Qardhawi: Jihad Defensif dan Ofensif

Qardhawi: Jihad Defensif dan Ofensif وأوضح أن ملازمة الجهاد للمسلم لا تعني أن يكون مقاتلا، موضحا أن هناك فرقا بين الجهاد والقتال. ومبينا أن الجهاد أعم وأوسع ومجالاته متعددة لا تقتصر على حمل السلاح. ومبينا أن القتال يكون للدفاع عن العقيدة والوطن ردا للمعتدي. جاءت تأكيدات الشيخ القرضاوي في لقاء موسع مع جمع ضخم من طلاب العلم والدعاة والأكاديميين في أكبر مركز للمؤتمرات والمحاضرات في مدينة بوتراجايا العاصمة الجديدة لماليزيا.
Qardhawi: Jihad Defensif dan Ofensif

القرضاوي: جهاد النفس والدعوة مستمران إلى يوم القيامة

وعاب على المسلمين تقصيرهم في نشر دينهم قائلا: «نحن مقصرون في نشر ديننا بنسبة واحد للألف قياساً على ما يقوم به أتباع الديانات الأخرى».

وذكر أن الإسلام انتصر على السيف ولم ينتشر بالسيف، مؤكداً أننا لسنا في حاجة لتسيير جيوش لنشر الإسلام في بلاد الكفار وتغنينا أسلحة الفضائيات والإنترنت.

وأوضح أن ملازمة الجهاد للمسلم لا تعني أن يكون مقاتلا، موضحا أن هناك فرقا بين الجهاد والقتال. ومبينا أن الجهاد أعم وأوسع ومجالاته متعددة لا تقتصر على حمل السلاح. ومبينا أن القتال يكون للدفاع عن العقيدة والوطن ردا للمعتدي.

جاءت تأكيدات الشيخ القرضاوي في لقاء موسع مع جمع ضخم من طلاب العلم والدعاة والأكاديميين في أكبر مركز للمؤتمرات والمحاضرات في مدينة بوتراجايا العاصمة الجديدة لماليزيا.

وشهدت اللقاء د. ماشطة بنت إبراهيم نائب وزير الشؤون الإسلامية الماليزي وعدد من أساتذة الجامعات.

ويطوف الشيخ القرضاوي حاليا في عدد من المدن الماليزية محاضرا ومفتيا وداعيا لمنهج الوسطية الإسلامية الذي يتبناه.

ويحل فضيلته ضيفاً على الحكومة الماليزية منذ الأربعاء الماضي، ومنحه نائب الملك جائزة الهجرة النبوية في احتفال مهيب يوم الجمعة الماضي.

الجهاد الحقيقي

وركز الشيخ القرضاوي في أول لقاءاته الجماهيرية بالماليزيين على توضيح حقيقة الجهاد في الإسلام.

وعرض الشيخ القرضاوي لمراتب الجهاد ودرجاته مستشهدا بـ «13» مرتبة من مراتب الجهاد ذكرها الإمام ابن القيم وخلص منها إلى أن جهاد النفس مستمر، وجهاد إصلاح المجتمع من الفساد مستمر، وجهاد الكفار بدعوتهم للإسلام مستمر.

وأشار الشيخ القرضاوي إلى أن القرآن الكريم سمى جهاد الدعوة بالجهاد الكبير في قوله تعالي: "وجاهدهم به جهادا كبيرا"

ودلل على أهمية جهاد الدعوة وتبليغ الإسلام لغير المسلمين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ظل «13» عاما في مكة يدعو إلى الله صابرا متحملا أذى الكفار والمشركين، ولم يرفع عليهم سلاحا، ولم يشهر في وجههم سيفا.

وأوضح أن الله عز وجل شرع الجهاد للمسلمين بعد الهجرة للمدينة دفاعا عن النفس وحماية للدين وحرية العقيدة، وليس اعتداء على الآخرين.

بالإقناع لا بالسيف

وفند الشيخ القرضاوي مزاعم المستشرقين الذين قالوا إن الإسلام أنتشر بالسيف مؤكداً أن كل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كانت ردا على اعتداءات الآخرين، مبينا أن الإسلام انتصر على السيف وانتشر بالحجة والإقناع والبرهان ولم ينتشر بالسيف.

وضرب مثلا على ذلك بأن الإسلام انتشر في بلاد الملايو: الفلبين وإندونيسيا وبروناي والمالديف وجنوب شرق آسيا بالقدوة الطيبة والأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة التي لقيها سكان تلك المناطق من التجار المسلمين.

وأكد أنه لا يجوز نشر الإسلام بالإكراه، ولا يقبل الإسلام من يعتنقه مكرهاً مستشهداً بقول الله عز وجل: «لا إكراه في الدين» وقوله عز وجل: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».

وهاجم الشيخ القرضاوي موقف بعض المسلمين الذين يقولون إن غزو الكفار كل عام واجب على المسلمين، مؤكدا أنه لا دليل صحيحا من القرآن والسنة يوجب على المسلمين غزو الكفار سنويا. وقال: ليس مطلوبا منا غزو الكفار في ديارهم

جهاد الدفع والطلب

وفرق الشيخ القرضاوي بين نوعين من الجهاد يختلط فهمهما على المسلمين هما: «جهاد الطلب» بمعنى غزو الكافرين في ديارهم لنشر الإسلام، و«جهاد الدفع» بمعنى صد غير المسلمين المعتدين على ديار الإسلام وعلى عقيدة الإسلام .

وأوضح أن «جهاد الطلب» ليس مطلوبا من المسلمين في زماننا، حيث لم يعد ممكنا إرسال الجيوش لنشر الإسلام في أوروبا وأميركا وأستراليا وغيرها من الدول التي لا تدين بالإسلام.

لافتا إلى أن هناك أسلحة أفضل من الطائرات والصواريخ والرصاص تمكننا من نشر الإسلام مثل القنوات الفضائية والإنترنت والمطبوعات ووسائل الاتصال الحديثة التي تيسر للمسلمين إبلاغ دينهم للعالمين وهم جالسون في ديارهم.

وتوقف عند «جهاد الدفع» مبيناً أنه ما زال باقيا لحماية العقيدة والدفاع عن ديار الإسلام، مشيراً إلى أن تحرير أي أرض إسلامية محتلة واجب على أهلها، ثم على الدول المسلمة المجاورة لها، ثم تتسع الدائرة إلى باقي الدول المسلمة.

ونبه إلى أن صور «جهاد الدفع» متعددة، فأهل البلد المحتل يجاهدون بالسلاح وإخوانهم المسلمين يمدونهم بالمال ويؤازرونهم بالدعم المعنوي والسياسي والإعلامي كل حسب إمكانياته.

وقارن الشيخ القرضاوي بين دأب أتباع الديانات الأخرى وسعيهم وبذلهم لنشر دياناتهم وبين كسل المسلمين وخمولهم في نشر دينهم قائلاً: إن النصارى ترجموا «الكتاب المقدس» لآلاف اللغات واللهجات ووزعوه في كل بلاد الدنيا، بينما عجز المسلمون على ترجمة معتمدة لمعاني القرآن الكريم للغة الإنجليزية أكثر لغات العالم انتشاراً.

التقصير في الدعوة

وأكد الشيخ القرضاوي أن المسلمين مقصرون في نشر دينهم بنسبة واحد للألف. وأبدى أسفه؛ لأن «المسلمين يحسنون أن يموتوا في سبيل الله ولا يحسنون أن يعيشوا في سبيل الله»

وختم محاضرته قائلا: «المسلمون يحسنون الجهاد بأرواحهم ولا يحسنون الجهاد بأموالهم وممتلكاتهم وإمكانياتهم العقلية والعلمية والإبداعية».

وقال: «لو طلبنا عشرة مسلمين يقاتلون في سبيل الله بأنفسهم لجاءنا ألف مسلم، ولو طلبنا عشرة يجاهدون في سبيل الله بالدعوة والمال لجاءنا واحد وربما لا يأتينا أحد».

المصدر
LihatTutupKomentar