Pemimpin Korup Lebih Baik daripada Kekacauan Terus Menerus

Pemimpin Korup Lebih Baik daripada Kekacauan Terus Menerus
Pemimpin Korup Lebih Baik daripada Kekacauan Terus Menerus

رواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال لابنه عبد الله: يا بني! سلطان عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم. اهـ

(حديث موقوف) أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : أنا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ الشَّوْكِيُّ ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّافِعِيُّ ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ يَعْنِي ثَعْلَبًا ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِعَبْدِ اللَّهِ ابْنِهِ : يَا بُنَيَّ , سُلْطَانٌ عَادِلٌ خَيْرٌ مِنْ مَطَرٍ وَابِلٍ ، وَأَسَدٌ حَطُومٌ خَيْرٌ مِنْ سُلْطَانٍ ظَلُومٍ ، وَسُلْطَانٌ غَشُومٌ ظَلُومٌ خَيْرٌ مِنْ فِتْنَةٍ تَدُومُ ، يَا بُنَيَّ , زَلَّةُ الرَّجُلِ عِظَمٌ يُجْبَرُ ، وَزِلَّةُ اللِّسَانِ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ ، يَا بُنَيَّ , اسْتَرَاحَ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ . فَأَرْسَلَهَا مَثَلا . قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ : يُقَالُ لأَوَّلِ الْمَطَرِ : الْوَسْمِيُّ ، وَالثَّانِي : الْوَلْيُ ، وَالثَّالِثُ : الدِّيمَةُ ، وَالرَّابِعُ : الْوَبْلُ ، وَالْخَامِسُ : الْجَوْدُ ، وَهُوَ مَطَرُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَأَنْشَدَ : أَنْتَ الْجَوَادُ بْنُ الْجَوَادِ وَالسَّبَلُ إِنْ دَعَوْا جَادُوا وَإِنْ جَادُوا وَبَلَ .

وعزاه المناوي في (فيض القدير) للطبراني عن عمرو بن العاص. وإلى عمرو رضي الله عنه نسبه جماعة من أهل العلم، كابن عبد البر في (بهجة المجالس). والثعالبي في (التمثيل والمحاضرة) واليعقوبي في تاريخه، وابن مفلح في (الآداب الشرعية).

وأما المروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا الباب فمنه قوله: لا يصلح الناس إلا أمير بر أو فاجر. قالوا: يا أمير المؤمنين هذا البر فكيف بالفاجر؟! قال: لا يُصْلِحُ النَّاسَ إِلا أَمِيرٌ بَرٌّ أَوْ فَاجِرٌ ، قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا الْبَرُّ فَكَيْفَ بِالْفَاجِرِ ؟ قَالَ : إِنَّ الْفَاجِرَ يُؤَمِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ السُّبُلَ ، وَيُجَاهِدُ بِهِ الْعَدُوَّ ، وَيَجْبِي بِهِ الْفَيْءَ ، وَتُقَامُ بِهِ الْحُدُودُ ، وَيُحَجُّ بِهِ الْبَيْتُ ، وَيَعْبُدُ اللَّهَ فِيهِ الْمُسْلِمُ آمِنًا حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ. رواه البيهقي في (شعب الإيمان).

***

(قال ابن المنذر ثبت: " أن عمر قال لأمة رآها متقنعة: اكشفى رأسك ولا تشبهى بالحرائر , وضربها بالدرة ".
* صحيح.

أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (2/28/1) : حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: " رأى عمر أمة لنا مقنعة , فضربها وقال: لا تشبهين بالحرائر ".
قلت: وهذا إسناد صحيح.

ثم قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهرى عن أنس به.
قلت: وهذا سند صحيح , إن كان الزهرى سمعه من أنس.

حدثنا على بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: " دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين أو الأنصار , وعليها جلباب متقنعة به , فسألها: عتقت؟ قالت: لا: قال: فما بال الجلباب؟! ضعيه عن رأسك , إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين , فتلكأت , فقام إليها بالدرة , فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها ".

قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم.

وأخرج البيهقى (2/226) عن صفية بنت أبى عبيد قالت: " خرجت امرأة مختمرة متجلببة , فقال عمر رضى الله عنه: من هذه المرأة؟ فقيل: هذه جارية لفلان ـ رجل من بنيه ـ فأرسل إلى حفصة رضى الله عنها فقال: ما حملك على أن تخمرى هذه الأمة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها , لا أحسبها إلا من المحصنات؟! لا تشبهوا الإماء بالمحصنات ".

قلت: رجاله ثقات غير أحمد بن عبد الحميد فلم أجد له ترجمة.
ثم روى من طريق حماد بن سلمة قال: حدثنى ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال: " كن إماء عمر رضى الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن , تضطرب ثديهن ".

قلت: وإسناده جيد رجاله كلهم ثقات غير شيخ البيهقى أبى القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربى (1) وهو صدوق كما قال الخطيب (10/303) وقال البيهقى عقبه: " والآثار عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى ذلك صحيحة ". اهـ
قلت -أبو عبيد الله-: وفي الباب من المرفوع ما رواه البخاري وغيره عن أنس، قال: «أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثا، يبنى عليه بصفية بنت حيي، فدعوت المسلمين إلى وليمته، فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع فألقي فيها من التمر والأقط والسمن، فكانت وليمته» فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين، أو مما ملكت يمينه، فقالوا: إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه «فلما ارتحل وطى لها خلفه، ومد الحجاب بينها وبين الناس».

***

أن تبيت أمتي في ظل حاكم جائر دهراً خير من أن تبيت ليلة بدون حاكم

قال شيخ الإسلام في الفتاوى: يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي: إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم. رواه أبو داود.

فأوجب تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيها بذلك على سائر أنواع الاجتماع، ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة، ولهذا روي (إن السلطان ظل الله في الأرض) ويقال (ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان) والتجربة تبين ذلك ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون: لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان..

فالواجب اتخاذ الإمارة دينا وقربة يتقرب بها إلى الله، فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات، وإنما يفسد فيها حال أكثر الناس لابتغاء الرياسة أو المال بها، وقد روى كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه. قال الترمذي حديث حسن صحيح. فأخبر أن حرص المرء على المال والرياسة يفسد دينه... انتهى.
LihatTutupKomentar