Amar Makruf Nahi Munkar menurut Salaf

Kutipan tentang Amar Makruf Nahi Munkar menurut ulama generasi Salaf
Kutipan tentang Amar Makruf Nahi Munkar menurut ulama generasi Salaf



أقوال ومواقف السلف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


عن خلاد بن عبد الرحمن: أن أبا الطفيل حدثه: أنه سمع حذيقة يقول: يا أيها الناس، ألا تسألوني؟ فإن الناس كانوا يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، أفلا تسألون عن ميت الأحياء؟ فقال: إن الله تعالى بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى، ومن الكفر إلى الإيمان، فاستجاب له من استجاب، فحيى بالحق من كان ميتاً، ومات بالباطل من كان حيا؛ ثم ذهبت النبوة، فكانت الخلافة على منهاج النبوة، ثم يكون ملكاً عضوضاً، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه، والحق استكمل، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه كافاً يده، وشعبة من الحق ترك، ومنهم من ينكر بقلبه كافاً يده ولسانه، وشعبتين من الحق ترك، ومنهم من لا ينكر بقلبه ولسانه، فذلك ميت الأحياء.[١]


عن أبي عبد الرحمن العمري لصاحب يقول: إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه، ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، خوفا ممن لا يملك لك ضراً ولا نفعاً، قال: وسمعته يقول: من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين، ترغيب منه تسه الله فلو أمر ولده أو بعض مواليه، لا يستحق به.[٢]

عن وهب بن إسماعيل الأسدي قال: كنا عند سفيان الثوري، فجاءه رجل، فسأله عن مسألة، وعلى رأسه قلنسوة سوداء، فنظر إليه، فأعرض عنه، ثم سأله الثانية: فنظر إليه، فأعرض عنه، فقال له: يا أبا عبد الله، يسألك الناس فتجيبهم، وأسألك، فتنظر إلي، ثم تعرض عني، فقال: هذا الذي تسألني: أي شيء تريد به؟ قال: السنة، قال: فهذا الذي على رأسك، أي شيء هو من السنة؟ هذه سنة سنها رجل سوء يقال له: أبو مسلم، لا تستن بسنته؛ قال: فنزع الرجل قلنسوته، فوضعها، ثم لبث قليلاً، ثم قام فذهب.[٣]


قال الحارث بن سريج: دخلت مع الشافعي على خادم الرشيد، وهو في بيت قد فرش بالديباج، فلما وضع الشافعي رجله على العتبة أبصر الديباج، فرجع ولم يدخل، فقال له الخادم: ادخل، فقال: لا يحل افتراش هذا، فقام الخادم متمشيا، حتى دخل بيتا قد فرش بالأرميني، ثم دخل الشافعي، فأقبل عليه، وقال: هذا حلال وذاك حرام، وهذا أحسن من ذاك وأكثر ثمناً منه، فتبسم الخادم وسكت.[٤]

عن يحيى بن يمان يقول: لقيني سفيان الثوري عند جبل بني فزارة، فقال: أتدري من أين جئت؟ قلت: لا، قال: جئت دار الصيادلة نهيتهم عن بيع الذاذي، إني لأرى الشيء يجب على أن آمر فيه وأنهى عنه فلا أفعل، فأبول دماً.[٥]

عن عبد الله بن عياش مولى بني جشم عن أبيه عن شيخ قد سماه، وكان قد أدرك سبب تسيير عامر بن عبد الله، قال: مر برجل من أعوان السلطان وهو يجر ذمياً، والذمي يستغيث به، قال: فأقبل على الذمي، فقال: أديت جزيتك؟ قال: نعم، فأقبل عليه، فقال: ما تريد منه؟ قال: أذهب به يكسح دار الأمير، قال: فأقبل على الذمي، فقال: تطيب نفسك له بهذا، قال: يشغلني عن ضيعتي، قال: دعه، قال: لا أدعه، قال: دعه، قال: لا أدعه، قال: فوضع كساءه، ثم قال: لا تحقر ذمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي، ثم خلصه منه، قال: فتراقى ذلك حتى كان سبب تسييره.[٦]


عن مكحول قال: أتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، قوله عز وجل: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، قال: يا ابن أخي، لم يأت تأويل هذه بعد، إذا هاب الواعظ وأنكر الموعوظ، فعليك حينئذ نفسك، لا يضرك من ضل إذا اهتديت، يا أخي الآن نعظ، ويسمع منا.[٧]

عن معاوية بن أبي سفيان: أنه خطب الناس، وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة، فقال له أبو مسلم: يا معاوية، إن هذا المال ليس بمالك، ولا مال أبيك، ولا مال أمك، فأشار معاوية إلى الناس أن امكثوا، ونزل فاغتسل، ثم رجع فقال: أيها الناس، إن أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا بمال أبي ولا أمي، وصدق أبو مسلم، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الغضب من الشيطان، والشيطان من النار، والماء يطفئ النار، فإذا غضب أحدكم فليغتسل». أغدوا على عطاياكم على بركة الله عز وجل.[٨]

عن حذيفة: أنه قيل له: في يوم واحد تركت بنو إسرائيل دينهم، قال: لا، ولكنهم كانوا إذا أمروا بشيء تركوه، وإذا نهوا عن شيء ركبوه، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه.[٩]


عن سفيان الثوري قال: لا يأمر السلطان بالمعروف، إلا رجل عالم بما يأمر، عالم بما ينهى، رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى، عدل فيما يأمر، عدل فيما ينهى.[١٠]

عن علي بن زيد بن جدعان قال: قيل لسعيد بن المسيب: ما شأن الحجاج , لا يبعث إليك، ولا يهيجك، ولا يؤذيك؟ قال: والله ما أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة، فجعل لا يتم ركوعها ولا سجودها، فأخذت كفا من حصباء فحصبته بها، قال الحجاج: فما زلت أحسن الصلاة.[١١]


عن أبي الرقاد قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصير بها منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتحضن على الخير، أو ليسحتكم الله جميعاً بعذاب، أو ليأمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم.[١٢]


عن ابن عباس قال: إذا أتيت سلطاناً مهيباً تخاف أن يسطو عليك، فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك للسماوات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر عبده فلان، وجنده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جاراً من شرهم، جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك؛ ثلاث مرات.[١٣]


قال بشر الحافي: لا ينبغي أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إلا من يصبر على الأذى.[١٤]


عن محمد بن فضيل عن أبيه، أو عن نفسه قال: كان كرز إذا خرج أمر بالمعروف، فيضربونه حتى نغشى عليه.[١٥]

عن يحنى بن عبد الملك بن أبي غنية قال: ما رأيت أحداً أصفق وجها في ذات الله من سفيان الثوري.[١٦]


عن كعب قال: الفردوس فيه الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر.[١٧]


قال حذيفة: ليأتين عليكم زمان، خيركم فيه من لم يأمر بمعروف، وينه عن منكر.[١٨]


عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد قال: رأيت جدي، ورأى جارية معها زمارة من قصب، فأخذها وشقها، ورأى جارية معها دف، فأخذه فكسره.[١٩]


عن عبد الله قال: يذهب الصالحون أسلافاً، ويبقى أهل الريب: من لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً.[٢٠]


عن الحسن قال: لقد أدركت أقواماً كانوا أأمر الناس بالمعروف وآخذهم به، وأنهى الناس عن منكر وأتركهم له، ولقد بقينا في أقوام أأمر الناس بالمعروف وأبعدهم منه، وأنهى الناس عن المنكر وأوقعهم فيه، فكيف الحياة مع هؤلاء.[٢١]

عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: قال لي ابن محيريز: إذا رأيت خيراً فاحمد الله، وإذا رأيت منكراً فالطأ بالأرض، وسل الله أن يخفف البلاء عن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. [٢٢]


عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن محيريز خصلتان، ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة: كان أبعد الناس أن يسكت عن حق بعد أن يتبين له حتى يتكلم فيه، غضب من غضب، ورضي من رضي، وكان من أحرص الناس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.[٢٣]


عن سفيان الثوري قال: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء، قالوا لسفيان: كيف ذاك؟ قال: يراهم يعملون بالمعاصي فلا يغير عليهم، ويلقاهم بوجه طلق.[٢٤]

عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: لعن الله من ليس منا، والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو لتقتتلن بينكم، فليظهرن شراركم على خياركم، فليقتلنهم، حتى لا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ثم تدعون الله عز وجل فلا يجيبكم بمقتكم.[٢٥]


قال وهيب: لقي رجل فقيه رجلاً هو أفقه منه، فقال له: يرحمك الله، ما الذي أعلن من عملي؟ قال: يا عبد الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[٢٦]

عن علي بن الحسين قال: التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة، قيل: وما تقاته؟ قال يخاف جباراً عنيداً أن يفرط عليه، أو أن يطغى، وقال علي بن الحسين: من كتم علماً أحداً، أو أخذ عليه أجراً رفداً، فلا ينفعه أبداً.[٢٧]

عن طارق بن شهاب قال: جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر، قال: بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر.[٢٨]

عن الوليد بن شجاع بن الوليد قال: قال أبي: كنت أخرج مع سفيان الثوري، فما يكاد لسانه يفتر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ذاهباً وراجعاً.[٢٩]


عن محمد بن أبي القاسم قال: وعظ عابد جباراً، فأمر به، فقطعت يداه ورجلاه وحمل إلى متعبده، فجاء إخوانه يعزونه، فقال: لا تعزوني، ولكن هنئوني بما ساق الله إلي، ثم قال: إلهي أصبحت في منزلة الرغائب أنظر إلى العجائب، إلهي أنت تتودد بنعمك إلى من يؤذيك، فكيف توددك إلى من يؤذى فيك.[٣٠]


عبد الله الرازي يقول: لما تغير الحال على أبي عثمان وقت وفاته، مزق إبنه أبو بكر قميصاً كان عليه، ففتح أبو عثمان عينيه، وقال: يا بني خلاف، السنة في الظاهر، رياء باطن في القلب.[٣١]


عن وهيب قال: لقي رجل عالم رجلاً عالماً، هو فوقه في العلم؛ فقال له: يرحمك الله، أخبرني عن هذا البناء الذي لا إسراف فيه، ما هو؟ قال: هو ما سترك من الشمس، وأكنك من المطر؛ فقال: يرحمك الله، فأخبرني عن هذا الطعام الذي نصيبه لا إسراف فيه؛ قال: ما سد الجوع، ودون الشبع؛ قال: فأخبرني يرحمك الله، عن هذا اللباس الذي لا إسراف فيه، ما هو؟ قال: ما ستر عورتك، وأدفاك؛ قال: فأخبرني يرحمك الله، عن هذا الضحك الذي لا إسراف فيه، ما هو؟ قال: التبسم، ولا يسمعن؛ قال: يرحمك الله، فأخبرني عن هذا البكاء الذي لا إسراف فيه، ما هو؟ قال: لا تملن من البكاء من خشية الله؛ قال: يرحمك الله، فما الذي أخفي من عملي؟ قال: ما يظن بك: أنك لم تعمل حسنة قط، إلا أداء الفرائض؛ قال: يرحمك الله، فما الذي أعلن من عملي؟ قال: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه صلوات الله عليهم إلى عباده؛ وقد قيل في قول الله عز وجل: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم:31]. قيل: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، أينما كان.[٣٢]

عن أبي عطاء أيوب بن طهمان الثقفي أنه رأى علي بن أبي طالب حين دخل الإيوان بالمدائن أمر بالتماثيل التي في القبلة فقطع رؤوسها ثم صلى.تاريخ بغداد(7/ 3)


عن إبراهيم الحربي قال: منكر زماننا معروف زمان ما أتى, ومعروف زماننا منكر زمان قد مضى, ولئن نقص غيرنا منا كما نقصنا من غيرنا ينزل الناس حتى يصيروا بمنزلة القردة والخنازير.تاريخ بغداد(5/ 450)


عن إبرهيم الحربي قال: من تعدون الغريب في زمانكم هذا؟ فقال واحد منهم: الغريب من نأى عن وطنه، وقال آخر: الغريب من فارق أحبابه، وقال كل واحد منهم: شيئاً, فقال إبراهيم: الغريب في زماننا رجل صالح عاش بين قوم صالحين: إن أمر بالمعروف آزروه, وإن نهى عن المنكر أعانوه, وان احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه, ثم ماتوا, وتركوه.تاريخ بغداد(6/ 36)


عن الخطيب قال: لما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة, وكتبت سب السلف على المساجد كان الشافعي يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة, وفي مسجده بباب الشام, ويفعل ذلك حسبة, ويعده قربة.تاريخ بغداد(5/ 457)


عن عكرمة قال: شهدت ابن عباس صلى على جنازة رجل من الأنصار, فلما سوى في اللحد, وحثي التراب عليه قام رجل منهم فقال: اللهم رب القرآن ارحمه, اللهم رب القرآن أوسع عليه مداخله, فالتفت إليه ابن عباس مغضباً فقال: يا عبد الله أما تتقي الله, يا عبد الله أما تتقي الله, أما علمت أن القرآن منه, قال: فرأيت الرجل نكس رأسه, ومضى استحياء مما قال له ابن عباس, كأنه أتى على كبيرة.تاريخ بغداد(7/ 332)


عن عبد الله بن محمد العابد قال: جاء كتاب من أسفل في كل مدينة يقرأ على المنابر, ومعه حرسيان, وفيه مكتوب:) وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً تاريخ بغداد([مريم: 12] وكان ولي عهده صبياً - يعني الخليفة - قال: فلما جاء الكتاب إلى بلخ ليقرأ, فسمع أبو مطيع, فقام فزعاً, ودخل على والي بلخ فقال له: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها, فكرر مراراً حتى أبكى الأمير, فقال الأمير لأبي مطيع: إني معك, وإني عامل لا أجترئ بالكلام, ولكن خليت الكورة إليك, وكن مني آمنا, وقل ما شئت, قال: وكان أبو مطيع يومئذ قاضياً, قال: فذهب الناس إلى الجمعة, وقال سلم بن سالم: إني معك, وأبو معاذ معك يا أبا مطيع, قال: فجاء سلم إلى الجمعة متقلداً بالسيف, قال: فلما أذن ارتقى أبو مطيع إلى المنبر, فحمد الله, وأثنى عليه, وصلى على النبي, وأخذ بلحيته فبكى, وقال: يا معشر المسلمين بلغ من خطر الدنيا أن نجر إلى الكفر!! من قال:) وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً تاريخ بغداد([مريم: 12] غير يحيى بن زكريا فهو كافر قال: فرج أهل المسجد بالبكاء, وقام الحرسيان فهربا.تاريخ بغداد(8/ 224)


قال أبو داود سليمان بن معبد السنجي:

يا آمر الناس بالمعروف مجتهدا وإن رأى عاملاً بالمنكر انتهره ابدأ بنفسك قبل الناس كلهم فأوصها واتل ما في سورة البقرة أتأمرون ببر تاركين له ناسين ذلك دأب الْخُيَّب الخسره وإن أمرت ببر ثم كنت على خلافه لم تكن إلا من الفجرة من كان بالعرف أمَّارا وتاركه فذاك يسبق منه سيله مطرهتاريخ بغداد(9/ 52)


عن شعيب بن حرب قال: بينا أنا في طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد, فقلت لنفسي: قد وجب عليك الأمر والنهي, فقالت لي: لا تفعل؛ فإن هذا رجل جبار, ومتى أمرته ضرب عنقك, فقلت لنفسي: لا بد من ذلك, فلما دنا مني صحت: يا هارون، قد أتعبت الأمة, وأتعبت البهائم, فقال: خذوه, فأدخلت عليه, وهو على كرسي, وبيده عمود يلعب به, فقال: ممن الرجل؟ قلت: من أفناء الناس, فقال: ممن ثكلتك أمك؟ قلت: من الأبناء، قال: فما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب: فورد على قلبي كلمة ما خطرت لي قط على بال, قال فقلت له: أنا أدعو الله باسمه, فأقول: يا الله يا رحمن, ولا أدعوك باسمك, وما تنكر من دعائي باسمك, وقد رأيت سمى في كتابه أحب الخلق إليه محمداً, وكنى أبغض الخلق إليه أبا لهب, فقال:) تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ تاريخ بغداد([المسد:1] , فقال: أخرجوه, فأخرجوني.تاريخ بغداد(9/ 239 ـ 240)


عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: أرسل إلي أبو جعفر المنصور, فقدمت عليه, فدخلت, والربيع قائم على رأسه, فاستدناني, ثم قال لي: يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قال: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالاً سيئة, وظلماً فاشياً ظننته لبعد البلاد منك, فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم, قال: فنكس رأسه طويلاً, ثم رفعه إلي فقال: كيف لي بالرجال؟ قلت: أو ليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها, فإن كان براً أتوه ببرهم، وإن كان فاجراً أتوه بفجورهم, قال: فأطرق طويلاً, فقال لي الربيع: وأومأ إلي أن اخرج فخرجت, وما عدت إليه.تاريخ بغداد(10/ 215)


عن أبا سليمان قال: سمعت أبا جعفر يبكي في خطبته يوم الجمعة, فاستقبلني الغضب, وحضرتني نية أن أقوم فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل, وبكائه على المنبر, قال فتفكرت أن أقوم إلى خليفة فأعظه والناس جلوس يرمقوني بأبصارهم, فيعرض لي فيأمر بي, فأقتل على غير تصحيح, فجلست وسكت.تاريخ بغداد(10/ 249)


لما دخل المأمون بغداد نادى بترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, وذلك أن الشيوخ ببغداد كانوا يحبسون, ويعاقبون في المحال فنادى بذلك لأن الناس قد اجتمعوا على إمام, قال: فدخل أبو نعيم بغداد في ذلك الوقت, فنظر إلى رجل من الجند قد أدخل يده بين فخذي امرأة فزجره أبو نعيم, فتعلق الجندي بأبي نعيم, ودفعه إلى صاحب الشرطة, وعلى الشرطة يومئذ عياش, وصاحب الخبر أبو عباد, فكتب بخبره إلى المأمون, فأمر بحمله إليه, قال أبو نعيم: فأدخلت عليه, وقد صلى الغداة, وهو يسبح بحب في شيء من فضة فسلمت عليه, فرد السلام في خفاء - شبه الواجد - فبينا أنا قائم إذا أتى غلام بطشت وابريق, فنحاني من بين يديه, وأجلسني حيث ينظر, وقال لي: توضأ. قال: فأخذت الإناء, وتوضأت كما حدثنا الثوري حديث عبد خير عن علي, ثم جيء بحصير فطرح لي، فقمت وصليت ركعتين كما روى عن أبي اليقظان عمار بن ياسر أنه صلى ركعتين, فأوجز فيهما, ثم صاح بي إليه فجئت، فأمرني فجلست, فقال لي: ما تقول في رجل مات وخلف أبويه؟ فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه, قال: فخلف أبويه وأخاه؟ فقلت: لأمه الثلث, وما بقي فلأبيه وسقط أخوه, قال: فخلف أبويه, وأخوين؟ فقلت: لأمه السدس, وما بقي فلأبيه, فقال لي: في قول الناس كلهم؟ فقلت: لا في قول الناس كلهم, إلا في قول جدك؛ فإنه ما حجبها عن الثلث إلا بثلاث أخوة, فقال لي: يا هذا من نهى مثلك أن يأمر بالمعروف؟! إنما نهينا أقواماً يجعلون المعروف منكراً, قال: فقلت: فليكن في ندائك لا يأمر بالمعروف إلا من أحسن أن يأمر به, فقال لي: انصرف أو كما قال.تاريخ بغداد(12/ 350)


انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بنى ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبسهم سنتين, أو ثلاثاً لم يعطهم شيئاً. فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية. فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعاً، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال: أنا. قالوا: فشأنك, فكتب إليه, وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها: نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك, وقال: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي - صلى الله عليه وسلم -, فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد فقرأه, ثم قال له: ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم. فقالوا: تبعث إليه حتى تقدم به ههنا, وتقفه لشيعتك, ولأشراف الناس حتى يروه، ثم تصلبه. فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا! فكتب إليه: قد عهدت كتابك، وما ذكرت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي, وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثاً، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع. قال ابن القداح: حدثني بهذا الحديث كله محمد بن صالح بن د ينار مرسلاً, وحدثني به ابنه صالح بن محمد قال: سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدث بهذا الحديث, ثم أتاه بعد, فأقام عنده, فمكث نحواً من شهرين لا يلتفت إليه, ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.تاريخ بغداد(1/ 176)


عن عروة بن الزبير قال: أن المسور بن مخرمة أخبره أنه قدم وافداً على معاوية بن أبى سفيان فقضى حاجته، ثم دعاه فأخلاه فقال: يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة؟ فقال: المسور دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له. قال: معاوية لا والله لتكلمنّ بذات نفسك، والذي تعيب عليّ, قال المسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له, قال معاوية: لا برئ من الذنب، فهل تعد يا مسور مالي من الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها؟ أم تعد الذنوب, وتترك الحسنات, قال المسور: لا والله ما نذكر إلا ما ترى من هذه الذنوب. قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه, فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله؟ قال مسور: نعم! قال معاوية: فما يجعلك أحق أن ترجو المغفرة مني؟ فوالله لما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي, ولكن والله لا أخير بين أمرين، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله تعالى على ما سواه، وأنا على دين يقبل الله فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب، إلا أن يعفو عمن يشاء، فأنا احتسب كل حسنة عملتها بأضعافها، وأوازي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا تحصيها، من عمل الله في إقامة صلوات المسلمين، والجهاد في سبيل الله عز وجل، والحكم بما أنزل الله تعالى، والأمور التى لست تحصيها وإن عددتها لك، فتفكر في ذلك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر لي ما ذكر, قال عروة: فلم يسمع المسور بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له.تاريخ بغداد(1/ 208)


عن ابن الأكفاني قال: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبو بكر الأدمي القارئ، فلما صرنا بمدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر ههنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وقعد يقص, ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك, وتمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزّل منازلنا، ولكن ههنا أمر آخر وهو الصواب؛ وأقبلت على أبى بكر الأدمي فقلت: استعد واقرأ, فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة، وانفصل الناس جميعاً, وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبى بكر, وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي فهكذا تزول النعم.تاريخ بغداد(2/ 147)


عن ابن أبي ذئب قال للمنصور: يا أمير المؤمنين قد هلك الناس، فلو أعنتهم بما في يديك من الفيء؟ قال: ويلك لو لا ما سددت من الثغور, وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح, فقال ابن أبي ذئب: فقد سد الثغور, وجيش الجيوش, وفتح الفتوح, وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك, قال: ومن هو ويلك؟ قال: عمر بن الخطاب. فنكس المنصور رأسه، والسيف بيد المسيب، والعمود بيد مالك بن الهيثم، فلم يعرض له, والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام, فقال: هذا الشيخ خير أهل الحجاز.تاريخ بغداد(2/ 299)


عن عبد الصمد قال: اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين. قال: وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عنه الوثاق, وألبسه ثياباً, وكنس البيت الذي كان فيه ورشه ثم أدخلهم عليه فقال لهم الرسول: اكتبوا بما رأيتم, فأخذوا يكتبون: يشهد فلان، وفلان، فقال ابن أبي ذئب: لا تكتب شهادتي أنا أكتب شهادتي بيدي، إذا فرغت فارم إلي بالقرطاس, فكتبوا محبساً ليناً، ورأينا هيأة حسنة، وذكروا ما يشبه هذا الكلام, قال: ثم دفع القرطاس إلى ابن أبي ذئب, فلما نظر في الكتاب, فرأى هذا الموضع, قال: يا مالك داهنت, وفعلت, وفعلت, وملت إلى الهوى، لكن اكتب: رأيت محبساً ضيقاً, وأمراً شديداً، قال فجعل يذكر شدة الحبس, قال: وبعث بالكتاب إلى أبي جعفر, قال: فقدم أبو جعفر حاجّاً فمر بالمدينة فدعاهم، فلما دخلوا عليه جعلوا يذكرون, وجعل ابن أبي ذئب يذكر شدة الحبس وضيقه، وشدة عبد الصمد, وما يلقون منه, قال: وجعل أبو جعفر يتغير لونه, وينظر إلى عبد الصمد غضبان، قال الحسن بن زيد: فلما رأيت ذلك رأيت أن ألينه، وخشيت على عبد الصمد من أبي جعفر أن يعجل عليه, فقلت: يا أمير المؤمنين, ويرضى هذا أحداً؟ قال ابن أبي ذئب: أما والله إن سألني عنك لأخبرنه, فقال أبو جعفر: وإني أسألك؟ فقال: يا أمير المؤمنين ولي علينا ففعل بنا وفعل وأطنب فيّ، فلما ملأ ني غيظاً قلت: أفيرضى هذا أحداً يا أمير المؤمنين؟ سله عن نفسك، فقال له أبو جعفر: فإني أسألك عن نفسي؟ قال: لا تسألني. فقال: أنشدك بالله كيف تراني؟ قال: اللهم لا أعلمك إلا ظالما جائراً, قال: فقام إليه, وفي يده عمود، فجلس قربه, قال الحسن بن زيد: فجمعت إليّ ثوبي مخافة أن يصيبني من دمه. فقلت: ألا تضرب العمود؟ فجعل يقول له: يا مجوسي أتقول هذا لخليفة الله في أرضه؟ وجعل يرددها عليه، وابن أبي ذئب يقول: نشدتني بالله, يا عبد الله إنك نشدتني بالله قال: ولم ينله بسوء. قال: وتفرقوا على ذلك. قال أبو زكريا العابد: وحدثني بهذا الحديث كله أبو عيسى كوفي نخعي وزاد فيه: فلمّا كان الغد دعي به ليدخل على أبى جعفر, وكان لأبي جعفر خادم كريم عليه، قال أبو عيسى: حدثني فلان قال: فلقد رأيت ذلك الخادم حين دنا ابن أبى ذئب من الباب ليدخل على أبي جعفر قام إليه الخادم، وكان أمر أن يدخله، فجعل يمس على صدر ابن أبي ذئب ويقول: مرحباً برجل لا تأخذه في الله لومة لائم.تاريخ بغداد(2/ 299)


عن أبي العيناء قال: كنا مع المأمون في طريق الشام, فأمر فنودي بتحليل المتعة, فقال لنا يحيى بن أكثم: بكرا غداً إليه, فإن رأيتما للقول وجهاً, فقولا, وإلا فاسكتا إلى أن أدخل. قال: فدخلنا إليه, وهو يستاك, ويقول - وهو مغتاظ -: متعتان كانتا على عهد رسول الله, وعلى عهد أبي بكر, وأنا أنهى عنهما, ومن أنت يا أحول حتى تنهى عما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -, وأبو بكر, فأومات إلى محمد بن منصور أن أمسك رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن, فأمسكنا, وجاء يحيى, فجلس, وجلسنا فقال المأمون ليحيى: مالي أراك متغيراً. قال: هو غم يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام. قال: وما حدث فيه؟ قال: النداء بتحليل الزنا. قال: الزنا! قال: نعم المتعة. قال: ومن أين قلت هذا؟ قال: من كتاب الله. وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, قال الله تعالى:) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ تاريخ بغداد([المؤمنون:1] إلى قوله) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ تاريخ بغداد([المؤمنون:5،7] يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين؟ قال: لا! قال: فهي الزوجة التي عني الله ترث وتورث, ويلحق الولد, ولها شرائطها؟ قال: لا! قال: فقد صار متجاوز هذين من العادين. وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد بن علي عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها, بعد أن كان أمر بها. فالتفت إلينا المأمون, فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟ فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين. رواه جماعة منهم مالك. فقال: أستغفر الله, نادوا بتحريم المتعة فنادوا بها.تاريخ بغداد(14/ 199)


عن عمر بن حبيب قال: حضرت مجلس هارون الرشيد, فجرت مسألة, فتنازعها الحضور, وعلت أصواتهم, فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع بعضهم الحديث, وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم: لا يحل هذا الحديث عن رسول الله, فإن أبا هريرة متهم فيما يرويه وصرحوا بتكذيبه, ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم, ونصر قولهم, فقلت أنا: الحديث صحيح عن رسول الله, وأبو هريرة صحيح النقل صدوق فيما يرويه عن نبي الله وغيره, فنظر إلي الرشيد نظر مغضب, فقمت من المجلس, فانصرفت إلى منزلي, فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب, فدخل عليَّ فقال: لي أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول, وتحنط, وتكفن, فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك, وأجللت نبيك أن يطعن على أصحابه, فسلمني منه, فأدخلت على الرشيد, وهو جالس على كرسي من ذهب حاسر عن ذراعيه بيده السيف, وبين يديه النطع, فلما بصر بي قال لي: يا عمر بن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي ليس بمثل ما تلقيتني به, فقلت: يا أمير المؤمنين إن الذي قلته, وجادلت عليه فيه إزراء على رسول الله, وعلى ما جاء به إذا كان أصحابه كذابين, فالشريعة باطلة, والفرائض, والأحكام في الصيام, والصلاة, والطلاق, والنكاح, والحدود كله مردود غير مقبول, فرجع إلى نفسه, ثم قال لي: أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله, أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله, وأمر لي بعشرة آلاف درهم.تاريخ بغداد(11/ 197)

المصادر وشرح الكلمات :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

↑ حلية الأولياء(1/ 274 - 275)
↑ حلية الأولياء(8/ 284)
↑ حلية الأولياء(8/ 284)
↑ حلية الأولياء(9/ 126 - 127)
↑ حلية الأولياء(7/ 14 - 15)
↑ حلية الأولياء(2/ 91)
↑ حلية الأولياء(5/ 179)
↑ حلية الأولياء(5/ 179)
↑ حلية الأولياء(1/ 279)
↑ حلية الأولياء(6/ 379)
↑ حلية الأولياء(2/ 165)
↑ حلية الأولياء(1/ 279)
↑ حلية الأولياء(1/ 322)
↑ حلية الأولياء(8/ 337)
↑ حلية الأولياء(5/ 80)
↑ حلية الأولياء(7/ 13)
↑ حلية الأولياء(5/ 380)
↑ حلية الأولياء(1/ 280)
↑ حلية الأولياء(5/ 32)
↑ حلية الأولياء(1/ 135)
↑ حلية الأولياء(2/ 155)
↑ حلية الأولياء(5/ 143)
↑ حلية الأولياء(5/ 145)
↑ حلية الأولياء(7/ 30)
↑ حلية الأولياء(1/ 279)
↑ حلية الأولياء(8/ 155)
↑ حلية الأولياء(3/ 140)
↑ حلية الأولياء(1/ 135)
↑ حلية الأولياء(7/ 13)
↑ حلية الأولياء(10/ 135 - 136)
↑ حلية الأولياء(10/ 245)
↑ حلية الأولياء(8/ 153)


LihatTutupKomentar