Makna Fitnah Lebih Kejam dari Pembunuhan

fitnah dalam bahasa Arab bermakna ujian atau coba. Sedangkan, makna fitnah dalam Al Baqarah 191 bermakna kekufuran atau dosa abadi. Jadi, "Kekufuran itu lebih berat dari pembunuhan". Dengan demikian ini jauh dari makna yang dipahami oleh orang Indonesia.
Makna Fitnah Lebih Kejam dari Pembunuhan

Makna Fitnah Lebih Kejam dari Pembunuhan dalam Al Quran Al-Baqarah 2 : 191

Banyak orang Indonesia, baik itu ustadz atau orang awam yang mengira dan memaknai kata 'fitnah' dalam QS Al Baqarah 2:191 sebagai "membicarakan berita bohong tentang orang atau kelompok tertentu". Pemahaman ini bagi orang awam bisa dimaklumi.

Karena, menurut Kamus Besar Bahasa Indonesia (KBBI) dikatakan:

fitnah/fit·nah/ n perkataan bohong atau tanpa berdasarkan kebenaran yang disebarkan dengan maksud menjelekkan orang (seperti menodai nama baik, merugikan kehormatan orang): -- adalah perbuatan yang tidak terpuji;

memfitnah/mem·fit·nah/ v menjelekkan nama orang (menodai nama baik, merugikan kehormatan, dan sebagainya)

Namun, fitnah dalam bahasa Arab bermakna ujian atau coba. Sedangkan, makna fitnah dalam Al Baqarah 191 bermakna kekufuran atau dosa abadi. Jadi, "Kekufuran itu lebih berat dari pembunuhan". Dengan demikian ini jauh dari makna yang dipahami oleh orang Indonesia. Berikut penjelasan dari Tafsir Al-Razi tentang makna dan asbabun nuzul ayat tersebut berdasarkan sejumlah hadits. Juga pandangan para ulama ahli tafsir yang lain seperti Tafsir Tabari, Ibnu Kasir, Baghawi, dll

التفسير الكبير
الإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل

أما قوله تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) ففيه وجوه :

أحدها : وهو منقول عن ابن عباس : أن المراد من الفتنة الكفر بالله تعالى ، وإنما سمي الكفر بالفتنة لأنه فساد في الأرض يؤدي إلى الظلم والهرج ، وفيه الفتنة ، وإنما جعل الكفر أعظم من القتل ، لأن الكفر ذنب يستحق صاحبه به العقاب الدائم ، والقتل ليس كذلك ، والكفر يخرج صاحبه به عن الأمة ، والقتل ليس كذلك فكان الكفر أعظم من القتل ، وروي في سبب نزول هذه الآية أن بعض الصحابة كان قتل رجلا من الكفار في الشهر الحرام ، فالمؤمنون عابوه على ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فكان المعنى ليس لكم أن تستعظموا الإقدام على القتل في الشهر الحرام ، فإن إقدام الكفار على الكفر في الشهر الحرام أعظم من ذلك .

وثانيها : أن الفتنة أصلها عرض الذهب على النار لاستخلاصه من الغش ، ثم صار اسما لكل ما كان سببا للامتحان تشبيها بهذا الأصل ، والمعنى : أن إقدام الكفار على الكفر وعلى تخويف المؤمنين ، وعلى تشديد الأمر عليهم بحيث صاروا ملجئين إلى ترك الأهل والوطن هربا من إضلالهم في الدين ، وتخليصا للنفس مما يخافون ويحذرون ، فتنة شديدة بل هي أشد من القتل الذي يقتضي التخليص من غموم الدنيا وآفاتها ، وقال بعض الحكماء : ما أشد من هذا القتل الذي أوجبه عليكم جزاء غير تلك الفتنة .

الوجه الثالث : أن يكون المراد من الفتنة العذاب الدائم الذي يلزمهم بسبب كفرهم ، فكأنه قيل : اقتلوهم من حيث ثقفتموهم ، واعلم أن وراء ذلك من عذاب الله ما هو أشد منه كقوله : ( ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده ) [ التوبة : 52 ] وإطلاق اسم الفتنة على العذاب جائز ، وذلك من باب إطلاق [ ص: 112 ] اسم السبب على المسبب ، قال تعالى : ( يوم هم على النار يفتنون ) [ الذاريات : 13 ] ثم قال عقيبه : ( ذوقوا فتنتكم ) [ الذاريات : 14 ] أي عذابكم ، وقال : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) [ البروج : 10 ] أي عذبوهم ، وقال : ( فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ) [ العنكبوت : 10 ] أي عذابهم كعذابه .

الوجه الرابع : أن يكون المراد فتنتهم إياكم بصدكم عن المسجد الحرام ، أشد من قتلكم إياهم في الحرم ، لأنهم يسعون في المنع من العبودية والطاعة التي ما خلقت الجن والإنس إلا لها .

الوجه الخامس : أن ارتداد المؤمن أشد عليه من أن يقتل محقا ، والمعنى : وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ولو أتى ذلك على أنفسكم فإنكم إن قتلتم وأنتم على الحق كان ذلك أولى بكم وأسهل عليكم من أن ترتدوا عن دينكم أو تتكاسلوا في طاعة ربكم .

***

تفسير البغوي
الحسين بن مسعود البغوي

والفتنة أشد من القتل يعني شركهم بالله عز وجل أشد وأعظم من قتلكم إياهم في الحرم والإحرام

***

تفسير ابن كثير
إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي

والفتنة أشد من القتل قال أبو مالك : أي : ما أنتم مقيمون عليه أكبر من القتل .

وقال أبو العالية ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس في قوله : ( والفتنة أشد من القتل ) يقول : الشرك أشد من القتل .

***

تفسير القرطبي
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي

الثانية : قوله تعالى : والفتنة أشد من القتل أي الفتنة التي حملوكم عليها وراموا رجوعكم بها إلى الكفر أشد من القتل . قال مجاهد : أي من أن يقتل المؤمن ، فالقتل أخف عليه من الفتنة ، وقال غيره : أي شركهم بالله وكفرهم به أعظم جرما وأشد من القتل الذي عيروكم به ، وهذا دليل على أن الآية نزلت في شأن عمرو بن الحضرمي حين قتله واقد بن عبد الله التميمي في آخر يوم من رجب الشهر الحرام ، حسب ما هو مذكور في سرية عبد الله بن جحش ، على ما يأتي بيانه ، قاله الطبري وغيره .

***

تفسير الماوردي
أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري

والفتنة أشد من القتل يعني بالفتنة الكفر في قول الجميع، وإنما سمي الكفر فتنة، لأنه يؤدي إلى الهلاك كالفتنة

***

التحرير والتنوير
محمد الطاهر ابن عاشور

وقوله : والفتنة أشد من القتل تذييل و " أل " فيه للجنس تدل على الاستغراق في المقام الخطابي ، وهو حجة للمسلمين ونفي للتبعة عنهم في القتال بمكة إن اضطروا إليه .

والفتنة إلقاء الخوف واختلال نظام العيش ، وقد تقدمت عند قوله تعالى : حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر إشارة إلى ما لقيه المؤمنون في مكة من الأذى بالشتم والضرب والسخرية إلى أن كان آخره الإخراج من الديار والأموال ، فالمشركون محقوقون من قبل ، فإذا خفروا العهد استحقوا المؤاخذة بما مضى فيما كان الصلح مانعا من مؤاخذتهم عليه ؛ وإنما كانت الفتنة أشد من القتل لتكرر إضرارها بخلاف ألم القتل ، ويراد منها أيضا الفتنة المتوقعة بناء على توقع أن يصدوهم عن البيت أو أن يغدروا بهم إذا حلوا بمكة ، ولهذا اشترط المسلمون في صلح الحديبية أنهم يدخلون العام القابل بالسيوف في قرابها ، والمقصد من هذا إعلان عذر المسلمين في قتالهم المشركين وإلقاء بغض المشركين في قلوبهم حتى يكونوا على أهبة قتالهم والانتقام منهم بصدور حرجة حنقة .

وليس المراد من الفتنة خصوص الإخراج من الديار ؛ لأن التذييل يجب أن يكون أعم من الكلام المذيل .

***

تفسير المنار
محمد رشيد رضا

والفتنة أشد من القتل أي : إن فتنتهم إياكم في الحرم عن دينكم بالإيذاء والتعذيب ، والإخراج من الوطن ، والمصادرة في المال ، أشد قبحا من القتل ; إذ لا بلاء على الإنسان أشد من إيذائه واضطهاده وتعذيبه على اعتقاده الذي تمكن من عقله ونفسه ، ورآه سعادة له في عاقبة أمره . والفتنة في الأصل : مصدر ، فتن الصائغ الذهب والفضة إذا أذابهما بالنار ليستخرج الزغل منهما . ويسمى الحجر الذي يختبرهما به أيضا فتانة ( كجبانة ) ثم استعملت الفتنة في كل اختبار شاق ، وأشده الفتنة في الدين وعن الدين ، ومنه قوله تعالى : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) ( 29 : 2 ) وغير ذلك من الآيات .
LihatTutupKomentar