Profil Sayid Muhammad Amin Al-Kutbi

Sayid Muhammad Amin Al-Kutbi Makkah Al-Mukarramah adalah guru dari banyak ulama di Indonesia termasuk guru dari Kyai Syuhud Zayyadi pendiri dan pengasuh pertama Pondok Pesantren Al-Khoirot Malang. Berikut biografi singkat beliau:
Sayid Muhammad Amin Al-Kutbi
Sayid Muhammad Amin Al-Kutbi Makkah Al-Mukarramah adalah guru dari banyak ulama di Indonesia termasuk guru dari Kyai Syuhud Zayyadi pendiri dan pengasuh pertama Pondok Pesantren Al-Khoirot Malang. Berikut biografi singkat beliau:

السيد محمد أمين كتبي

اسمه ونسبه :
( العالم العلامة المحدث ، الأديب الأريب ،الناظم ، الناثر المتـفنن ، والزاهد النبيل الموقن، سيبويه عصره السيد محمد بن أمين بن محمد أمين بن محمد صالح بن محمد حسين الكتبي الحسنى المكي الحنفي ).

ولادته ونشأته :
( ولد سنة 1327هـ بمكة المكرمة بحارة الباب ) ونشأ بين أحضان والده الذي أحسن تربيته . وبيت الكتبي معروف بأنه بيت علم وفضل ، وأخبرني العلامة السيد محمد الفاسي رحمه الله تعالى والسيد سعيد كتبي قالا : ( فوالده كان يحفظ كتاب الله تعالى وطالبا للعلم ) وزاد السيد سعيد ( وجد أبيه كان إمام وخطيب المسجد الحرام ) .

ترجمة السيد محمد حسين الكتبي :
ووالد جد أبيه { السيد محمد حسين المولود سنة 1202هـ نزيل مكة المكرمة ومفتيها قد تلقى العلم على يد علماء عصره عندما كان بمصر فأخذ عن العلامة أحمد الطحطاوي والعلامة محمد الأمير الكبير صاحب الثبت والشهاب الصاوي . وكان عالما محققا ورعا صالحا زاهدا مدققا رحمه الله تعالى.

مؤلفاته :
وله تأليف منها فتاوى جردها وجمعها ابنه السيد محمد، وشرح على كتاب الوقف من البحر ، وحاشية على شرح العيني على الكنز ولم يكملها ، وله شرح صغير على نظم الكنز باق تحت المسودة ، وله خاتمة على كتاب شرح الدر توفى رحمه الله تعالى سنة 1281هـ

( وعندما بلغ المترجم له السيد محمد بن أمين سن السابعة من عمره أدخله والده كتاب أحمد حمام ليتعلم الكتابة والقراءة ويحفظ القرآن الكريم فيه ، وقد ظل السيد في الكتاب المذكور حتى عام 1338هـ وخلال أعوام دراسته الابتدائية هذه حفظ القرآن الكريم غيبا ، ثم أدخله والده مدرسة الفلاح الشهيرة والتحق عند دخوله هذه المدرسة بقسم حفاظ القرآن الكريم ، فحفظ القرآن الكريم بالتجويد على يد الحافظ المجود الشيخ حسن السناري البكري ).

حبه للذكر منذ صغره :
وفي هذه السن والتي تليها فقد أخبرني السيد محمد الفاسي رحمه الله تعالى بقوله (كان السيد محمد أمين صغيرا فوق السابعة من عمره كان يمسك بيده سبحة ويجلس عند باب المنـزل ونحن نلعب وعندما نرغمه على اللعب معنا كان يبكي ويذكر الله تعالى فيهرب مسرعا إلى البيت )أهـ وهذا الفعل يذكرنا بفعل الإمام النواوي في صغره .كما تلقى العلم على يد مدرسيها العلماء الأعلام الذين كانوا يدرسون في ذلك الوقت .

مشايخه :
وكان رحمه الله تعالى صاحب همة عالية إذ لم يكتف بما أخذه من مدرسة الفلاح بل أخذ وتلقى العلم أيضا عن علماء الحرمين الشريفين كما لم يفته الأخذ عن الوافدين إليهما فمنهم :
العلامة الشيخ محمد عبد الباقي اللكنوي (ت 1364هـ)
_ الشيخ محمد الطيب المراكشي (ت 1364هـ)
_ والعلامة الشيخ عيسي رواس (ت 1365هـ)
_ والعلامة الشيخ أمين فوده (ت 1365هـ)
_ والعلامة السيد عبد الله بن طاهر الحداد الشهير بالهدار (ت 1367هـ)
_ والعلامة الشيخ عمر حمدان المحرسي ( ت 1368هـ )
-والشيخ أحمد التيجي (ت 1368هـ)
- كما تدبج مع العلامة الشيخ مصطفي الحمامي (ت 1368هـ )
ـ والعلامة الشيخ عبد القادر توفيق شلبي (ت 1369هـ)
_ والعلامة الشيخ عبد الله حمدوه (ت 1370هـ)
_ والعلامة الشيخ أحمد ناضرين (ت 1370هـ)

_ والعلامة السيد مصطفى المحضار ( ت 1374هـ)
-والعلامة الشيخ سالم شفي (ت 1380هـ)
_ والعلامة الشيخ محمد أبو الخير الميداني (ت 1380هـ)
_ والعلامة السيد محمد عبد الحي الكتاني (ت 1382هـ)
_ والعلامة الشيخ محمد يحيى أمان (ت 1387هـ)
_ والعلامة الشيخ محمد العربي التباني (ت 1390هـ )
ـ والعلامة الشيخ محمد بن إبراهيم الفاسي (ت 1418هـ )
- كما تدبج مع العلامة السيد محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم من العلماء الأعلام .

وظيفته التعليمية :
( وفي سنة 1346هـ تخرج من مدرسة الفلاح وعين مدرسا بها ، ومكث مدة من الزمن يدرس بها ثم عين مدرسا بمعهد تحضير البعثات بمكة المكرمة ودرس بها مدة من الزمن ثم عين مدرسا بكلية إعداد المعلمين حتى تم له التقاعد . كما عين مدرسا بالمسجد الحرام بعدما تجاوز الاختبار الذي يعقد لكل من تقدم ).

وأخبرني الشيخ بكر بن حسين سمداني أنه عين بمعهد إعداد المعلمين عام 1371هـ

صفاته :
( وبعد فنجد أن السيد محمد أمين رحمه الله تعالى لم يعرف الكلل ولا الملل ، وقد كان واسع الأفق حليما بالطالب الصغير قبل الكبير رؤفا به . وكان رحمه الله تعالى تاركا للتكليف والتكلف زاهدا ورعا عزوفا عن الدنيا وأهلها قليل الكلام يلزم الصمت أكثر أوقاته عميق الفكر ، لا يتكلم إلا بما ينتفع به أو ينفع الناس ، كثير التواضع إذ كان يباشر ضيوفه بنفسه ولا يكلف أحدا ).

عزله عن الفتوى :
وعندما عزل عن الفتوى لم يغضب لذلك بل سجد لله شاكرا على أن من الله تعالى عليه بذلك لمعرفته لأمر الفتوى وخطرها أخبرنا بها السيد محمد علوي المالكي
أدبه ونظمه للشعر :
وكان رحمه الله تعالى يقرض الشعر وينظمه في أجمل نظم ، وامتاز عن غيره من الشعراء بكثرة اقتباسه من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك تمكنه من إحالة السامع إلى المراجع الخاصة لما ذكره في القصيدة . وقد وقف السيد رحمه الله تعالى شعره لمدح النبي صلى الله عليه وسلم .

فمما قاله مقتبسا من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قصة المعراج .
(يـا أبا الزهراء قد حدثتنا عن مدى المعراج في الليل الكنين
قـاب قـوسين وأدنا مستوى كنت فيـه لتـرى عيـن اليقيـن
لتـرى اللـه وتصغـي سـامعا لكلام اللـه فـي سـر مـصون
انـه سـر سـرت أنـفاسـه في دجـى الليـل بعـرف الياسمين

وقال أيضا :
إذ كان قابي قوسين أو أدنى كما يرضـى وذلك منتهـى الإدنـاء
رفع الحجاب فلا حجاب وإنمـا رفـع الحجاب نهايـة الإرضـاء
كشف الحجاب فلا حجاب وعند ذا كانت مشافهـة ورؤيـة رائـي

وقال رحمه الله تعالى مرحبا بشهر رمضان المبارك :
رمضان يا شهر الرياضة والرضا والصـوم والقـرآن والصلـوات
شهر العبادة والسعادة والغنى والبـر والصدقـات والزكـوات
أهلا بطالعك السعيد ومرحبا بالجـود والإحـسان والرحمـات

وقال أيضا :
رمـضان تجلى وابتسـما طوبـى للعـبـد إذا اغتـنـمـا
أرضى مولاه بما التـزمـا طـوبـى للنـفس بتـقـواهـا
وصـلـى الـله على طه خـير الخـلـق وأحـلاهــــا
وغيرها من القصائد التي نظمها رحمه الله تعالى ، ومن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى ديوانه نفح الطيـب في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وله تعليق على كتاب بلوغ المرام للحافظ أبن حجر العسقلاني.

وفاته :

ففي أخر أيامه لزم بيته فأقام ذاكرا عابدا مصليا يقرأ ويطلع واستمر على هذه الحالة حتى لقي الرفيق الأعلى في يوم الاثنين الرابع من شهر المحرم الحرام من عام 1404هـ ، ودفن بالمعلاة بجوار صديق دربه في طلب العلم ونشره السيد علوي المالكي رحمهما الله تعالى رحمة الأبرار واسكنهما فسيح جناته آمين

ثناء العلماء عليه :
قال الشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله تعالى : العلامة المحدث المفسر النحوي الأديب الشاعر الناثر سيدي السيد محمد بن أمين الكتبي المكي الحنفي .

وقال الشيخ إسماعيل الزين رحمه الله تعالى : شيخنا العارف بالله تعالى العلامة المتفنن والزاهد النبيل الموقن السيد محمد أمين الكتبي المكي الحنفي ..

وقال الشيخ عبد الجليل قايد رحمه الله تعالى : الشيخ العلامة المحقق الفهامة المحدث المدقق محمد أمين الكتبي ..
وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى : العلامة الأديب الناسك السيد ..

قال العلامة الشيخ عبد الفتاح راوة رحمه الله تعالى : فضيلة العلامة السيد محمد أمين الكتبي الحنفي المكي .

قال الدكتورطاهر التونسي : ( فضيلة السيد محمد أمين كتبي الذي شيعته مكة المكرمة إلى مثواه الأخير قبل أيام

. عرفته لأول مرة في مدرسة الفلاح المكية سنة 1387هـ وكنت تلميذا بالمدرسة آنذاك وكنا نتلقى دروس الدين على يد الشيخ محمد العربي التباني رحمه الله فرأيت رجلا أبيض اللون ذا لحية بيضاء لا هو بالطويل ولا بالقصير وكان ذا وجه مستطيل على وجهه أثر الوقار والأدب والخلق الكريم فأعجبت به وأعجبت بحفاوة أستاذنا الشيخ محمد العربي التباني به وحبه له فسألنا شيخنا عنه فقال لنا : إنه أحد تلاميذه النجباء إنه السيد محمد أمين كتبي وعلمت أن له حلقة من حلقات الدرس والتحصيل بالحرم المكي فسألت عنها واهتديت إليها ووجدته على وجهه الوقار وعلى محياه آيات الخلق السمح الكريم واستمعت إليه وقد كان مشتهرا بتضلعه في اللغة العربية وأدب العرب وتفسير القرآن لتعلق التفسير بمعاني اللغة العربية . وقد كان رحمه الله إلى جانب معرفته للعلوم الدينية من حديث وفقه وتفسير وتوحيد شاعرا مبدعا محلقا في أرجاء البيان والبلاغة وكان شعره يندرج تحت قسمين القسم الأول : قسم المواعظ الدينية والخلقية وهو قريب من نظم الفقهاء ، والقسم الثاني : أدب الإخوانيات والمناسبات ومنه تقريظه لكتاب
إفادة الأبرار ببراءة الأخيار للشيخ محمد العربي التباني فقد قال في قصيدة نشرت في الطبعة الثانية من الكتاب : يقول السيد محمد أمين كتبي في مطلع القصيدة :

تكللت روضة التاريخ بالزهر غضا وطرزها الوسمي بالدرر
أوصافه كزهور الروض يانعة وصوته كنسيم الصبح والسحر
وقد تلقي فضيلة السيد محمد أمين كتبي تعليمه على يد الشيخ عيسى رواس ومحمد يحيى آمان وعمر حمدان المحرسي ومحمد العربي التباني وأجيز منهم جميعا بالتدريس بالمسجد الحرام .

تلامذته :

وقد تخرج على يديه كثير من طلاب العلم الذين اصبحوا فيما بعد من العلماء الأعلام الذين انتفع بهـم الخاص والعام ومنهم
- العلامة الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجى (ت 1410 هـ )
_ والعلامة الشيخ محمد ياسين الفاداني
_والعلامة الشيخ محمد مختـار الديـن فلـمبـان
_ والعلامة الشيخ إبراهيم فطاني
_ والعلامة الشيخ إسماعيل زين يمـانـي
_ والعلامة الشيخ محمد نعمان حبوش
_ والعلامة السيد سالم بن عبد الله العطاس
_ والعلامة السيد محمد الهدار
_ والعلامة السيد عبد الله بن حامد البار
- والعلامة الشيخ صالح الأركاني
ـ والشيخ إبراهيم بن عبد القادر مجلد
_ والسيد عمر عيديد
_ والعلامـة السيد محمد الشاطري
ـ والسيد أمين حسني كتبي
_ الشيخ أحمد جابر جبران
_ والعلامة الشيخ فرحان دبوان البعداني
_ والسيد عبد القـادر السقاف
_ والشيخ محمد زين بن عبد الله باويان
-والعلامة الشيخ أحمد ين محمد نور سيف هـلال
_والسيد صالح العيدروس

المصدر

***


السيد محمد بن أمين الكتبي

ترجمة موجزة لحياة "ناطق العصر"
فضيلة الامام العلامة
مولانا السيد محمد بن أمين الكتبي
الحنفي العمراني الإدريسي الحسني الهاشمي المكي


أولا نسبه السامي الشريف
هو السيد الشريف محمد أمين ، ابن السيد أمين، ابن السيد محمد صالح، ابن السيد محمد حسين الحنفي الشهير بالكتبي مفتي مكة ومن علماء الأزهر الشريف، ويرجع نسبه الشريف الى السيد إدريس، ابن السيد عبدالله المحض، ابن السيد الحسن المثنى، ابن سيدنا الامام الحسن السبط رضي الله عنه ابن سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وابن السيدة فاطمة الزهراء عليه رضوان الله وسلامه - بنت سيدنا وقرة أعيننا ونور أبصارنا نبينا الأعظم الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

ثانيا
ولادته ونشأته وتعلمه
ولد في ذي الحجة عام 1327هـ بمنزل والده بمكة المكرمة بحارة الباب
ودخل في السابعة من عمره كتّاب أحمد حمام بمسجد خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وظل به حتى أتم حفظ غيبا وهو في العاشرة من عمره .
ثم أدخله والده مدارس الفلاح بمكة المكرمة ، والتحق بقسم حفاظ ، فجودّه على يد الشيخ حسن السنّاريّ البكريّ .
وبعد حصوله على الشهادة بتفوق بدأ دراسته المتنوعة في علوم القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه وأصوله والفرائض والتاريخ الاسلامي وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء في عصره ، مع مواظبته على حلقات العلم في الحرم المكي الشريف .
ثالثاً
أساتذته ومشايخه
- الشيخ عبدالله حمدوه (مدير مدرسة الفلاح)
- الشيخ عيسى بن محمد روّاس
- الشيخ محمد أمين بن ابراهيم فودة
- الشيخ عمر بن حمدان المحرسي ( المدرس بالمسجد الحرام) لازمه السيد بعد تخرجه عدة سنوات حتى تبحّر في العلوم وتحصّل منه على اجازات مختلفة
- الشيخ أحمد ناضرين
- الشيخ سالم شفي
- الشيخ يحي أمان ( الملقب بأبي حنيفة الصغير )
- الشيخ السيد محمد العربي التّباني
- الشيخ محمد الطيب
- الشيخ الخطاط سليمان غزّاوي
- الشيخ السيد أحمد حامد التيجي ، ونال منه السيد الاجازة في القراءات المعروفه للقرآن.

رابعاً
تفوق العالِم العامِل
- حصل السيد على الشهادة العالية من مدرسة الفلاح وهو في التاسعة عشر من عمره ، ولتفوقه ونبوغه عين مدرسا بنفس المدرسة .
- ثم عمل مدرسا في مدرسة تحضير البعثات
- ثم عمل مدرسا واستاذا في كلية اعداد المعلمين بمكة المكرمة
- ولبروزه الخاص وتمكنه اسند اليه مهمة التدريس في الحرم المكي من قبل وزارة المعارف
- يظهر تفوقه في مؤلفاته ومن أبرزها كتابه (بشير الكرام ببلوغ المرام للحافظ ابن حجر)
- كان واسع الاطلاع كثير الحفظ في العلوم العربية المختلفة من القواعد النحوية والبلاغية والقصائد ، وسمي ب(سيبويه الحجاز)
- أسلوبه سهل وجذاب وحاضر البديهة والنادرة المناسبة وذو شخصية وأخلاق محببة
- شغله طلب العلم عن الزواج رغم عقده على امرأة لم يستمر معها
- له شغف خاص بالسيرة النبوية والخصائص الشريفة والتاريخ الاسلامي
- له حلقة معروفة بباب الباسطية ثم باب ابراهيم ثم باب الباسطية مرة أخرى
- بدأ شعره في المناسبات الاجتماعية كالمديح والرثاء والتهنئة ، ثم عدل الى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم واستمر حتى قبل وفاته بخمس سنوات
- له ديوان تحت عنوان ديوان المحب الأمين في مدح سيد المرسلين وفي طبعة أخرى بعنوان نفح الطيب في مدح الحبيب

خامسا / أوصافه

كان السيد رحمه الله ربعة من الرجال، أبيض اللون، مشربا بحمرة، خفيف اللحية، أغرّ الجبين، أقنى الأنف، واسع العينين، يكسو وجهه نورٌ.
يرتدي من الثياب والجبب البيض في الغالب ، وفي الشتاء الجبب الملونة ، ويضع على رأسه طاقية وفوقها غترة ، أحيانا بعمامة وأحيانا بدونها.
كان رحمه الله دمث الأخلاق ، سمح النفس، لطيف المعشر، سهلا، لينا، يكره التكلف والتصنع والتزمت والتنطع، حاضر البديهة، متوقد القريحة، له حافظة مواتية، هاشا باشا متبسما أبدا ، هاديء الطبع حليما ،رفيقا في أموره، ورعا، يكره الظهور والشهرة ، عطوفا، كريما خدوما متواضعا ، يحسن الظن ، لايذكر أحدا بسؤ، يكره الجدال وينفر من الغيبة ، بارا واصلا لأرحامه وأقربائه ، لايرد سائلا.
وكان بيته رحمه الله بباب الباسطية ثم بئر بليلة مفتوحا لطلاب العلم والمريدين وزوار الحرم ، وكان موعد الزيارة في موسم الحج بعد عصر كل يوم الى الساعة العاشرة مساءً ويمتد الى أن يشمل كامل اليوم ، مع تلبية جميع متطلبات قاصديه من طعام وخلافه .
استولى حب المصطفى عليه الصلاة والسلام على أحاسيسه ومشاعره حتى ملك فؤاده وسيطر على وجدانه ، وأكثر من زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكان شعره ومدائحه هي نفحات من هذا الاتصال.

سادسا/ انتقاله الى الرفيق الأعلى
اعتزل السيد رحمه الله في أخر سني حياته التدريس والاجتماع مع الناس زهدا وتفرغا للعبادة والخلوة مع المولى عز وجل.
وانتقل الى جوار ربه ظهر يوم الاثنين يوم 4 من شهر محرم لعام 1404هـ وهو في السابعة والسبعين من عمره ، واستقر في مثواه الأخير بجنة المعلاة على يمين المواجهة لأم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها .
وقد كان لوفاته رنة أسى وحزن عميقة في النفوس ، وأقف عاجزا عن التعبير عند فقد عالم جليل مثله فعند ذلك يتوقف الكلام .




(ناطق العصر)
لقب أطلقه عليه السيد حسن بن محمد فدعق

( أمين مدح النبي )
لقب أطلقه السيد محمد أمين على نفسه ضمن قصيدته المشهورة والتي جاء فيها
أنا الأمين على مدح النبيّ إذا ****** نادى المنادي وقال المصطفى : هاتِ


رحمه الله تعالى ونفعنا به وبعلومه وبأسراره في الدارين – آمين

منقول من ديوان فضيلة الإمام العلامة السيد محمد أمين الكتبي
(( نفح الطيب في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم ))
عُنِيَ به : ( محمد فائز الدّرّة ) عفي عنه

وقد استأذنت فضيلة السيد عبد الله فدعق باستعارة الديوان من مكتبة مجلسه المبارك ( مجلس الروحة )
سائلا المولى التوفيق لفضيلة السيد عبد الله
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله

المصدر
LihatTutupKomentar