Tauhid Asya'riah dan Wahabi (4)

Tauhid Asyariah dan Wahabi (4) Allah Ada tanpa tempat dan arah: Kutipan dari ulama madzhab empat
Tauhid Asy'ariah dan Wahabi (4)
Allah Ada tanpa tempat dan arah: Kutipan dari ulama madzhab empat

Baca juga:

Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (1)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (2)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (3)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (4)
Beda Akidah Ahlussunnah dan Wahabi Salafi (5)

172- وقال الشيخ مُلاّ علي القاري الحنفي (1014هـ) ما نصه(1): وأما علوّه تعالى على خلقه المُستفاد من نحوقوله تعالى :" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" ، فعلو مكانة ومرتبة لا علو مكان كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة بل وسائر طوائف الإسلام من المعتزلة والخوارج وسائر أهل، البدعة إلا طائفة من المجسمة( الوهابية اليوم) وجهلة من الحنابلة القائلين بالجهة، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" ا.هـ.

173 - وقال ما نصه (2):"إنه سبحانه ليس في مكان من الأمكنة ولا في زمان من الأزمنة، لأن المكان والزمان من جملة المخلوقات وهو سبحانه كان موجودا في الأزل ولم يكن معه شىء من الموجودات"ا.هـ.

174- وقال الشيخ برهان الدين إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني المصري المالكي (1041)هـ صاحب منظومة "جوهرة التوحيد" في العقائد ما نصه (3):.

"ويستحيل ضِدُّ ذي الصفات في حقه كـالكون في الجـهات)

175- وقال الشيخ المؤرخ أحمد بن محمد المقري التلمساني المالكي الأشعري (1041هـ) في تنزيه الله عن المكان ما نصه (4): أو بارْتسَام في خيال يُعْتَبَرْ أو بزمان أو مكـان أو كِـبَرْ) اهـ. أي أن الله عزَّ وجلّ لا يتخصَص بالذهن، ولا يتمثل في النفس، ولا يتصور في الوهم، ولا يتكيف في العقل، لا تلحقه الأوهام والأفكار، ولا يتقيد بالزمان ولا يحويه مكان، ولا يوصف بكِبَر الحجم لأن الله ليس جسما، لا حجم له ولا كمية، ليس كمثله شىء وهو السميع البصير.

176- وقال منزها الله عن الجهة ما نصه (5): جَلَّ عن الجهات"ا.هـ.

177- وقال المحدِث الشيخ محمد بن علي المعروف بابن علاّن الصّديقي الشافعي (1057هـ) ما نصه (6):"إن الله فوق كل موجود مكانة واستيلاء لا مكانا وجهة" ا.هـ.

178- وقال الشيخ عبد السلام بن إبراهيم اللقاني المصري المالكي (1078هـ) عند ذكر ما يستحيل عليه تعالى ما نصه (7): "أو يكون في جهة للجرم، أو له هو جهة، أو يتقيد بمكان أو زمان " ا.هـ.

179- وقال العلامة الشيخ كمال الدين البياضي الحنفي (1098هـ) ما نصه (8): "وقال في الفقه الأبسط: (كان الله تعالى ولا مكان، كان قبل أن يخلق الخلق، كان ولم يكن أين) أي مكان، " (ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء) مُوجد له بعد العدم، فلا يكون شىء من المكان والجهة قديما " ا.هـ.

180- وقال أيضا في كتابه "إشارات المرام" ممزوجا بالمتن ما نصه (9):"ولقاء الله تعالى لأهل الجنة حق بلا كيفيّة ولا تشبيه له تعالى بشىء من المخلوقات ولا جهة له ولا تحيّز في شىء من الجهات، وفيه إشارات:

الأولى: أنه تعالى يُرى بلا تشبيه لعباده في الجنة بخلق قوة الإدزاك في الباصرة من غير تحيّز ومقابلة ولا مواجهة ولا مسـامته"ا.هـ.

181- وقال الشيخ محمد بن عبد الباقي الزُّرقاني المالكي (1122هـ) في شرحه على موطإ الإمام مالك ما نصه (10): "وقال البيضاوي: لما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه"ا.هـ.

182- وقال الشيخ عبد الله بن علوي الحداد الحضرمي الحسيني رضي الله عنه (1132هـ) ما نصه (11): "وأنه تعالى مقدس عن الزمان والمكان وعن مشابهة الأكوان، ولا تحيط به الجهات ا.هـ.

183- وقال الشيخ محمد بن عبد الهادي السِّندي الحنفي شارح سنن النسائي (1138هـ) عند شرح حديث (أقرب ما بكون العبد من ربه وهو ساجد) ما نصه (12): "قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة والمساحة، لأنه تعالى منزه عن المكان والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: وفي الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى"ا.هـ.

184- قال الصوفي الزاهد العارف الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1143هـ) ما نصه (13): فيتنزه سبحانه وتعالى عن جميع الأمكنة العلوية والسفلية وما بينهما"ا.هـ.

185- وقال أيضا (14): "الجهات جمع جهة، وهي ست: فوق وتحت ويمين وشمال وقدام وخلف، والجهة عند المتكلمين هي نفس المكان باعتبار إضافة جسم ءاخر إليه. ومعنى كون الجسم في جهة كونه مضافا إلى جسم ءاخر حتى لو انعدمت الأجسام كلها لزم من ذلك انعدام الجهات كلها، لأن الجهات من توابع الأجسام واضافاتها كما قدمناه في المكان والزمان وحيث انتفى عن الله تعالى الزمان والمكان انتفت الجهات كلها عنه تعالى أيضا لأن جميع ذلك من لوازم الجسمية وهي مستحيلة في حقه تعالى"ا.هـ.

186- وقال الشيخ العلامة أبو البركات أحمد بن محمد الدردير المالكي المصري (1201هـ) عن الله تعالى ما نصه (15):"منزهٌ عن الحـلول والجـهه والاتـصـال الانـفـصـال والسَّفـه"

187- وقال الحافظ اللغوي الفقيه السيد محمد مرتضى الزبيدي الحنفي (1205هـ) ما نصه (16): "إنه سبحانه لا مكان له ولا جهة" ا.هـ.

188- وقال أيضا (17): "إنه تعالى مقدس منزَّه عن التغير من حال إلى حال والانتقال من مكان إلى مكان، وكذا الاتصال والانفصال فإن كلاًّ من ذلك من صفات المخلوقين"ا.هـ.

189 – وقال ايضا (18) "تقدس – اي الله – عن ان يحويه مكان فيشار اليه او تضمه جهة" ا هـ.

190- وقال أيضا (19) ما نصه: " ذات الله ليس في جهة من الجهات الست ولا في مكان من الأمكنة" ا.هـ.

191- وسأل الأديبَ أحمد اليافي مفتي الشام محمد خليل المرادي (1206 هـ) ما نصه (19): (قلت: ما الدليل على قيامه بنفسه أيها الأجلّ؟ قال: استغناؤه عن المخصِّص والمحل "، وقال: "قلت: ما الدليل على أنه ليس بجسم ولا عرض في زمان؟ قال: عدم افتقاره إلى المحل والمكان " ا.هـ.

192-وقال العلامة الدسوقي (1230هـ) في حاشيته على شرح أم البراهين عند قول المصنف في المستحيلات: (أو يكون في جهة أو يكون له هو جهة): حاصله أنه يستحيل أن يكون له تعالى جهة بأن يكون له يمين أو شمال أو فوق أو تحت- أو خلف أو أمام لأن الجهات الست من عوارض الجسم ففوق من عوارض الرأس وتحت من عوارض الرجل ويمين وشمال من عوارض الجنب الأيمن والأيسر وأمام وخلف من عوارض البطن والظهر ومن استحال عليه أن يكون جرمّا استحال عليه أن يتصف بهذه الأعضاء ولوازمها (20) اهـ.

193- وقال الشيخ الصوفي الزاهد العلامة مولانا خالد بن أحمد النقشبندي (1242هـ) دفين دمشق ما نصه (21): (أشهد بأن الله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، وكذلك صفاته، لا يقوم به حادث ولا يحل في شىء ولا يتحد بغيره، مقدس عن التجسم وتوابعه وعن الجهات والأقطار) ا.هـ.

189- وقال أيضا (22): "تقدس- أي. الله- عن أن يَحويه مكان فيُشار إليه أو تضمه جهة"ا.هـ.

194- وقال أيضا ما نصه (23): "أشهد بأن الله مقدس عن التجسم وتوابعه وعن الجهات والأقطار"ا.هـ.

195- وقال الشيخ الفقيه محمد أمين بن عمر المعروف بابن عابدين الحنفي الدمشقي صاحب الحاشية المعروفة (1252هـ) ما نصه (24):"ودنا من الرحمن عز وجل قرب مكانة من غير قرب مكان) اهـ. . قوله "ودنا " أي النبي صلى الله عليه وسلم.

196- وقال مفتي بيروت المحدث الشيخ عبد اللطيف فتح الله الحنفي (1260هـ) عن قول صاحب بدء الأمالي: نسمي الله شيئا لا كالاشيا وذاتا عن جهات الست خالـي" فقال ما نصه (25): "قد لم ثبت بالدليلين النقلي، والعقلي مخالفته تعالى للحوادث قوله تعالى :" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" وغير ذلك من الأدلة النقلية والعقلية ذكرها أهل الكلام، والكلام عليها طويل " ا.هـ.

197- قال الشيخ محمد عثمان الميرغني المكي الحنفي (1268هـ) ما نصه (26): "مخالفته للحوادث: ومعناها عدم الموافقة لشىء من الحوادث، وليس تعالى بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا متحرك ولا ساكن، ولا يوصف تعالى بالصغر ولا بالكبر، ولا بالفوقية ولا بالتحتية، ولا بالحلول في الأمكنة، و لا بالاتحاد ولا بالاتصال و لا بالانفصال، ولا باليمين ولا بالشمال ولا بالخلف ولا بالأمام، ولا بغير ذلك من صمات الحوادث" ا.هـ.

198- وقال الشيخ محدث بيروت محمد بن درويش الحوت الحسيني البيروتي الشافعي الأشعري (1276ها )ما نصه (27): "اعلم أنه تعالى منزه عن الحلول والاتحاد بشىء من الكون "ا.هـ.

199- وقال أيضا (28): "ولا يدخل في وجوده- تعالى- زمان ولا مكان، فإنه السابق على الزمان والمكان "ا.هـ.

200- وقال أيضا (29) إن الله تعالى: "ليس بنار ولا نور ولا روح ولا ريح ولا جسم ولا عرض ولا يتصف بمكان ولا زمان ولا هيئة ولا حركة ولا سكون ولا قيام ولا قعود ولا جهة ولا بعلو ولا بسفل ولا بكونه فوق العالم أو تحته، ولا يقال كيف هو ولا أين هو" ا.هـ.

201 - وقال أيضا (30): " نّزِّه الحقَّ سبحانه وتعالى عن كل ما يوهم الجسمية أو المكان أو الحدوث، وفوَّض علم الحقيقة له تعالى في المتشابه نحو قوله تعالى :
" الرَّحْمَنُ على العرش استوى "

والشيخ الحوت وُلد في بيروت سنة 1209 هـ وحفظ القرءان الكريم اتقانا واستظهارا وترتيلا، وقرأ على مفتي بيروت العالم الفاضل الشيخ عبداللطيف فتح الله الشيخ محمد المسيري الإسكندري، ثم رحل إلى دمشق وتلقى العلوم على عدد من العلماء منهم مسند الشام عبد الرحمن الكزبري، وابن عابدين الحنفي صاحب الحاشية المشهورة والشيخ عبد الرحمن الطيبي وغيرهم، ثم عاد إلى بيروت وصار يدرِّس في الجامع العمري الكبير عقيدة أهل السنة والجماعة وغيرها من العلوم الشرعية النافعة فانتفع به الخاص والعام، وقد تخرج على يديه أكثر علماء بيروت ومنهم الشيخ عبد الباسط الفاخوري مفتي ولاية بيروت والأستاذ أبو الحسن قاسم الكستي قاضي بيروت وغيرهما من أهل العلم والفضل. ودفن في تربة الباشورة رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته.

202- وقال الشيخ إبراهيم البيجوري الشافعي (1277ها) ما نصه (31):"- إن الله يُرى- بلا تكيف للمرئي بكيفية من. كيفيات الحوادث من مقابلة وجهة وتحيز وغير ذلك" ا.هـ.

203- وقال ما نصه (32):"ويجب في حقه تعالى القيام بالنفس، ومعناه أنه تعالى لا يفتقر إلى محل ولا إلى مخصص "ا.هـ.

204- قال الشيخ أحمد مرزوقي المالكي المكي (كان حيا سنة1281هـ) مانصه (33): "وبعد إسراءٍ عُـرُوجٌ للسـما حتى رأى النبيُّ ربَّا كلَّما من غير كيف وانحصارٍ وافْترضْ عليه خَمْسا بعد خمسين فَرَضْ "اهـ.ومراده من غير كيف وانحصار: أي من غير أن يكون الله تعالى في جهة أو مكان.

205- وقال الصوفي العارف بالله الزاهد العابد الشيخ بهاء الدين محمد مهدي بن علي الرواس الصيادي الحسيني الشافعي (287 هـ) ما نصه (34): "الوسيلة الأولى صحة الاعتقاد، ولنذكر ذلك بالاختصار على الوجه الكافي، وهو أن يعتقد المرء أن الله واحد لا شريك له، وهو الأول والآخر، والظاهر والباطن ليس كمثله شىء، لا يحده المقدار، ولا تحويه الأقطار، ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه السموات" انتهى باختصار.

206- ويقول الشيخ عمر بن محمد الأنسي الشافعي البيروتي (293 اهـ) في ديوانه ما نصه (35):مكانٌ شادَه شرفا وعِزَا إلهٌ لا يحيط به مكانَ

207- قال الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني الحنفي الدمشقي (298 اهـ) ما نصه (36): "والله تعالى ليس بجسم، فليست رؤيته كرؤية الأجسام، فإن الرؤية تابعة للشىء على ما هو عليه، فمن كان في مكان وجهة لا يرى إلا في مكان وجهة كما. هو كذلك، ويرى- أي المخلوق- بمقابلة واتصال شعاع وثبوت مسافة ومن لم يكن في مكان ولا جهه وليس بجسم فرؤيته كذلك ليس في مكان ولا جهة" اهـ.

208- وقال الشيخ المتكلم عبد الله بن عبد الرحمن الدهلي الحنفي (كان حيا سنة 299 هـ) ما نصه (37): "أقول: إن معنى كلامهم إن المولى سبحانه وتعالى منزه عن الجهات الستة أن المعنى في ذلك أنه لا تحويه جهة من هذه الجهات الستة بل ولا كلها" اهـ.

209- وقال الشيخ العلامة المحدث الفقيه أبو المحاسن محمد القاوقجي الطرابلسي اللبناني الحنفي (1305 هـ) ما نصه (38): (فهذه عقيدة في التوحيد خالصة من الحشو والتعقيد، يحتاج إليها كل مريد، نفع الله بها جميع العباد، ءامين ".

210- ثم قال (39): "فإذا قال لك: أين الله؟ فقل: مع كل أحد بعلمه-لا بذاته-، وفوق كل أحد بقدرته، وظاهر بكل شىء باثار صفاته، وباطن بحقيقة ذاته- أي لا يمكن تصويره في النفس-، منزه عن الجهة والجسمية. فلا يقال: له يمين ولا شمال ولا خلف ولا أمام، ولا فوق العرش ولا تحته، ولا عن يمينه ولا عن شماله، ولا داخل في العالم ولا خارج عنه، ولا يقال: لا يعلم مكانه إلا هو. ومن قال: لا أعرف الله في السماء هو أم في الأرض كفر- لأنه جعل أحدهما له مكانا. فإذا قال لك: ما دليلك على ذلك؟ فقل: لأنه لو كان له جهة أو هو في جهة لكان متحيزا، وكل متحيز حادث، والحدوث عليه محال"اهـ.

211- وقال في كتابه سفينة النجاة ما نصه (40) "ويستحيل عليه المماثلة للحوادث بأن يكون ذاته كالذوات يأخذ مقدارا من الفراغ، او يتصف بالأعراض كالبياض، أو يكون في جهة كالفوق والتحت واليمين والشمال والخلف والأمام، أو يكون جهةًكالأعلى والأسفل، أو يحلّ بمكان أو يُقَيّد بزمان " اهـ.

212- وقال الشيخ محمد نووي الجاوي الشافعي (1316 هـ) عند ذكر أن الله يستحيل عليه المماثلة لشىء من خلقه ما نصه (41): "أو يكون تعالى في جهة للجرم بأن يكون عن يمينه أو شماله أو فوقه أو تحته أو أمامه أو خلفه، أو يكون له تعالى جهة بأن يكون له يمين أو شمال أو فوق أو تحت أو خلف أو أمام، أو يتقيد بمكان بأن يحل فيه بأن يكون فوق العرش " اهـ.

213- وقال أيضا ما نصه (42): (وكل ما خطر ببالك من صفات الحوادث لا تصدق أن في الله شيئا من ذلك، وليس له مكان أصلاً فليس داخلاّ في الدنيا ولا خارجا عنها"ا.هـ.

214- وقال الشيخ المتكلم عبد العزيز بن عبد الرحمن السكندري (كان حيّا سنة 1317 هـ) ما نصه (43): (وكذا يستحيل عليه تعالى أن يكون في مكان أو زمان لأن الحلول في المكان من لوازم الجرم والحلول في الزمان من لوازم الجرم والعرض " اهـ.

المراجع

(1) شرح الفقه الأكبر: بعد أن انتهى من شرح رسائله الإمام أبي حنيفة (ص/196-197).

(2) شرح الفقه الأكبر: عند شرح قول أبي حنيفة: "وهوشىء لا كالأشياء"(ص/64).

(3) جوهرة التوحيد (ضمن مجموع مهمات المتون) (رقم البيت 43/ ص 13).

(4) إضاءة الدُّجْنَة في عقاند أهل السنة (ص/48).

(5) المصدر السابق (ص/ 49).

(6)الفتوحات.الربانية (مجلد 4/ 7/327).

(7) شرح جوهرة التوحيد (ص/ 137).

(8) إشارات المرام (ص/ 197).

(9) إشارات المرام (ص/ 201).

(10) شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك (2/ 36).

(11) عقيدة أهل الإسلام (ص/ 12).

(12) حاشية السندي على سنن النساني (576/1).

(13) و (14) رائحة الجنة شرح إضاءة الدُّجنَة (ص/48- 49).

(15) الخريدة البهية (ضمن مجمرع مهمات المتون) (رقم البيت 31/ ص25).

(16) إتحاف السادة المتقين (2/ 24).

(17) المصدر السابق (2/ 25).

(18) المصدر السابق (2/ 25).

(19) المصدر السابق (2/ 103).

(20) علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري (1/ 72 1- 73 1).

(21) ذكره محمود خطاب السبكي في كتابه "إتحاف الكائنات" (ص/ 130).

(22) علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجرى (1/ 312).

(23) المصدر السابق (1/ 312).

(24) المصدر السابق (1/ 422).

(25) أنظر ديوان المفتي الشيخ عبد اللطيف فتح الله، طبع بيروت.

(26) منظومته مُنجية العبيد (ص/16).

(27) رسائل في بيان عقائد أهل السنة والجماعة (ص/40).

(28) و (29) رسائل في بيان عقائد أهل السنة والجماعة (ص/ 44- 49).

(30) المصدر السابق (ص/ 106).

(31) تحفة المريد على جوهرة التوحيد (رقم البيت 54/ ص.80).

(32) رسالة في علم التوحيد، أنظر مجموع، أمهات المتون (ص/ 40).

(33) منظومته عقيدة العوام.

(34) بورق الحقائق (ص/420).

(35) المورد العذب (ص/276).

(36) انظر شرحه على العقيدة الطحاوية (ص/69).

(37) روض المجال في الرد على أهل الضلال (ص/7).

(38) انظر كتابه الاعتماد في الاعتقاد (ص/2).

(39) المصدر السابق (ص/5).

(40) سفينة النجاة في معرفة الله وأحكام الصلاة (ص/7).

(41) الثمار اليائعة في الرياض البديعة (ص/ 5).

(42) نور الظلام شرح منظومة عقيدة العوام (ص/37).

(43) الدليل الصادق على وجود الخالق (1/ 94).

***

215- وقال مفتي ولاية بيروت الشيخ عبد الباسط الفاخوري الشافعي (1323 هـ) عن الله مانصه (1): "ليس بجِرم يأخذ قدرا من الفراغ، فلا مكان له، وليس بعرض يقوم بالجرم، وليس في جهة من الجهات، ولا يوصف بالكِبَر ولا بالصغر، وكل ما قام ببالك فالله بخلاف ذلك " اهـ.

216- وقال أيضا (2): "تنزه- أي الله- عن المكان والزمان " اهـ ذكر ذلك في افتتاحية كتابه "المجالس السنية"، مما يدل على أنه كان يعطي علم التوحيد اهتمامه، ولذلك كان رحمه الله حريصا على تعليم الصغار والكبار تنزيه الله عن المكان والزمان والجسمية وكل صفات المخلوقين.

217 -وقال أيضا (3):

"لا ينبغي للإله الواحد الصمد أن يحتوى بمكان هو خالقه

بل كان ربي ولا عرش ولا مَلَكٌ ولا سماء ورب العرش واجده

وكـل من في مكان فهو مفتقر إلى المكان ويحويه سرادقه"اهـ.

218- وقال أيضا ما نصه (4): "إن الله يُرى في الآخرة- بلا كيف ولا شبهٍ ولا مثالٍ ولا حد ولا ند ولا ضد، ولا مقابلة ولا أمام ولا وراء ولا يمين ولا شمال، ولا محسوس ولا ملموس، ولا طويل ولا قصير ولا كبير ولا صغير ولا عريض "ا.هـ وهذا أيضا فيه ردٌّ على أدعياء العلم المتسترين بالدين الذين يتصدرون مجالس العلم يوهمون الناس انهم على التقوى والصلاح، ملتزمرن بسنة النبي (صلّى الله عليه و سلّم) ثم بنكرون علينا التنزيه التفصيلي كالذي نقلناه هنا عن مفتي بيروت الشيخ عبد الباسط الفاخوري زاعمين زورا وبهتانا أن هذا منهج منحرف ومخالف للقرءان ولما كان عليه السلف كما زعم حسن قاطرجي اللبناني (5)، فتصدت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وهي حقيقة كما وصفها بعضهم: نور في زمن خيمت فيه الظلمات للرد على طعنه بمنهج أهل الحق بكتاب سمته "القول الفصل المنجي في الرد على حسن القاطرجي، الذي يظهر للناس تجرؤه على الفتوى بغير علم وانحرافه عن منهج السلف والخلف ودفاعه عن زعيم المتطرفين سيد قطب الذي كفر المسلمين في أنحاء الأرض حكاما ومحكومين، وطعن بالأزهر الشريف بمصر واصفا إياه بقوله (6): "أما أنت أيها الأزهر فقد أضعت الدين وأفسدت الدنيا" وذلك في مقال نشره جماعة سيد قطب في لبنان الذين يسمون أنفسهم الجماعة الإسلامية.

219- وقال الشيخ حسين بن محمد الجسر الطرابلسي (7) (1327 هـ) في كتابه "الحصون الحميدية للمحافظة على العقائد الإسلامية" ما "نصه (8): "إنه تعالى ليس جوهرا ولا جسما، فلا يحتاج إلى مكان يقوم فيه، لأن الاحتياج إلى المكان من خواص الجواهر والأجسام، وثبت هناك أنه تعالى ليس عرضا فلا يحتاج إلى محل يحل فيه".

220- وقال الشيخ عبد القادر الأدهمي الطرابلسي (9) (1328 هـ) ما نصه: (ولا يحناج الى مكان ومحل، ولا يغيره زمان) اهـ.

221- قال الشيخ رجب بن محمد جمال الدين البيروتي الشافعي الملقب بشيخ بيروت (1328 هـ) ما نصه (10): " إنه تعالى ليس مماثلا للحوادث" ، ثم قال: "فليس بجرم يأخذ قدرا من الفراغ فلا مكان له، وليس بعرض يقوم بالجرم فلا يوصف بالصورة ولا بالشكل ولا باللون" اهـ.

222- وقال ما نصه (11): "انه تعالى لا يحتاج إلى محل يقوم به، ولا إلى مخصص أي موجد يوجده أ .هـ.

223- وقال الشيخ إسماعيل حقي الرومي الحنفي (1335 هـ) ما نصه (12): "خصَّ السماء بالذكر ليعلم أن الأصنام التي في الأرض ليست بآلهة لا لأنه تعالى في جهة من الجهات لأن ذلك من صفات الأجسام"اهـ.

224- وقال الشيخ سليم البشري المصري (1335 هـ) شيخ الجامع الأزهر ما نصه (13): "إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ

225- وقال الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري (1348 هـ) ما نصه (14): "فهو سبحانه لا يحده زمان ولا يقله مكان بل كان ولا مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان "ا.هـ.

226- وقال (15): (خلق الله العرش إظهارا لقدرته لا مكاناً لذاته " ا.هـ.

227- وقال أيضا ما نصه (16): (الحمد لله المنزه في كماله عن الكيفية والأينِيَّة، المقدس في جَلاله عن الضِّديَّة والنِّدِّية، المتعالي بألوهيته عن الفوقية والتحتية"ا.هـ.

228- وقال الشيخ يوسف النبهاني الشافعي البيروتي (1350 هـ) ما نصه (17) فلاجهةٌ تحويه لا جهةٌ له تـنـزَّهَ ربـي عـنـهـا وَعـلاَ قـَدْرَا

229- وقال الشيخ مصطفى نجا الشافعي مفتي بيروت (1351 هـ) ما نصه (18):"ومعنى العلي المتعالي في جلاله وكبريائه إلى غير غاية ولا نهاية، والمراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان لأنه تعالى منزه عن التحيز والجهة "ا.هـ.

230- وقال أيضا (19) :"فإنها-يعنيءاية الكرسي- دالة على انه تعالى موجود واحد في الألوهية، متصف بالحياة، واجب الوجود لذاته موجد لغيره، منزه عن التحيز والحلول " اهـ.

231- وقال الشيخ عبد المجيد المغربي الطرابلسي أمين الفتوى في طرابلس الشام (1352 هـ) عن الله تعالى ما نصه (20): "لا يحويه مكان ولا تحصره جهة لا فوق ولا تحت، كان الله تعالى في أزليته ولم يكن شىء من الكائنات والأمكنة والجهات على الإطلاق، ا.هـ.

232- وقال أيضا ما نصه (21): "وليعلم ههنا أن الله صانع الكائنات ومحدثها يجب عقلا أن لا يكون مماثلا لشىء منها من كل وجه، ولا شىء من هذه الكائنات إلا ويحصره المكان وتحده الجهة، وكل مكان محدود، وكل محدود ومحصور حادث، والله عز وجل قديم فلا يجوز عقلا أن يكون في مكان أو تحده جهة" ا.هـ.

233- قال الشيخ محمود بن محمد خطاب السبكي (1352هـ) وهو من مشايخ الأزهر بمصر ما نصه (22): "وأما مذهب السلف والخلف بالنسبة للآيات والأحاديث المتشابهة فقد اتفق الكلّ على أن الله تعالى منزه عن صفات الحوادث، فليس له عز وجل مكان في العرش ولا في السماء ولا في غيرهما، ولا يتصف بالحلول في شىء من الحوادث ولا بالاتصال بشىء منها ولا بالتحول والإنتقال ونحوهما من صفات الحوادث "ا.هـ.

234- وذكر الشيخ محمد الخضر الشنقيطي ( 1353هـ) مفتي المدينة المنورة في كتابه (23) "إستحالة المعية بالذات " تنزيه الله عن المكان والجهة، ومما ورد فيه: "إن الله تعالى ليس بجسم، فلا يحتاج الى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان.. والبارىء ..سبحانه لا تحويه جهة إذ كان موجودا ولا جهة"ا.هـ.

235- وقال الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي اللبناني (24) (1354 هـ) ما نصه (25): "كيف يحيط العقل بمن تقدس عن الكميَّة والكيفية والأينيَّة، فنزهوا ربكم وقدسوه عن الخواطر الفكرية" ا.هـ أي أن الله تبارك وتعالى لا يوصف بالكمية أي الحجم والحد، ولا يوصف بالكيفية كالجلوس والاستقرار والصورة والشكل والهيئة، ولا يوصف بالأينيَّنة أي لا يحل في مكان وجهة، ولا يقال: لا يعلم مكانه إلا هو.

236- وقال الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية (1355 ها ما نصه (26): "- إن الله- منزه عن جميع النقائص، وسمات الحدوث، ومنها الزمان والمكان، فلا يقارنه زمان ولا يحويه مكان إذ هو الخالق لهما فكيف يحتاج إليهما" ا.هـ.

238- وقال أيضا (27)" لا تحيط به الجهات : كقدام وخلف وفوق وتحت، وشمال إذ هي نسب حادثة بحدوث الأشياء، والله تعالى قديم أزلي"ا.هـ.

238- وقال أيضا (28): "ولمّا قام البرهان على تنزهه تعالى عن الحيز والمكان والجهة كسائر لوازم الحدوث، وجب أن يكون استواؤه على عرشه لا بمعنى الاستقرار والتمكن، بل بالمعنى اللائق بجلاله تعالى"ا.هـ.

239- وقال أيضا (29): "فيُرَى سبحانه لا في مكان ولا جهة ولا باتصال شعاع ولا ثبوت مسافة بين الرائين وبينه تعالى بل على الوجه الذي يليق بقدسيته وجلاله سبحانه "ا.هـ.

240- وقال الشيخ محمدبن إبراهيم الحسيني الطرابلسي (1362 هـ) في تفسير قوله تعالى :" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ " (55/ سورة البقرة) ما نصه (30): "ظنوا أنه سبحانه وتعالى مما يشبه الأجسام وبتعلق به الرؤبة تعلقها بها- أي الأجسام- على طريق المقابلة في الجهات والأحياز، ولا ريب في استحالته " ا.هـ.

241- وقال الشيخ يوسف الدَّجوي المصري (1365 هـ) في مجلة الأزهر التي تصدرها مشيخة الأزهر بمصر في تفسير قول الله تبارك وتعالى :" سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1/سورة الأعلى) ما نصه (31) "والأعلى صفة الرب، والمراد بالعلو العلو بالقهر والاقتدار، لا بالمكان والجهة، لتنرهه عن ذلك"ا.هـ.

242- وقال أيضا: "واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه "(32) اهـ.

والدجوي أحد أعضاء كبار العلماء في الأزهر بمصر، وانظر مقالة (33) له بعنوان "تنزيه الله عن المكان والجهة " فلا تغتَرّ بعد ذلك بالذين يسمون أنفسهم السلفية ( الوهابية) ليوهموا الناس أنهم على عقيدة السلف، والسلف بريء من عقيدة المشبهة الذين يقولون بالجلوس والاستقرار والمكان والحركة والحد في حق الله، والعياذ بالله من الكفر.

243- وقال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (1367 هـ) مدرس علوم القرءان والحديث في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر بمصر ما نصه (34): "الأدلة القاطعة تنزه الله عن أن يشبه خلقه أو يحتاج إلى شىء منه، سواء أكان مكانا يحل فيه أم غيره " ا.هـ.

244- وقال أيضا (35) ما نصه "قبل أن يخَلق- الله- الزمان والمكان و قبل أن تكون هناك جهات ست لم يكن له جهة ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان، لا جهة له ولا مكان "ا.هـ. ثم ردّ المؤلف على المدَّعين بأنهم السلفية وبين فساد اعتقادهم وزيَّف شبههم المتهافتة.

245- وقال وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي (1371 ها) ما نصه(35): "وتنزيه الله سبحانه عن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات هو عقيدة أهل الحق رغم اغتياظ المجسمة الصرحاء والممجمجين (37) من ذلك " ا.هـ.

246- وقال بعد أن ذكر الأدلة على تنزيه الله عن الجهة ما نصه (38): "فظهر بذلك بطلان التمسك بكلمة "فوق " في الآيات والأحاديث في إثبات الجهة له تعالى، تعالى الله عن مزاعم المجسمة" ا.هـ.

247- وقال أيضا ما نصه (39): "قوله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (11/ سورة الشورى) نص في نفي الجهة عنه تعالى، إذ لو لم تنف عنه الجهة لكانت له أمثال لا تحصى، تعالى الله عن ذلك " ا.هـ. ذكر ذلك في "تكملة الرد على نونية ابن القيم وهي قصيدة نظمها ابن قيم الجوزية سفَّه فيها اعتقاد أهل السنة والجماعة ووصفهم بالمعطلة والجهمية والعياذ بالله تعالى، وقد ورث هذا الحقد من شيخه ابن تيمية الحرَّاني الذي كان يدعو إلى عقيده الفلاسفة والمجسمة ويناصر الحشوية على أهل السنة من الأشاعرة والماتريدية.

248- وقال الشيخ مصطفى وهيب البارودي الطرابلسي (1372 هـ) ما نصه (40): "إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالأمكنة والجهات، وهذا أصل من أصول العقائد الإيمانية، لأنه لو احتاج إلى المكان لكان حادثا، وقد قام الدليل على وجوب القِدَم- لله- واستحالة العدم- عليه- ولأن هذه الجهات هو الذي خلقها" ا.هـ.

249- وقال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي (1376 هـ) ما نصه (41): "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق- سبحانه- عن الجهة وتقدسه عن المكان "ا.هـ.

250- وقال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق الغُمَاري المغربي (1380 هـ) ما نصه (42): "فإن قيل: إذا كان الحقُّ سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟ فالجوابُ كما نقله في "إتحاف السادة المتقين " (43) عن الطُّرْطُوشي- المالكي- من وجهين: احدُهما :أنه محل التعبُّد، كاستقبالِ الكعبة في الصلاة، وإلصاق الجبهة بالأرض في السجود، مع تنزُّهه سبحانه عن محل البيت ومحل السجود، فكأنَّ السماء قبلةُ الدعاء.

وثانيهما: أنها لما كانَتْ مهبط الرزقِ والوحي وموضعَ الرحمةِ والبركةِ، على معنى أن المطرَ ينزِلُ منها إلى الأرضِ فيخرج نباتا، وهي مَسكَنُ الملاء الأعلى، فإذا قَضَى اللهُ أمرا ألقاه إليهم، فيُلقونه إلى أهلِ الأرض، وكذلك الأعمال تُرفَع، وفيها غيرُ واحد من الأنبياء، وفيها الجنةُ- التي هي غايةُ الأماني، فلما كانت معْدِنّا لهذه الأمور العظام ومَعْرِفةَ القضاءِ والقَدَر، تَصرَّفَت الهِممُ إليها، وتوفَّرَت الدواعي عليها" ا. هـ.

251- وقال المحدث الشيخ محـمد عربي التبان المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكي (1395 هـ) ما نصه (44): "اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على أن الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته " اهـ.

252-وقال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المالكي (1393 هـ) (45) ما نصه (46):قوله تعالى (مَّن فىِ السَّمَاءِ) في الموضعين من قبيل المتشابه الذي يعطي ظاهره معنى الحلول في مكان، وذلك لا يليق بالله " ا.هـ

253-وقال الشيخ عبد الكريم الرفاعي الدمشقي (1393هـ) احد خوَّاص تلاميذ الشيخ المحدث بدر الدين الحسني ما نصه (47): "ويستحيل على الله المماثلة للحوادث، والتقيد في الزمان والمكان، وأن يكون في جهة، او تكون له جهة" ا.هـ.

254- وقال أيضا (48): "يستحيل- على الله- التقيد بالمكان لأن المتمكِّن فيه إما ساكن أو متحرك، وقد تقدم استحالة الحركة والسكون على الله تعالى، فإذا استحال على الله تعالى أن يتقيد بالمكان. ويستحيل ان يكون الاله في جهة أو يكون له جهة لأن الجهة التي هي الفوق، والتحت، والأمام، والوراء، واليمين، والشمال لا تتصور ولا تعقل إلا ملازمة للجرم، وقد تقدم استحالة الجرمية عليه، فإذا لا يتصور أن يكون له جهة أو يكون في جهة "ا.هـ.

255- قال محدث الديار المغربية الشيخ عبد الله بن محمد الصديق الغماري (1413هـ) ما نصه (49): "كان الله ولم يكن شىء غيره، فلم يكن زمان ولا مكان ولا قطر ولا أوان، ولا عرش ولا ملك، ولا كوكب ولا فلك، ثم أوجد العالم من غير احتياج إليه، ولو شاء ما أوجده. فهذا العالم كله بما فيه من جواهر وأعراض حادث عن عدم، ليس فيه شائبة من قِدم، حسبما اقتضته قضايا العقول، وأيدته دلائل النقول، وأجمع عليه المِلِّيُّوْن قاطبة إلا شُذاذا من الفلاسفة قالوا بقدم العالم، وهم كفار بلا نزاع" ا.هـ

256-وقال أيضا ما نصه (50): "قال النيسابوري في "تفسيره""أما قوله : وَرَافِعُكَ إِلَيَّ "(55/ سورة ءال عمران) فالمشبهة تمسكوا بمثله في إثبات المكان لله وأنه في السماء، لكن الدلائل القاطعة دلّت على أنه متعال عن الحيز والجهة، فوجب حمل هذا الظاهر على التأويل بأن المراد إلي محل كرامتي) ا.هـ.

المراجع

(1) الكفاية لذوي العناية (ص/ 13).

(2) المجالس السنية (ص/ 2).

(3) المصدر السابق (ص/ 119).

(4) المجالس السنية (ص/ 119).

(5) وذلك بشريط مسجل بصوته بتاريخ 29/ 3/ 97 ر (وعندنا نسخة منه).

(6) مجلة الأمان: عدد 4 سنة أولى 26 ربغ الأول 1399 كل الموافق 23 شباط 979 1 ر.

(7) ولد وتعلم في طرابلس، ورحل إلى مصر ودخل الأزهر، ثم عاد إلى طرابلس وتوفي فيها.

(8) الحصون الحميدية (ص/ 18).

(9) وسيلة النجاة والإسعاد في معرفة ما بجب من النوحيد والاعتقاد (ص/ 4).

(10) كتاب الأجوبة الجلية في العقاند الدينية (ص/ 4)، طغ في بيروت بالمطبعة الأدبية سنة 1308 هـ، وهذا الكناب كان بدرس في مدارس ولابة بيروت في عهد الدولة العثمانية ا لإسلامية.

(11) المرجع السابق (ص/ 5).

(12) روح البيان (6/ 385).

(13) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء والصفات للبيهقي) (ص/ 74).

(14) شرح تائية- السلوك إلى ملك الملوك (ص/ 60).

(15) المصدر السابق (ص/ 29).

(16) ديوان خطب الشرنوبي: الخُطبة الثالثة لصفر (ص/ 16).

(17) الرائية الكبرى (ص/ 3).

(18) كشف الأسرار لتنوير الأفكار (ص/118).

(19) المرجع السابق (ص/122).

(20) رسالة علميه في الإسراء والمعراج (ص/ 24).

(21) الكوكب الشرقي في رد نظرية لابلاس ورفقائه (ص/ 57).

(22) إتحاف الكائنات (ص/ 5).

(23) استحالة المعية بالذات: المبحث الثامن في النزول والصعود والعروج (ص/ 277).

(24) قائم مقام نقيب السادة الأشراف والخطيب والمحدث في الجامع الكبير. تتلمذ على الشيخ أبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي الحنفي، له كتاب سماه (المواعظ الحميدية في الخطب الجُمعية" وهو عبارة عن مجموعة خطب ألقاها على منابر المساجد يوم الجمعة.

(25) المواعظ الحميدية (ص/ 85).

(26) مختصر شرح عقيدة أهل الاسلام (ص/ 12- 13).

(27) و (28) مختصر شرح عقيدة أهل الإسلام (ص/ 12- 13).

(29) المصدر السابق (ص/ 27).

(30) تفسير القرءان الكريم. (ص/101).

(31) مجلة الأزهر (تصدرها مشيخة الأزهر بمصر)، المجلد التاسع، الجزء الأول- المحرم سنة 1357 (ص/16).

(32) المصدر السابق (ص/ 17).

(33) مقالات وفتاوى الدجوى (183/- 194و201--211).

(34) مناهل العرفان في علوم القرءان (2/186)، وكُتب على غلاف الكتاب: (طبق ما قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص الكليات الأزهرية" اهـ. وهذا يعني أن الأزهر بمصر يعلم المسلمين تنزيه الله عن المكان خلاف ما عليه أدعياء السلفية.

(35) مناهل العرفان (2/ 190).

(36) مقالات الكوثري: مقال الإسراء والمعراج (ص/ 452).

(37) قال صاحب القاموس:"ومجمج في خبره: لم يبينه، ومجمج بفلان: ذهب في الكلام معه مذهبا غير مسنقيم، فردَّه من حال إلى حال)ا.هـ. (مادة: م ج ج- ص/ 262).

(38) تكملة الرد على نونية ابن القيم (ص/88).

(39) المصدر السابق (ص/ 102).

(40) أنظر كتابه الفوز الأبدي في الهدي المحمدى (ص/ 73).

(41) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء والصفات للبيهقي) (ص/93).

(42) المنَِحُ المطلوبة (ضمن كتاب ثلاث رسائل في استحباب الدعاء) (ص/ 61- 62).

(43) إتحاف السادة المتقين (5/ 34- 35).

(44) براءة الأشعريين (1/ 79).

(45) هو رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه بتونس (الأعلام للزِّركلي 6/ 174).

(46) أنظر تفسيره التحرير والتنوير (29/ 33).

(47) كتاب المعرفة في بيان عمدة المسلم (ص/ 55 و 57).

(48) كتاب المعرفة في بيان عقيدة المسلم (ص/55 و 57).

(49) قصص الأنبياء: ءادم عليه السلام: (ص/ 11).

(50) عقيدة أهل الاسلام (ص/ 29).

المصدر
LihatTutupKomentar