Tauhid Asyariah dan Wahabi (3)

Tauhid Asyariah dan Wahabi (3) Allah Ada tanpa tempat dan arah: Kutipan dari ulama madzhab empat
Tauhid Asyariah dan Wahabi (3)
Allah Ada tanpa tempat dan arah: Kutipan dari ulama madzhab empat

Baca juga:

Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (1)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (2)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (3)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (4)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (5)

100- وقال نجم الدين مَنكُوبَرس (652) هـ شارح العقيدة الطحاوية ما نصه (1): "ولأن من لم يَرُضْ عقله في التفكر والتدبر والنظر في الدلائل يظن أن صانعه بجهة منه لمِا لا يعرفُ أن التحيز بجهة من أمارات الحدث وأنها منفيِّة عن القديم "ا هـ.

101- وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الأشعري الملقب بسلطان العلماء (660 ص) ما نصه (2): "ليس- أي الله- بجسم مصوَّر، ولا جوهر محدود مُقدَّر، ولا يشبه شيئا، ولا يُشبهه شىءٌ، ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات، كان قبل أن كوَّن المكان ودبَّر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان" ا.هـ

2 0 1- وقال محمد بن أحمد القرشي الهاشمي (669 هـ) ما نصه (3): (كان الله ولا مكان، وهو الان على ما عليه كان "ا.هـ.

103- وقال المفسّر محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المالكي (671 هـ) ما نصه (4): "و"العليّ" يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان، لأن الله منزه عن التحيز" ا.هـ.

104- وقال أيضا (5): " ومعنى"فَوْقَ عِبَادِهِ"(18/ سورة الأنعام) فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم، أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان ا.هـ.

105- وقال أيضا (6)"والقاعدة تنزيهه- سبحانه وتعالى- عن الحركة والانتقال وشغل الأمكنة " ا.هـ.

106- وقال أيضّا عند تفسير"ءاية "أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ "(158) سورة الأنعام مانصه (7): "وليس مجيئه تعالى حركة ولا انتقالا ولا زوالا لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا" اهـ.

107- وقال أيضّا (8): "وقال أبو المعالي: قوله صلى الله عليه وسلم "لا تفضلوني على يونس بن متّى " المعنى فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت. وهذا يدل على أن البارىء سبحانه وتعالى ليس في جهة" ا.هـ.

108- وقال أيضا (9) في تفسيرءاية:" وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا" ما نصه: "والله جل ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنَّى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، لأن في جريان الوقت على الشىء فوت الأوقات، ومن فاته شىء فهو عاجز" ا.هـ.

109- وقال أيضا عند تفسير قوله تعالى:" أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ" ما نصه (10): والمراد بها توقيره (11)

وتنزيهه عن السفل والتحت، ووصفه بالعلوِّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام. وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي ومنزل القطر ومحل القُدس ومعدن المطهرين من الملائكة، واليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته، كما جعل الله الكعبة قِبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان " ا.هـ.

110- وقال الشيخ ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمرابن يوسف بن عمر بن عبد المنعم القرطبي (672 هـ) في الرد على المبتدعة المجسمة مُبيِّنّا عقيدة أهل السنة ما نصه (12):"هو الله لا أيـن ولا كـيـف عنـده ولا حَدَّ يحويه ولا حصرَ ذي حَدِّ ولا القُرْبُ في الأدنى ولا البعدُ والنَّوى يخالف حالا منه في القُرب والبُعْدِ" ا.ه

111- وقال ابو الحافظ أبو زكريا محيي الدين بن شرف النووي الشافعي الأشعري (676) ما نصه (13) إن الله تعالى ليس كمثله شىء , منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق "ا.هـ.

112- وقال زكريا بن محمد الأنصاري القزويني (682 هـ) وهو مؤرخ جغرافي من القضاة رحل إلى الشام والعراق وولي قضاء واسط أيام المعتصم العباسي، وهو صاحب كتاب (عجائب المخلوقات " ما نصه (14): "التوحيد: أن يعلم أن الله واحد قديم، لم يزل ولا يزال، كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، عالم بعلم أزلي، قادر بقدرة أزلية" ا.هـ.

113- وقال العلامة الأصولي الشيخ أحمد بن إدريس القَرَافي المالكي المصري (684 هـ) أحد فقهاء المالكية ما نصه (15): "وهو- أي الله- ليس في جهة، ونراه نحن وهو ليس في جهة" ا.هـ.

114- وقال الشيخ البيضاوي (685 هـ) ما نصه (16): "ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه " ا.هـ.

115- وقال الشيخ زين الدين علي بن محمد بن منصور المعروف بابن المنَيِّر (695 هـ) ما نصه (17): "جميع الأحاديث في هذه الترجمة مطابقة لها إلا حديث ابن عباس فليس فيه إلا قوله "رب العرش " ومطابقته والله أعلم من جهة أنه نبه على بطلان قول من أثبت الجهة أخذا من قوله:" ذِي الْمَعَارِجِ" ففهم أن العلو الفوقي مضاف إلى الله تعالى، فبيَّن المصنف- يعني البخاري- أن الجهة التي يصدق عليها أنها سماء والجهة التي يصدق عليها أنها عرش، كل منهما مخلوق مربوب مُحْدَث، وقد كان الله قبل ذلك وغيره، فحدثت هذه الأمكنة، وقِدَمه يحيل وصفه بالتحيز فيها" اهـ، نقله عنه الحافظ ابن حجر في شرح البخاري.

116- وقال الشيخ الصوفي الصالح عبد الله بن سعد 10 لمعروف بابن أبي جمرة (699 هـ) ما نصه (18): "فمحمد عليه السلام فوق السبع الطباق ويونس علبه السلام في قعر البحار، وهما بالنسبة إلى القرب من الله سبحانه على حد سواء، ولو كان عز وجل مقيدا بالمكان أو الزمان لكان النبي (صلى الله عليه و سلم) أقرب إليه، فثبت بهذا نفي الاستقرار والجهة في حقه جل جلاله " اهـ.

117- وقد أثنى الفقيه الحافظ الشيخ تقي الدين أبو الفتح محمد بن بن وهب القشيري المعروف بابن دقيق العيد الأشعري (702 هـ) على الرسالة التي صنفها ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد القرطبي يرد بها على ما وقع في عصره من بعض المبتدعة من هجو الإمام أبي الحسن الأشعري، ومن جملة ما جاء في هذه الرسالة (19):

هو الله لا أين ولا كيف عنده ولا حد يحويه ولا حصر ذي حد

ولا القرب في الأدنى ولا البعد والنوى يخالف حالا منه في القرب والبعد

وبذلك يعلم أن ابن دقيق العيد كان ينزه الله عن الجهة والمكان والحد خلافا لابن تيمية المجسم الذي يقول بالجهة والمكان والجلوس والحد والعياذ بالله تعالى.

118- وقال الشيخ المتكلم على لسان الصوفية في زمانه أحمد بن عطاء الله الإسكندراني الشاذلي (709 هـ) في حكمه ما نصه (20): "وصولك إلى الله وصولك إلى العلم به والا فجل ربنا أن يتصل به شىء أو يتصل هو بشى"اهـ.

119- وقال المفسر عبد الله بن أحمد النسفي (710 هـ، وقيل 701 هـ) ما نصه (21): (إنه تعالى كان ولا مكان فهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عما كان" اهـ.

120- وقال العلامة اللغوي محمد بن مكرّم الإفريقي المصري المعروف بابن منظور (711 هـ) ما نصه (21): "وفي الحديث: "من تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعًا" المراد بقرب العبد من الله عز وجل: القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس" اهـ.

121- وقال القاضي الشيخ بدر الدين محمد بن إبراهيم المعروف بابن جماعة الشافعي الأشعري (733 هـ) ما نصه (22): "كان الله ولا زمان ولا مكان، وهو الان على ما عليه كان" اهـ.

122- وقال أيضا ما نصه (23): "فإن قيل: نفي الجهة عن الموجود يوجب نفيه لاستحالة موجود في غير جهة.

" قلنا: الموجود قسمان: موجود لا يتصرف فيه الوهم والحس والخيال والانفصال، وموجود يتصرف ذلك فيه ويقبله. فالأول ممنوع لاستحالته، والرب لا يتصرف فيه ذلك، إذ ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر، فصح وجوده عقلا من غير جهة ولا حيز كما دل الدليل العقلي فيه، فوجب تصديقه عقلا، وكما دل الدليل العقلي على وجوده مع نفي الجسمية والعرضية مع بُعد الفهم الحسي له، فكذلك دلّ على نفي الجهة والحيز مع بُعد فهم الحسّ له " اهـ.

123- وقد ألَّف الشيخ شهاب الدين أحمد بن يحيى بن إسماعيل الكِلابي الحلبي الأصل المعروف بابن جَهْبَل (733 هـ) رسالة في الرد على بعض مجسمة عصره وهو ابن تيمية، قال تاج الدين السبكي ما نصه (24): "ووقفتُ له- أي لابن جهبل- على تصنيف صنّفَه في نفي الجهة ردَّا على ابن تيمية لا بأس به، وهو هذا" اهـ ثم ذكر هذه الرسالة بكاملها. وذَكر ابنُ جَهْبَل أنه ضَمَّنَ رسالته هذه عقيدة أهل السنة والرد على المشبهة المجسمة والحشوية والمتسترين بالسلف، ومما قاله (25): "ومذهب السلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه، والمبتدعة تزعم أنها على مذهب السلف " اهـ.

124- وقال (26): "وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزليٌّ، لا يُشْبِهُ شيئا ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقتٌ ولا زمان، ولا يقال له أين ولا حيث، يُرَى لا عن مقابلة ولا على مقابلة، كان ولا مكان، كوَّن المكان، ودبَّرَ الزمان، وهو الآن على ما عليه كان، هذا مذهب أهل السنة الأشاعرة، وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم " ا.هـ.

125- وقال الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري المعروف بابن الحاج المغربي المالكي (737 هـ) وكان من أصحاب العلاّمة الولي العارف بالله الزاهد المقريء ابن أبي جمرة نفعنا الله به ما نصه (27): "لا يقال في حقه- تعالى- أين ولا كيف " ا.هـ.

126- وقال أيضا ما نصه (28): "فلا يقال أين ولا كيف ولا متى، لأنه- تعالى- خالق الزمان والمكان " ا.هـ.

127- وقال المفسّر علي بن محمد المعروف بالخازن (741 هـ) (29) إن الشيخ فخر الدين الرازى ذكر الدلائل العقلية والسمعية على أنه لا يمكن حمل قوله تعالى :" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيّز.

128- وقد أصدر الملك الناصر محمد بن قلاون (30) (741 هـ) في سنة خمس وسبعمائة مرسوما يحذر فيه من عقيدة ابن تيمية الزائغة المتضمنة. للتشبيه والتجسيم وأمر بقراءة هذا المرسوم على المنابر في مصر والشام بعد أن عقد له مجلس شرعي حضره قضاه الإسلام وحكام الأنام وعلماء الدين وفقهاء المسلمين واتفقوا على إنكار ما كان يدعو إليه من إثبات الحيز والمكان والجهة في حق الله تعالى. ومما جاء في هذا المرسوم الذي قُرِأ على مسمع من العلماء ما نصه (31):وبلغنا أنه كان استتيب مرارّا فيما تقدم، وأخره الشرع الشريف لما تعرَّض لذلك وأقدم، ثم عاد بعد منعه، ولم تدخل تلك النواهي في سمعه.

وصح ذلك في مجلس الحاكم المالكي حكم الشرع الشريف أن يسجن هذا المذكور وأن يمنع من التصرف والظهور، ويكتب مرسومنا هذا بأن لا يسلك أحد ما سلكه المذكور من هذه المسالك، وينهى عن التشبيه في اعتقاد مثل ذلك، أو يعود له في هذا القول متبعاً، أو لهذه الألفاظ مستمعا، أو يسري في التشبيه مَسْراه، أو يفوه بجهة العلو بما فاه، أو يتحدَّث أحد بحرف أو صوت، أو يفوه بذلك إلى الموت، أو يتفوه بتجسيم، أو ينطق بلفظ في ذلك غير مستقيم، أو يخرج عن رأي الأئمة، أو ينفرد به عن علماء الأمة، أو يُحيِّزَ الله سبحانه وتعالى في جهة أو يتعرض إلى حيث وكيف، فليس لمعتقد هذا إلا السيف " اهـ.

129- وقال الشيخ حسين بن محمد الطيبي (743 هـ) عند شرح حديث الجارية ما نصه (32): "لم يُرِد- أي الرسول- السؤال عن مكانه- أي الله- فإنه منزه عنه " اهـ.

130- وقال المفسِّر المقرىء النحوي محمد بن يوسف المعروف بأبي حيان الأندلسي (745 هـ) عند تفسير قوله تعالى :" وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِه " ما نصه (33) وعند هنا لا يراد بها ظرف المكان لأنه تعالى منزه عن المكان، بل المعنى شرف المكانة وعلو المنزلة" اهـ.

131- وقال أيضا (34): "قام البرهان العقلي على أنه تعالى ليس بمتحيز في جهة" اهـ.

132- وقال أيضا ما نصه (35): "إنه تعالى ليس في جهة" اهـ.

133- قال الإمام المحقق القاضي عضد الدين عبد الرحمن الإيجي (756 هـ) في المواقف في الجزء الثالث صفحة 16 في المرصد الثاني في تنزيهه تعالى ما نصه: " المقصد الأول أنه تعالى ليس في جهة من الجهات ولا في مكان من الأمكنة وخالف فيه المشبهة وخصصوه بجهة الفوق " إلى أن قال: "لنا في إثبات هذا المطلوب وجوه (الأول) لو كان الرب تعالى. في مكان أو في جهة لزم قدم المكان أو الجهة وقد برهنّا أن لا قديم سوى الله تعالى وعليه الاتفاق من المتخاصمين (الثاني) المتمكن محتاج إلى مكان بحيث يستحيل وجوده بدونه والمكان مستغن عن جميعها وكلاهما باطل (أما) الأول فلتساوي الأحياز في أنفسها لأن المكان عند المتكلمين هو الخلاء المتشابه وتساوى نسبته أي نسبة ذات الواجب إليها وحينئذ فيكون اختصاصه ببعضها دون بعضءاخر منها ترجيحا بلا مرجح إن لم يكن هناك مخصص من خارج، أو يلزم الاحتياج أي احتجاج الواجب في تحيزه الذي لا تنفك ذاته عنه إلى الغير إن كان هناك مخصص خارجي (وأما) الثاني وهو أن يكون في جميع الأحياز فلأنه يلزم تداخل المتحيزين لأن بعض الأحياز مشغول بالأجسام وأنه أي تداخل المتحيزين مطلقا محال بالضرورة، وأيضا فيلزم على التقدير الثاني مخالطته لقاذورات العالم،. تعالى عن ذلك علوا كبيرا (الرابع) لو كان متحيزا لكان جوهرا لاستحالة كون الواجب تعالى عرَضا وإذا كان جوهرا فإما أن لا ينقسم أصلا أو ينقسم وكلاهما باطل (أما) الأول فلأنه يكون حينئذ جزءا لا يتجزأ وهو أحقر الأشياء، تعالى الله عن ذلك (وأما) الثاني فلأنه يكون جسما وكل جسم مركب وقد مرّ أن التركيب الخارجي ينافي الوجوب الذاتي، وأيضا فقد بيَّنا أن كل جسم محدث فيلزم حدوث الواجب " (36) اهـ.

134- وكان العلامة الحافظ الفقيه المجتهد الأصولي الشيخ تقي الدين علي ابن عبد الكافي السبكي الشافعي الأشعري (756 هـ) ينزّه الله عن المكان ورد على المجسمة الذين ينسبون المكان والجهة لله تعالى. ذكر ذلك في رسالته "السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل وهو ابن قيم الجوزية المشهور بفتاويه الشاذة التي اظهرت عَوَاره وقلة فهمه، وتكذيبه لأنبياء الله ورسله والعياذ بالله، كقوله بفناء النار وزعمه الإجماع على أن الله في جهة فوق العرش مستدلا بكلام الفلاسفة وشيخه ابن تيمية.

قال السبكي ما نصه (37):"ونحن نقطع أيضا بإجماعهم- أي رسل الله وأنبيائه- (على التنزيه)، أما يستحي من ينقل إجماع الرسل على إثبات الجهة والفوقية الحسية لله تعالى؟ وعلماء الشريعة ينكرونها. أما تخاف منهم أن يقولوا له إنك كذبتَ على الرسل " اهـ.

واعلم أن نشر الوهابية لهذه العقيدة الكفرية على أنها من عقيدة أهل السنة قول باطل وزور عاطل، والأدلة الدوافع شهود ناطقة على هؤلاء المتقولين في تعمدهم الكذب والبهتان لحاجة في أنفسهم (لأنهم على عقيدة ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اللذين قالا بتحيز الله فوق العرش وإنه جالس عليه، تعالى الله عما يقول الظالمون علوَّا كبيرا) ولكن الخيبة والخجل قرينة المفترين. أما يخشون الله ربَّهم الذي إليه منقلبهم، هذا عجيب والأعجب منه من يصدقهم على ذلك بغير برهان أتوا به. فهل بعد ذلك يقال إن الوهابية يحافظون على عقيدة أهل السنة أم ينشرون ضد عقيدة أهل الحق؟!!

حتى إن أحد هؤلاء المخذولين ألَّف رسالة في هذه العقيدة الكفرية بكل وقاحة سمّاها "القول المختار لبيان فناء النار" (ط ا عام 412 \ هـ/ مطبعة سفير- الرياض) ايَّد فيها القول بفناء النار وانتهاء عذاب المشركين والكافرين الذين حاربوا الله ورسله، بل تمادى في غيّه وضلاله إلى الكذب على الله تعالى، فقال إن في القرءان ءايات تدل على أن النار تنطفىء وتفنى وينتهي عذاب الكفار والمشركين، أي على مقتضى كلامه .عذاب أبي لهب وأبي جهل ومسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ,وفرعون الذي ادعى الألوهية وحارب نبي الله موسى عليه السلام، واليهود قتلة الأنبياء ينتهي ويزول على زعمه والعياذ بالله من مثل هذا الكفر القبيح الشنيع، ويكفي أن نذكر ءاية واحدة من أكثر من ستين ءاية في القرءان تدل على بقاء النار وعذابها الأبدي السَّرمدي للكفار وهي قوله تعالى :" وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا"(36) سورة فاطر ومما تبجّح به هذا الوهابي قوله (38): "القول بفناء النار لا شك فيه لورود الأدلة بذلك من الكتاب والسنة" اه. وهذا كذب على الكتاب والسنة، وقال أيضا (39): " والحق والصواب معهما- يقصد ابن تيمية وتلميذه ابن القيم- في ذلك، وقد تكلما فيه دفاعا عن الإسلام " اهـ. وأي دفاع عن الإسلام هذا الذي زعمه هذا المفتري على الإسلام بل هو دفاع عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اللذين عارضا القرءان برأيهما!! وقال أيضا (40): "أما مصير أهل النارَ بعد فنائها بتحول عذابها فهو كما قال ابن عباس: يأمر الله النارَ فتأكلهم، يعني أبدانهم وأرواحهم) اهـ. ألم يقرأ هذا المفتري قول الله تعالى عن الكافر"الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى"( 12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى" (13) سورة الأعلى ونسبة هذا القول الباطل إلى ابن عباس فِرية بلا مِرية. هذه نبذة من فضائح الوهابية فإنهم يهدمون عقيدة أهل السنة متسترين بشعار السلفية والسلف منهم براء.

المراجع


(1) النور اللامع والبرهان الساطع في شرح عقائد الإسلام (ص/ 108 من المخطوط).

(2) طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة عبد العزيز بن عبد السلام (8/ 219).

(3) روض الرياحين (ص/ 496).

(4) الجامع لأحكام القرءان سورة البقرة، ءاية/ 55 2 (3/ 278).

(5) المصدر السابق سورة الأنعام، ءاية/ 18 (6/ 399).

(6) المصدر السابق سورة الأنعام ، ءاية/ 3 (6/ 390).

(7) المصدر السابق سورة الأنعام ءاية/158 (7/ 145).

(8) المصدر السابق سورة، الأنبياء، ءاية/ 87 (1 1/333-334).

(9) المصدر السابق سورة الفجر، ءاية/ 22 (20/ 55).

(10) المصدر السابق سورة الملك، ءاية/ 16 (18/ 216).

(11) مرا ده: تعظيمه.

(12) طبقات الشافعية: ترجمة أبي الحسن الأشعري (3/ 428)

(13) شرح صحيح مسلم (19/3).

(14) مفيد العلوم (ص/ 24).

(15) الأجوبة الفاخرة (ص/ 93).

(15) فتح الباري (3/ 31).

(16) فتح الباري (13/ 418- 419).

(17) بهجة النفوس (3/ 176).

(18) طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة أبي الحسن الأشعري (3/ 128) .

(19) نقله عنه الشيخ مصطفى نجا مفتي بيروت في كتابه كشف الأسرار لتنوير الافكار ( ص/ 90).

(20) تفسير النسفي سورة طه/ ءاية ه (مجلد 2/2،48).

(21) لسان العرب- مادة: ق رب (1/ 663- 664).

(22) إيضاح الدليل (ص/ 103- 4. 1).

(23) إيضاح الدليل (ص/ 104- 105).
(24) طبقات الشافعية الكبرى (9/ 35).

(25) المصدر السابق (9/ 36).

(26) المصدر السابق (9/ 41).

(27) المدخل (3/ 146).

(28) المدخل (3/ 181).

(29) تفسير الخازن (2/ 238).

(30) قال الحافظ ابن حجر: "كان مطاعا مهيئا عارفا بالأمور يعظم أهل العلم والمناصب الشرعية، لا يقرر فيها إلا من يكون أهلا لها ويتحرى لذلك ويبحث عنه ويبالغ " اهـ (الدرر الكامنة 4/ 147).

(31) هذا المرسوم مأخوذ من كتاب "نجم المهتدي " لابن المعلم القرشي (مخطوط).

(32) شرح الطيبي على مشكاة المصابيح (6/ 340)

(33) البحر المحيط سورة الأنبياء/ ءاية 19 (6/ 302).

(34) البحر المحيط: (سورة الملك/ ءاية 16- 8/ 302).

(35) البحر المحيط: (سورة فاطر/ ءاية 10- جزء7/ ص 303).

(36) ذكره محمود خطاب السبكي في (إتحاف الكائنات (ص\130-131)

(37) السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل (ابن قيم الجوزية): (ص/ 105).

(38) راجع الكتاب (ص/ 7).

(39) راجع الكتاب (ص/ 14).

(40) راجع الكتاب (ص/ 28).

***

135- وكذا الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي (1) (761 هـ) كان على عقيدة أهل الحق في تنزيه الله عن المكان والجهة، فقد وقف على رسالة في العقيدة ألَّفها الشيخ أبو منصور فخر الدين بن عساكر وأثنى عليها بقوله (2): "وهذه "العقيدةُ المرشدةُ" جرى قائلها على المنهاج القويم، والعَقْد المستقيم، وأصاب فيما نزَّه به العليَّ العظيم " ا.هـ.

136- وقال الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني (768 هـ) بعد أن ذكر عقيدة الصوفية في تنزيه الله عن الجهة والمكان ما نصه (3): "فأنا أذكر الآن عقيدتي معهم على جهة الاختصار فأقول وبالله التوفيق: الذي نعتقده أنه سبحانه وتعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن الحلول والاستقرار والحركة والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، لا يقال أين كان ولا كيف كان، ولا متى، كان ولا مكان ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان، تعالى عن الجهات والأقطار والحدود والمقدار" اهـ.

137- وكذا الشيخ تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي الأشعري (771 هـ) كان ينزه الله عن المكان والجهة، فقد أورد في طبقاته رسالة فخر الدين بن عساكر في العقيدة وأثنى عليها وذكر في ءاخر هذه العقيدة ما نصه (4): "هذا ءاخر العقيدة، وليس فيها ما يُنكره سنُي " ا.هـ.

138- وقال أيضا (5) عن الله:

"حيٌّ عـليـمٌ قـادرٌ مـتكـلـمٌ عـال ولا نـعـنـي عُـلُـوَّ مـكـان "


139- ثم قال (6):

"وإلُهنا لاشـىءَيُشبُههُ وليس بمشبه شـيئامن الـحِـدْثـِانِ

قد كـان ما معه قـديما قـطُّ من شـىء ولـم يَبْرح بـلا أعوان

خلق الجهات مع الزمان مع المكان الكل مخلوق على الإمكان

ما إن تحُلُّ به الحوادثُ لا ولا كلا وليس يحُلُّ في الجسمان " اهـ

140- وقال أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي الأندلسي (790 هـ) مانصه (7):"سألني الشيخ الاستاذ الكبير الشهير أبو سعيد فرج بن قاسم ابن لُب التغلبي (8)
(782 هـ) أدام الله أيامه عن قول ابن مالك في "تسهيل الفوائد" في باب اسم الإشارة: "وقد يغني ذو البعد عن ذي القرب لعظمة المشير أو المشار إليه " فقال: إن المؤلف مثل عظمة المشير في الشرح بقوله تعالى :" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى"ولم يبين ما وجه ذلك، فما وجهه؟ ففكرت فلم أجد جوابا. فقال: وجهه أن الإشارة بذي القرب ههنا قد يُتوهم فيها القرب بالمكان، والله تعالى يتقدس عن ذلك، فلما أشار بذي البعد أعطى بمعناه أن المشير مباين للأمكنة، وبعيد عن أن يُوصف بالقرب المكاني، فأتى البعدُ في الإشارة منبها على بعد نسبة المكان عن الذات العلي وأنه يبعد أن يحلَّ في مكان أو يدانيه " اهـ.

141- وقال الشيخ محمد بن يوسف المعروف بالكرماني البغدادي (786 هـ) وهو أحد.شرَّاح صحيح البخاري ما نصه: "قوله "في السماء" ظاهره غير مراد، إذ الله منزه عن الحلول في المكان " اهـ، نقله عنه الحافظ ابن حجر (9).

142- وقال العلامة الشيخ مسعود بن عمر التفتازاني (791هـ) في تنزيه الله عن المكان والحيز والجهة ما نصه (10): "وأما الدليل على عدم التحيز فهو أنه لو تحيز فإما في الأزل فيلزم قدم الحيز، أو لا فيكون محلا للحوادث، وأيضّا إمّا أن يساوي الحيز أو ينقص عنه فيكون متناهيا، او يزيد عليه فيكون متجزئا، واذا لم يكن في جهة لا علو ولا سفل ولا غيرهما". اهـ.

143- وقال اللغوي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادى (817 هـ) ما نصه (11):" وقرب الله تعالى من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان" ا هـ.

144- وقال الحافظ المحدث ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (826 هـ) ما نصه (12): "وقوله أي النبي- "فهو عنده فوق العرش "لا بد من تأويل ظاهر لفظة"عنده " لأن معناها حضرة الشىء والله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيز والجهة، فالعندية ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف، أي وضع ذلك الكتاب في محل مُعظّم عنده " ا.هـ. وهذا يدل على أن عقيدة أهل الحديث تنزيه الله عن المكان والجهة، ومن نسب إليهم خلاف ذلك فقد افترى عليهم.

145- وقد ذكر الفقيه الشيخ تقي الدين الحصني الشافعي الدمشقي (829هـ) أن الله منزه عن الجهة والمكان في أكثر من موضع في كتابه دفع شُبَه من شَبَّه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد، ورد على القائلين بذلك

146- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري (852 هـ) ما نصه (13):"ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو، لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعلي والمتعالي، ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شىء علما جلّ وعز"ا.هـ.

147- وأيضا عند شرح حديث النزول ما نصه (1). "استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور (14) لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز، تعالى الله عن ذلك" ا.هـ.

148- وقال أيضا (15): "فمعتمد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول، ليس كمثله شىء" ا.هـ.

149- وقال أيضا عند شرح قول البخاري: "بابٌ:تحاجَّءادمُ وموسى عند الله "ما نصه (16):"فإن العندية عندية اختصاص وتشريف لا عندية مكان "ا.هـ.

150- وقال الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد العَيْني الحنفي (855 هـ) في شرحه على صحيح البخاري ما نصه (17):"ولا يدل قوله تعالى :" وكان عرشه على الماء " على، أنه- تعالى- حالّ عليه، وإنما أخبر عن العرش خاصة بأنه على الماء، ولم يخبر عن نفسه بأنه حال عليه، تعالى الله عن ذلك، لأنه لم يكن له حاجة إليه " ا.هـ.

151- وقال أيضا ما نصه (18): "تقرر أن الله ليسى بجسم، فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان " اه.

152- وقال الشيخ جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي (864 هـ) عند شرح قول تاج الدين السبكي: "ليس- الله- بجسم ولا جوهر ولا عَرَض لم يزل وحده ولا مكان ولا زمان" ما نصه (19): "أي هو موجود وحده قبل المكان والزمان فهو منزه عنهما" ا.هـ.

153- وقال الشيخ محمد بن محمد الحنفي المعروف. بابن أمير الحاج الحنفي (879 هـ) ما نصه (20) : "ولترجيح الأقوى دلالة لزم نفي التشبيه عن البارىءجل وعز في "عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"(5) ونحوه مما ظاهره يوهم المكان بقوله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" لأنه يقتضي نفي المماثلة بينه وبين شىء ما، والمكان والمتمكن فيه يتماثلان من حيث القدر، إذ حقيقة المكان قدر ما يتمكن فيه المتمكن لا ما فضل عنه، وقدم العمل بهذه الآية لأنها محكمة لا تحتمل تأويلا" ا.هـ.

154- وقال الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي (885 هـ) صاحب تفسير "نظم الدُّرر" ما نصه (21): "ثبت بالدليل القطعي على أنه سبحانه ليس بمتحيِّزفي جهة" ا.هـ.

155- وقال الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي عند ذكر ما يستحيل في حقه تعالى (895 هـ) ما نصه (22): "والمماثلة للحوادث بأن يكونَ جرما أي يأخُذُ ذاتُه العلي قدرا من الفراغ، أو أن يكون عَرضا يقوم بالجرم، أو يكون في جهة للجرم، أو له هو جهة، أو يتقيد بمكان أو زمان " ا.هـ.

156- قال الشيخ محمد بن منصور الهدهدي المصري شارحا لكلام السنوسي ما نصه (23): "وكذا يستحيل عليه ما يستلزم مماثلته للحوادث بأن يكون في جهة للجرم بأن يكون فوق الجرم أو تحت الجرم أو يمين الجرم أو شمال الجرم أو أمامه أو خلفه، لأنه لو كان في جهات الجرم لزم أن يكون متحيزا، وكذا يستحيل عليه أن يكون له جهة لأن الجهة من لوازم الجرم " ا.هـ.

157- وقال القاضي مصطفى بن محمد الكستلي الحنفي الرومي (901 هـ) في حاشيته على شرح التفتازاني على النسفية عند شرح قول التفتازاني في تنزيه الله عن الجهة والحيز ما نصه (24): " (قوله: فيلزم قدم الحيز) إذ المتحيز لا يوجد بدون الحيز فقدمه يستلزم قدمه " ا.هـ.

158- وقال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902 هـ )ما نصه (25): "قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن " ا.هـ.

159- وقال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي الأشعري (911 هـ) عند شرح حديث: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) ما نصه
(26): " قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى"ا.هـ.

160- وقال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري(933هـ)في شرحه على صحيح البخاري ما نصه (27):"ذات الله منزه عن المكان والجهة" ا.هـ.

161- وقال أيضا ما نصه (28):"قول الله تعالى "وُجُوُهٌ"(22) هي وجوه المؤمنين "يَوْمَئًذٍ"(22) يوم القيامة "نَّاضِرَةٌ(22)حسنة ناعمة "إلى رَبِّهَانَاظِرَةٌ"(23)بلاكيفية ولاجهة ولا ثبوت مسافة. ا.هـ.

162- وقال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري الشافعي الأشعري (926 هـ) في شرحه على"الرسالة القشيرية" ما نصه (29): "إن الله ليس بجسم ولا عَرَض ولا في مكان ولا زمان) ا.هـ.

163- وقال أيضا عن الله ما نصه (30): "لا مكان له كما لا زمان له لأنه الخالق لكل مكان وزمان) ا.هـ.
164- وقال في تفسيره ما نصه (31): "هو تعالى منزه عن كل مكان)ا.هـ.

165- وقال الشيخ أبو علي محمد بن علي بن عبد الرحمن الصوفي الزاهد المعروف بابن عِراق الكناني الدمشقي نزيل بيروت (933 هـ) (32) ما نصه (33):"كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، جَلَّ عن التشبيه والتقدير، والتكييف والتغيير، والتأليف والتصوير" اهـ.

166- وقال أيضا ما نصه (34): "ذات الله ليس بجسم، فالجسم بالجهات محفوف، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس، على العرش استوى من غير تمكن ولا جلوس"
أ هـ.

فهو رحمه الله تعالى في زاويته التي بناها في وسط بيروت كان يدرس تلامذته هذه العقيدة، وعلى هذه العقيدة السُّنية كان مشايخ ومفاتي بيروت وغيرها، وشذ عن هذه العقيدة الوهابية اتباع ابن تيمية، لذلك تجد النكير الشديد من علماء أهل الحق على هذه الشِّرذمة لمخالفتها للمعقول والمنقول ورفضها كلام الأئمة الأعلام من السلف والخلف، فكم من مؤلَّفات ألّفت في تزييف العقيدة التي ابتدعها هؤلاء في مختلف الأقطار كعلماء لبنان وسوريا والأردن وتركيا ومصر والمغرب وأندونيسيا والهند وبلاد افريقيا وغيرها من البلدان. وفي ذلك إشارة واضحة إلى أننا لم ننفرد بتزييف (تفنيد و إظهار باطل) العقيدة الوهابية الباطلة، بل نحن موافقون لهؤلاء العلماء، ونحن على عقيدة مئات الملايين من المسلمين الذين ينزهون الله عن الجسمية والمكان والجهة وكل ما لا يليق بالله عز وجل، فتمسك بذلك أيها المسلم ولا تتبع سبل الشيطان.

167- وقال الحافظ المؤرخ محمد بن علي المعروف بابن طولون الحنفي (953 هـ) ما نصه (35): "قال الحافظ ابن حجر: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى تنزه عن الحلول في الأماكن، فالله سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن) ا.هـ.

68 1- ويقول الشيخ الشعراني المصري (973 هـ). في لطائف المتن والأخلاق (36): ومما مَنَّ الله تبارك وتعالى به علي عدم قولي بالجهة في الحق تبارك وتعالى من حين كنت صغير السن عناية من الله سبحانه وتعالى بي ".

169- وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بابن حجر الهيتمي الأشعري (974 )ها ما نصه (37): "عقيدة إمام السُّنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوّا كبيرا من الجهة والجسمية وغيرهما من سائر سمات النقص، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مطلق، وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه"ا.هـ.

170- وقال الشيخ محمد الخطيب الشربيني المصري (977 هـ)مانصه(38)"ثبت بالدليل القطعي أنه- تعالى- ليس بمتحيز لئلا يلزم التجسيم " ا.هـ.

171- وقال أيضا (39): "قال القرطبي- المفسّر-: ووصْفه- تعالى- بالعلوّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام، ولأنه تعالى خلَق الأمكنة وهو غير متحيز، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان " ا.هـ. أي موجود بلا جهة ولا مكان.

المراجع

(1) قال تاج الدين السبكي: (كان حافظا ثبتا ثقة عارفا بأسماء الرجال والعلل والمتون، فقيها متكلما أديبا شاعرا ناظما ناثرا أشعريا صحيح العقيدة سنيا، لم يخلف بعده في الحديث مثله) اه، طبقات. ا لشافعية (10/ 36)

(2) طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله (8/ 185).

(3) روض الرياحبن (ص/ 498).

(4) طبقات الشافعية الكبرى (8/ 186).

(5) المصدر السابق: ترجمة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (3/381).

(6)المصدر السابق (3/ 382).

(7) الإفادات والإنشادات رقم 11-إفادة: الإشارة للبعيد باسم الإشارة الموضوع للقريب (ص/93- 94).

(8) هو نحوي وخطيب بجامع غرناطة ومدرس به.

(9) فتح الباري (13/ 412).

(10) أنظر شرحه على العقيدة النسفية (ص/ 72).

(11) بصائر ذوى"التمييز (مادة: ق رب، 4/ 254). (2) طرح التثريب (8/،84).

(12) فتح الباري(6/ 136).

(13) فتح الباري (3/ 30).

(14) أي أهل السنة والجماعة المنزهين لله عن مشابهته للمخلوقين، وأما المشبهة فيقولون إن الله يسكن في جهة فوق العرش ثم يموّهون على الناس بقولهم: بلا كيف، فلا تغترّ بكلامهم.

(15) فتح الباري 7/ 124).

(16) فتح الباري (11/ 505).

(17) عمدة القاري (مجلد 12/ 25/ 111).

(18) عمدة القاري (مجلد 12/ 25/ 117).

(19) أنظر شرحه على متن جمع الجوامع (مطبوع مع حاشة البناني) (2/ 405).

(20) التقرير والتحبير (3/ 18).

(21) نظم الدرر (20/ 248).

(22) أم البراهين في العقائد (متن السنوسية)، المطبوع ضمن مجموع مهمات المتون (ص/ 4).

(23) شرح الهدهدي على أم البراهين (ص/ 88).

(24) حاشية الكستلي على شرح العقائد (ص/ 72).

(25) المقاصد الحسنة (رقم 886، ص/ 342).

(26) شرح السيوطي لسنن النساني (1/ 576).

(27) إرشاد الساري (15/ 451).

(28) إرشاد الساري (15/ 462).

(29) حاشية الرسالة القشيرية (ص/ 2).

(30) حاشية الرسالة القشيرية (ص/ 5).

(31) فتح الرحمن: تفسير سورة الملك (ص/ 595).

(32) ولد بدمشق ورحل إلى مصر والتقى بعدد من العلماء منهم القاضي زكريا وجلال الدين السيوطي، ورجع إلى الشام ثم انتقل إلى بيروت وقعد لتربية المريدين وبنى بها دارا لعياله ورباطا للفقراء، وهو صاحـب الزاوية المشهورة بزاوية ابن عِراق في وسط بيروت، وحج وتردد بين الحرمين مرارا، وتوفي رحمه الله تعالى بمكة المكرمة، وهو والد علي بن محمد صاحب كتاب (تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة". أنظر ترجمته :تاريخ النور السافر (ص/ 174)، شذرات الذهب (8/ 196)، وغيرها من المصادر

(33) تاريخ النور السافر (ص/ 175).

(34) تاريخ النور السافر (ص/ 175).

(35) الشذرة في الأحاديث المشتهرة (2/ 72، رقم 758)

(36) لطائف المنن والأخلاق (ص/ 275).

(37) الفتاوى الحديثية (ص/ 144).

(38) و (39) تفسير القرءان الكريم (سورة الملك/ ءاية 16- 4/ 344- 345).

المصدر
LihatTutupKomentar