Ziarah Nabi ke Kuburan Syuhada Uhud Tiap Tahun

Ziarah Nabi ke Kuburan Syuhada Uhud Tiap Tahun
Ziarah Nabi ke Kuburan Syuhada Uhud Tiap Tahun



زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه قبور الشهداء على رأس كل حول

وروى ابن شبة عن عباد بن أبي صالح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قبور الشهداء بأحد على رأس كل حول فيقول: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، قال: وجاءها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله تعالى عنهم، فلما قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا جاءهم، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا واجه الشعب قال: سلام عليكم بما صبرتم فنعم أجر العاملين.


****

اسم الكتاب: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى
تأليف: نور الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الحسني الشافعي السمهودي
مؤرخ المدينة المنوّرة ومفتيها.
ولد في سمهود (بصعيد مصر) سنة 844 هـ (1440 م) ونشأ في القاهرة، واستوطن المدينة سنة 873 هـ.

****

وعن أبي جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تزور قبر حمزة رضي الله تعالى عنه ترمّه وتصلحه، وقد تعلمته بحجر.

وروى رزين عنه أن فاطمة رضي الله تعالى عنها كانت تزور قبور الشهداء بين اليومين والثلاثة.
ورواه يحيى بنحوه عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين، وزاد: فتصلي هناك وتدعو وتبكي حتى ماتت.
وروى الحاكم عن علي رضي الله تعالى عنه أن فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده.
وروى ابن شبة عن ابن عمر أنه قال: من مر على هؤلاء الشهداء فسلّم عليهم لم يزالوا يردون عليه إلى يوم القيامة.
وروى يحيى عن العطاف بن خالد قال: حدثتني خالة لي- وكانت من العوابد- قالت:
ركبت يوما معي غلام حتى جئت إلى قبر حمزة، فصليت ما شاء الله، ولا والله ما في الوادي داع ولا مجيب يتحرك، وغلامي قائم آخذ برأس دابتي، فلما فرغت من صلاتي قمت

فقلت: السلام عليكم، وأشرت بيدي فسمعت رد السلام عليّ من تحت الأرض، أعرفه كما أعرف أن الله خلقني، واقشعرت كل شعري مني، فدعوت الغلام فقلت: هات دابتي، فركبت.

وروى البيهقي في الدلائل من طريق العطاف بن خالد عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم «زار قبور الشهداء بأحد، فقال: اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء، وأنهم من زارهم أو سلّم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه» .

وقال العطاف: وحدثتني خالتي أنها زارت الشهداء فسلمت عليهم، فسمعت رد السلام، وقالوا: والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا، قالت: فاقشعررت.

وذكر البيهقي أيضا رواية يحيى، وأن الواقدي قال: كانت فاطمة الخزاعية تقول: لقد رأيتني وغابت الشمس بقبور الشهداء ومعي أخت لي، فقلت لها: تعالي نسلم على قبر حمزة، فوقفنا على قبره، فقلنا: السلام عليكم يا عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا كلاما رد علينا:

وعليكم السلام ورحمة الله، قالت: وما قربنا أحد من الناس.

ثم روى البيهقي عن هاشم بن محمد العمري من ولد عمر بن عليّ قال: أخذني أبي بالمدينة إلى زيارة قبور الشهداء في يوم جمعة بين الفجر والشمس، فكنت أمشي خلفه، فلما انتهى إلى المقابر رفع صوته فقال: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، قال: فأجيب وعليك السلام يا أبا عبد الله، فالتفت أبي إليّ فقال: أنت المجيب؟ فقلت: لا، فجعلني على يمينه، ثم أعاد السلام، ثم جعل كلما سلم يرد عليه، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فخرّ ساجدّا شكرا لله تعالى.

تسمية شهداء أحد
وقد تقدم في غزوة أحد أن الذين أكرمهم الله بالشهادة يومئذ سبعون رجلا، وقيل:
أكثر، وقيل: أقلّ، وقد سرد ابن النجار أسماءهم فتبعته ليسّلم عليهم من شاء بأسمائهم، فقال: حمزة بن عبد المطلب، وعبد الله بن جحش، ومصعب بن عمير، وشمّاس بن عثمان، هؤلاء الأربعة من المهاجرين.
ومن الأنصار: عمرو بن معاذ بن النعمان، والحارث بن أنس بن رافع، وعمارة بن زياد بن السكن، وسلمة بن ثابت بن وقش، وعمرو بن ثابت بن وقش، وثابت بن وقش، ورفاعة بن وقش، وحسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة، وصيفي بن قيظي بن عمرو، والحباب بن قيظي، وعباد بن سهل، والحارث بن أوس بن معاذ، وإياس بن أوس بن عتيك، وعبيد بن التيهان، ويقال عتيك، وحبيب بن زيد بن تيم، ويزيد بن حاطب بن أمية ابن رافع، وأبو سفيان بن الحارث بن قبس بن زيد، وأنيس بن قتادة، وحنظلة الغسيل ابن أبي عامر، وأبو حبة بن عمرو بن ثابت أخو سعد بن خيثمة لأمه، وعبيد الله بن جبير بن النعمان وخيثمة أبو سعد بن خيثمة، وعبد الله بن مسلمة، وسبيع بن حاطب بن الحارث، وعمرو بن قيس بن زيد، وابنه قيس بن عمرو، وثابت بن عمرو بن زيد، وعامر بن مخلد، وأبو هبيرة بن الحارث بن علقمة، وعمرو بن مطرف بن علقمة، وأوس بن ثابت بن المنذر أخو حسّان بن ثابت، وأنس بن النضر، وقيس بن مخلد، وكيسان مولى بني النجار، وسليم بن الحارث، ونعمان بن عبد عمرو، وخارجة بن زيد، وسعد بن الربيع، وأوس بن الأرقم بن زيد، ومالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري، وسعد بن سويد بن قيس، وعلبة بن ربيع بن رافع، وثعلبة بن سعد بن مالك، ونقيب بن فروة بن البدن، وعبد الله بن عمرو بن وهب، وضمرة الجهني حليف لبني طريف. ونوفل بن عبد الله، وعباس بن عبادة بن نضلة ونعمان بن مالك بن ثعلبة، والمحذر بن زياد، وعبادة بن الحسحاس، ورفاعة بن عمرو، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعمرو بن الجموح، وابنه خلاد، وأبو أيمن مولاه، وعبيدة بن عمرو بن حديدة، ومولاه عنترة، وسهل بن قيس بن أبي كعب، وذكوان بن عبد قيس، وعبيد بن المعلى بن لوذان، ومالك بن نميلة، والحارث بن عدي بن خرشة، ومالك بن إياس، وإياس بن عديّ، وعمرو ابن إياس.
فهؤلاء الشهداء السعداء الذين صدقوا القتال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلوا وقتلوا، رضوان الله عليهم أجمعين.
ولنذكر ما علمناه من خبر قبورهم وتعيينها، فنقول:

سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ومصرعه
قبر حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذكر أنه معه ...
أخرج البخاري أن وحشيّا قال في خبر: فلما خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال خرج سباع فقال: هل من مبارز؟ قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فقال: يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحادّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ ثم شدّ عليه فكان كأمس الذاهب، قال: وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين وركيه، فكان ذلك آخر العهد به، ثم ذكر مجيئه للنبي صلى الله عليه وسلم- يعني لما أسلم- وقوله له: أنت قتلت حمزة؟ قال: قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: فهل تستطيع أن تغيّب وجهك عني؟
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة رضي الله تعالى عنه، وقد مثل به، جدع أنفه وأذناه وبقر بطنه عن كبده، فقال صلى الله عليه وسلم: «لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته

حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير، لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا قط أغيظ إليّ من هذا، ثم قال: جاءني جبريل وأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات السّبع «حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله: وأمر به النبيّ صلى الله عليه وسلم فسجّي ببردة ثم صلى عليه فكبّر عليه سبعين ودفنه.
واختلاف الروايات في الصلاة على شهداء أحد مشهور، والذي في الصحيح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثوب الواحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحد قدّمه في اللحد، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصلّ عليهم ولم يغسلوا.
ونقل ابن شبة عن عبد العزيز عن ابن سمعان عن الأعرج قال: لما قتل حمزة رضي الله تعالى عنه أقام في موضعه تحت جبل الرّماة، وهو الجبل الصغير الذي ببطن الوادي الأحمر، ثم أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحمل عن بطن الوادي إلى الرّبوة التي هو بها اليوم، وكفنه في بردة، وكفن مصعب بن عمير في أخرى، ودفنهما في قبر واحد.
قال عبد العزيز: وسمعت من يذكر أن عبد الله بن جحش بن رئاب قتل معهما، ودفن معهما في قبر واحد، وهو ابن أخت حمزة أمّه أميمة بنت عبد المطلب.
قال عبد العزيز: والغالب عندنا أن مصعب بن عمير وعبد الله بن جحش دفنا تحت المسجد الذي بني على قبر حمزة، وأنه ليس مع حمزة أحد في القبر.
قلت: ينبغي أن يسلم عليهما مع حمزة بمشهده؛ لأنهما إن لم يكونا معه فبقربه، ولعل المشهد اليوم أوسع من ذلك المسجد، وسبق في المساجد ذكر المسجد الذي بمصرع حمزة رضي الله تعالى عنه، والمسجد الذي في جهة قبلته بطرف جبل الرّماة، وما جاء فيهما.
LihatTutupKomentar