Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)

Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)

Baca juga:

- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (1)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (2)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (3)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (4)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (5)
- Akidah Takfiri Wahabi Salafi bukan Madzhab Hanbali (6)

فهذا تكفير واضح للمسلم المعين وهو يقصد التكفير المخرج من الملة، وهذا التكفير يترتب عليه أمور خطيرة وكبيرة من إباحة الدم والمال وسبي الذرية ومنع التوارث وغير ذلك من الأمور الكبرى .

على أن المؤرخين يثبتون أن إقليم نجد كان إقليماً ينتشر فيه العلم والفقه وموطناً لعلماء أجلاء أكثرهم كان يتحلى بالورع والصلاح بعيداً عن الشرك والكفر قال المؤرخ الدكتور عبدالله العثيمين :

( المصادر المتوافرة بين أيدينا غير متفقة في وصفها للحالة التي كان عليها النجديون من حيث العقيدة والقيام بأركان الإسلام خلال الفترة التي يتناولها هذا البحث، فالمصادر المؤيدة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تعطي صورة قاتمة لتلك الحالة، لكن بعضها يختلف عن البعض الآخر في المدى الذي يصل إليه قتام هذه الصورة) .

إلى أن قال:" لكن بعض المصادر تبرز نجداً موطناً لعلماء أجلاء أكثرهم كان يتحلى بالورع والصلاح، كما أنها تصور غالبية سكانها من الحضر –على الأقل- متمسكة بأحكام الإسلام، منفذة لواجباته وسننه ، والأشعار التي قيلت في تلك الفترة لا تحتوي على ما يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة أو يتنافى مع أحكام الإسلام العامة، بل إن تلك الأشعار تبرز تمسك قائليها بعقيدتهم والتزامهم بإسلامهم، وتوضح أن المجتمع الذي عاشوا فيه كان مجتمعاً مستقيماً في أكثر تصرفاته .

ثم قال( ومن المقارنة بين المصادر المختلفة يبدو أن الحالة الدينية التي كانت سائدة في نجد آنذاك لم تكن بالصورة التي أظهرتها بها بعض المصادر المؤيدة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية) .
أنتهى كلامه .

وقد انتقلت عدوى التكفير الى مريديه وطلابه وأولاده، فهذه رسالة أرسلها اثنان من طلابه هما محمد بن غيهب ومحمد بن عيدان الى فقيه حريملاء العلامة عبدالله المويسي، غالا فيها وحكما بالشرك على المسلمين من غير دليل ولا برهان فقالا:" ويكفيك عن التطويل أن الشرك بالله يُخطب به على منابرهم ومن ذلك قول ابن الكهمري: اللهم صل على سيدنا وولينا وملجأنا منجانا معاذنا ملاذنا ، وكذلك تعطيل الصفات في خطب الطيبي فيشهد أن الله لا جسم ولا عرض ولا جوهر" .

ثم قالوا بتكفير المصريين والأتراك العثمانيين وآل رشيد حكام نجد قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ العاقل يدور مع الحق أينما دار , وقتال الدولة - يعني المصرية الكافرة - والأتراك , والإفرنج وسائر الكفار، من أعظم الذخائر المنجية من النار ... )

وقال عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ :
( وهؤلاء الذين قاموا في عداوة أهل التوحيد , واستنصروا بالكفار عليكم - يعني الجيش التركي والمصري -وأدخلوهم إلى بلاد نجد , وعادوا التوحيد وأهله أشد العداوة ,وهم الرشيد ومن انضم إليهم من أعوانهم ,لا يشك في كفرهم , ووجوب قتالهم على المسلمين ,إلا من لَم يشم روائح الدين , أو صاحب نفاق ,أو شكَّ في هذه الدعوة الإسلامية ... )

ثم تبع هذا التكفير استباحة دماء المسلمين بغير حق وهذه فتوى خطيرة لعبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، لا يُعرف مثلها عن أحد من علماء أهل السنة المتبعين فقال:"من قال لا اله الا الله حال الحرب يقتل ولا يتوقف عنه كما فعل اسامة بن زيد لان صاحب اسامة لم يقلها قبل ذلك وهم يقولونها قبل ذلك"

وجاء في إحدى رسائلهم :"وأما ما ذكرت: إنا نقتل الكفار، فهذا أمر ما نتعذر عنه، ولم نستخف فيه، ونزيد في ذلك إن شاء الله، ونوصي به أبناءنا من بعدنا، وأبناؤنا يوصون به أبناءهم من بعدهم، كما قال الصحابي: على الجهاد ما بقينا أبدا.ونرغم أنوف الكفار، ونسفك دماءهم، ونغنم أموالهم بحول الله وقوته" .

وقال :" وما ذكرت من جهة الحرمين الشريفين، الحمد لله على فضله وكرمه، حمدا كثيرا كما ينبغي أن يحمد، وعز جلاله، لما كان أهل الحرمين آبين عن الإسلام، وممتنعين عن الانقياد لأمر الله ورسوله، ومقيمين على مثل ما أنت عليه اليوم من الشرك والضلال والفساد، وجب علينا الجهاد بحمد الله فيما يزيل ذلك عن حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم"

ثم قال :"ولا لنا دأب إلا الجهاد، ولا لنا مأكل إلا من أموال الكفار" .

ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار) أنهم (حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم)

أما عن سعيهم للحرب والفتنة فهذه رسالة سعود بن عبدالعزيز بن سعود للسلطان العثماني وقد أراد السلطان عقد الصلح والمهادنة وأراد عام 1226 قال سعود:" وأما المهادنة: والمسابلة على غير الإسلام، فهذا أمر محال بحول الله وقوته، وأنت تفهم أن هذا أمر طلبتموه منا مرة بعد مرة، وأرسلتم لنا عبد العزيز القديمي، ثم أرسلتم لنا عبد العزيز بيك وطلبتم المهادنة والمسابلة، وبذلتم الجزية، وفرضتم على أنفسكم كل سنة، ثلاثين ألف مثقال ذهبا، فلم نقبل ذلك منكم، ولم نجبكم للمهادنة. فإن قبلتم الإسلام فخيرتها لكم وهو مطلوبنا، وإن أبيتم فنقول لكم، كما قال الله تعالى: {وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} [سورة البقرة آية : 137] ")

كل هذه النقول من كتبهم ورسائلهم تجعلنا نعيد النظر في بعض كلامهم أنهم لا يكفرون أحداً من المسلمين الموحدين ، وكل هذه النقول تثبت ما تناقله العلماء عن أتباع هذه الحركة. فإذا ثبت أنهم يكفرون العلماء المخالفين لهم في المسائل الخلافية ثبت كونهم من الخوارج كما وصفهم بذلك أكثر علماء الحنابلة ومنهم: العلامة ابن فيروز وابن عفالق والمويسي وابن سلوم وعبدالعزيز الناصري والشطي والعلامة القدومي.

وإذا ثبت كون متقدميهم من الخوارج فلا بد أن نذكر أشهر سمات الخوارج ونذكر رأي إمامنا المبجل أحمد بن حنبل فيهم حتى نكون على بينة وبصيرة:

قال الخلال أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني أن أبا عبدالله قال: الخوارج قوم سوء لا أعلم في الأرض قوما شرا منهم وقال صح الحديث فيهم عن النبي ومن عشرة وجوه .

وإن من صفات الخوارج الاجتهاد في العبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتمويه على المسلمين واستباحة دمائهم قال الامام الآجري الحنبلي:" لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس ذلك بنافع لهم ، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ، ويموهون على المسلمين . وقد حذرنا الله عز وجل منهم ، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم ،وحذرناهم الخلفاء الراشدون بعده ، وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم .
والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس ، ومن كان على مذهبهم من سانر الخوارج ، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ، ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين .

وأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم... ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولم يرضوا بحكمه ، وأظهروا قولهم ، وقالوا : لا حكم إلا لله ، فقال علي رضي الله عنه : كلمة حق أرادوا بها الباطل ، فقاتلهم علي رضي الله عنه فأكرمه الله عز وجل بقتلهم ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه ، وقاتل معه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم . فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة "

ومن الأحاديث التي رويت فيهم : مارواه الآجري عن جابر رضي الله عنه قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من حنين ، وفي ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها ويعطي ، فقال : يا محمد ، اعدل . فقال صلوات الله وسلامه عليه : ويلك ، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ لقد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله دعني أقتل هذا المنافق ، فقال صلى الله عليه وسلم : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ."

المصدر
LihatTutupKomentar