Hukum Mengucapkan Salam dalam Islam (1)

Hukum Mengucapkan Salam dalam Islam
Hukum Mengucapkan Salam dalam Islam


آداب وأحكام إفشاء السلام
آداب وأحكام إفشاء السلام
سلوى عبدالحميد أبوشعيشع

الإفشاء: الإظهار، والمراد نشر السلام بين الناس ليحيوا سنته.[2]


قال النووي: أقله أن يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه فإن لم يسمعه لم يكن آتيا بالسنة ويستحب أن يرفع صوته بقدر ما يتحقق أنه سمعه فإن شك استظهر.[3]


قلت: ويدعمه ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد[4] بسند صحيح عن عبد الله بن عمر قال: (إذا سلمت فأسمع؛ فإنها تحية من عند الله مباركة طيبة).


والسلام يطلق بإزاء معان، منها:السلامة، ومنها التحية، ومنها أنه اسم من أسماء الله، قال: وقد يأتي بمعنى التحية محضاً، وقد يأتي بمعنى السلامة محضاً، وقد يأتي متردداً بين المعنيين، كقوله تعالى: ﴿ ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ﴾ [5]فإنه يحتمل التحية والسلامة، وقوله تعالى: ﴿ ولهم ما يدعون * سلام قولا من رب رحيم ﴾ [6]، وقوله: ﴿ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ﴾ [7]



وقد اختلف في معنى اسم الله تعالى السلام، فقيل هو: السالم من النقائص، وقيل: المسلم لعباده، وقيل: المسلم على أوليائه[8]


وقال القرطبي: ومعنى السلام في حقه تعالى أنه المنزه عن النقائص والآفات التي تجوز على خلقه، وعليه فمعنى قول المسلم السلام: أي: مطلع عليك وناظر إليك، فكأنه يذكره باطلاع الله تعالى عليه ويخوفه، ليأمن منه ويسلم من شره.[9]


وإفشاء السلام يعني إلقاءه ورده؛ لأنهما متلازمان، وإفشاء السلام ابتداء يستلزم إفشاءه جوابا. [10]


الفصل الأول
إفشاء السلام في القرآن الكريم والسنة النبوية

إن من أدب المسلم الحق إفشاء السلام - ابتداء وجواباً -، وإفشاء السلام في الإسلام ليس تقليداً اجتماعياً يتغير ويتطور تبعاً للبيئة والعصر، وإنما هو أدب ثابت ومحدد، أمر الله عز وجل به في كتابه، ووضع قواعده وآدابه رسوله صلى الله عليه وسلم.


ففي القرآن الكريم أمر الله تعالى المؤمنين بإلقاء السلام، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور/27][11]


وأمر برد التحية بأحسن منها أو بمثلها، فقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء/86][12].



أي: إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم، أو ردوا عليه بمثل ما سلم، فالزيادة مندوبة، والمماثلة مفروضة.[13]


وزكى هذه التحية في كتابه، ووسمها بالبركة والأمان، وأمرنا - نحن المؤمنين - بإلقائها على أهلنا، لا نعدل عنها إلى غيرها. فقال: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [النور/61][14]


قال قتادة: إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم، وإذا دخلت بيتاً ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني، إذا دخلت على أهلك فسلم، يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك)) [15]



والمعنى أن: السلام سبب زيادة بركة وكثرة خير ورحمة.[16]


إن تحية السلام تعبير عن احترام المسلم للطرف الآخر، في أنه لا يضمر حياله سوءاً، وأنه يحترم محضره فلا يسمعه لغواً، وأنه يريد له حياة كريمة طيبة، وأنه يودعه بكرامة واحترام، ومن ثم كانت هذه التحية هي التي اصطفاها الله لآدم عليه السلام، وأرادها لذريته على اختلاف عصورهم وأمصارهم وشرائعهم.


• عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن)) [17]



قوله " فقال:السلام عليكم " قال ابن بطال: يحتمل أن يكون الله علمه كيفية ذلك تنصيصا، ويحتمل أن يكون فهم ذلك من قوله له: " فسلم ".


قال ابن حجر: ويحتمل أن يكون ألهمه ذلك، ويؤيده ما تقدم في باب حمد العاطس[18] في الحديث الذي أخرجه ابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه: ((إن آدم لما خلقه الله عطس فألهمه الله أن قال الحمد لله.. الحديث)) [19] فلعله ألهمه أيضا صفة السلام.[20]


قال القرطبي: هذا الكلام دليل على تأكد حكم السلام، فإنه مما شرع وكلف به آدم، ثم لم ينسخ في شريعة من الشرائع، فإنه تعالى أخبره أنها تحيته وتحية ذريته من بعده، ثم لم يزل ذلك معمولا به في الأمم على اختلاف شرائعها، إلى أن انتهى ذلك إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فأمر به وبإفشائه، وجعل سبباً للمحبة الدينية، ولدخول الجنة العلية.[21]


وقال المناوي: وهذا أول مشروعية السلام، وتخصيصه؛ لأنه فتح باب المودة، وتأليف لقلوب الإخوان المؤدي إلى استكمال الإيمان.[22]


لقد حضت السنة النبوية على إفشاء السلام كلما لقي المسلم فرداً أو جماعة؛ لما له من الأثر الكبير في توثيق عرى الألفةوالمودة والتقارب والتصافي، بل جعله صلى الله عليه وسلم سبب المحبة التي تفضي إلى الإيمان الموصل إلى الجنة.


• عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء تكلم به أن قال: ((أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلون الجنة بسلام)) [23]



• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم)) [24]

• عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: ((تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف)). [25]



قال النووي: معنى قوله "تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" تسلم على من لقيته، ولا تخص ذلك بمن تعرف، وفي ذلك إخلاص العمل لله، واستعمال التواضع، وإفشاء السلام الذي هو شعار هذه الأمة.[26]


قال ابن حجر: وفيه من الفوائد: أنه لو ترك السلام على من لم يعرف احتمل أن يظهر أنه من معارفه، فقد يوقعه في الاستيحاش منه.[27]


ومن ثمَّ قال ابن بطال: في السلام لغير المعرفة استفتاح للخلطة وباب الأنس؛ ليكون المؤمنون كلهم إخوة، ولا يستوحش أحد من أحد، وترك السلام لغير المعرفة يشبه صدود المتصارمين المنهي عنه، فينبغي للمؤمن أن يجتنب مثل ذلك.[28]


قوله صلى الله عليه وسلم (ولا تؤمنوا حتى تحابوا) قال النووي: معناه: لا يكمل إيمانكم، ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابب.[29]



قال الطيبي: جعل إفشاء السلام سبباً للمحبة، والمحبة سبباً لكمال الإيمان؛ لأن إفشاء السلام سبب للتحابب والتوادد، أو هو سبب الألفة والجمعية بين المسلمين، المسبب لكمال الدين، وإعلاء كلمة الإسلام، وفي التهاجر والتقاطع التفرقة بين المسلمين، وهي سبب لانثلام الدين والوهن في الإسلام.[30]


وقال ابن العربي: من فوائد إفشاء السلام حصول المحبة بين المتسالمين، وكان ذلك لما فيه من ائتلاف الكلمة؛ فتعم المصلحة، وتقع المعاونة، وتظهر شعائر الدين، وتخزى زمرة الكافرين، فإنها كلمة إذا صدرت أخلصت القلوب الواعية لها عن النفرة إلى الإقبال على قائلها.[31]


وقال النووي: وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف، والسلام أول أسباب التألف، ومفتاح استجلاب المودة، وفى إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس ولزوم التواضع وإعظام حرمات المسلمين. قال: وفيها لطيفة أخرى، وهى أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين، التي هي الحالقة، وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه، ولا يخص أصحابه وأحبابه به، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.[32]


إن من حق المسلم على المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه؛ لأنه إذا لم يسلم عليه فقد احتقره، واحتقاره احتقار لما خلق الله في أحسن تقويم وعظمه وشرفه، وذلك من أعظم الجرائم وأفدح الذنوب.


• عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه فيكم، فإن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة؛ لأنه ذكرهم، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب)). [33]



• وعن عثمان بن طلحة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)). [34]



* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حق المسلم على المسلم ست)). قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)). [35]



• وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس)). [36]



والمراد بالحق في قوله (حق المسلم على المسلم) الوجوب الكفائي لا العيني. قال ابن حجر: وقد تبين أن معنى الحق هنا الوجوب، خلافا لقول ابن بطال المراد حق الحرمة والصحبة، قال: والظاهر أن المراد به هنا وجوب الكفاية.[37]


قال: وقال الجمهور: هي في الأصل ندب، وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض، وعن الطبري تتأكد في حق من ترجى بركته، وتسن فيمن يراعي حاله، وتباح فيما عدا ذلك. ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب يعني على الأعيان.[38]


وهذه الحقوق يشترك فيها كل المسلمين، برهم وفاجرهم، صغيرهم وكبيرهم. قال الطيبي: هذه كلها من حق الإسلام، يستوي فيها جميع المسلمين برهم وفاجرهم، غير أنه يخص البر بالبشاشة والمصافحة دون الفاجر المظهر للفجور.[39]


وقال ابن العربي: عليك في رعاية هذه الحقوق وغيرها بالمساواة بين المسلمين كما سوى في الإسلام بينهم في أعيانهم، ولا تقل هذا ذو سلطان وجاه ومال وهذا فقير وحقير ولا تحقر صغيرا، واجعل الإسلام كله كالشخص الواحد، والمسلمين كالأعضاء لذلك الشخص، فإن الإسلام لا وجود له إلا بالمسلمين، كما أن الإنسان لا وجود له إلا بأعضائه وجميع قواه الظاهرة والباطنة.[40]


وإفشاء السلام إحدى الوصايا السبع التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أصحابه، ليلتزموها في حياتهم، لما فيها من الأمن والأمان، والتواصل بين الإخوان.


• عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ((أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم، ونهي عن الشرب في الفضة، ونهى عن تختم الذهب، وعن ركوب المياثر، وعن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق)) [41]



إن الذي يبتدئ ملاقيه بالسلام إنما يشعره بالأمن وعدم الخوف، ذلك أن السلام أمان وإخاء والتزام، لهذا جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بالله في مرضاته ونعمه وخيراته، ومن أخصهم برحمته وغفرانه والقرب منه في جنانه من يبدأ الناس بالسلام.


• عن أبي أيوب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)).[42]



• وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام)). [43]



قال الطيبي: أي: أقرب الناس من المتلاقيين إلى رحمة الله من بدأ بالسلام.[44]


وقال المناوي: أي: أقربهم من الله بالطاعة من بدأ أخاه المسلم بالسلام عند ملاقاته؛ لأنه السابق إلى ذكر الله، والسلام تحية المسلمين وسنة المرسلين.[45]


قال النووي: فينبغي لكل واحد من المتلاقيين أن يحرص على أن يبتدئ بالسلام لهذا الحديث.[46]


قلت: وقد يعرض أحد المتخاصمين عن أخيه، فيترك أخوه إلقاء السلام عليه، ظاناً منه أنه بهذا ينجيه من إثم عدم الرد، وهذا ظن خاطئ؛لأن الواجب عليه أن يستمر في إلقاء السلام، ولا يجعل إعراض أخيه سبباً في تركه، فلعل قلبه يلين يوما ما.


قال النووي: وأما قول من لا تحقيق عنده أن ذلك يكون سبباً لتأثيم الآخر فهو غباوة؛ لأن المأمورات الشرعية لا تترك بمثل هذا، ولو أعملنا هذا لبطل إنكار كثير من المنكرات.قال:وينبغي لمن وقع له ذلك أن يقول له بعبارة لطيفة:رد السلام واجب، فينبغي أن ترد ليسقط عنك الفرض، وينبغي إذا تمادى على الترك أن يحلله من ذلك؛لأنه حق آدمي.


وقال ابن حجر: ويدخل فيه – أي: في إفشاء السلام - من مر على من ظن أنه إذا سلم عليه لا يرد عليه، فإنه يشرع له السلام، ولا يتركه لهذا الظن؛لأنه قد يخطىء.


قال: ورجح ابن دقيق العيد في شرح الإلمام المقالة التي زيفها النووي بأن مفسدة توريط المسلم في المعصية أشد من ترك مصلحة السلام عليه، ولاسيما وامتثال الإفشاء قد حصل مع غيره.[47]


وقد بلغ من محبة الصحابة الكرام لبذل السلام أنهم كانوا يبذلون أوقاتاً كثيرة يمشون في الطرقات والأماكن العامة؛من أجل إفشائه بين الناس.


• عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن الطفيل بن أبي بن كعب أخبره أنه كان يأتي عبد الله بن عمر رضي الله عنه فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق، لم يمر عبد الله بن عمر على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه. قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: وما تصنع في السوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ قال: وأقول اجلس بنا ها هنا نتحدث، قال: فقال لي عبد الله بن عمر يا أبا بطن، - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقينا.[48]


• وقال ابن عمر رضي الله عنه: إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أسلم ويسلم علي.[49]

المراجع


[1] الحديث أخرجه: مسلم كتاب الإيمان باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وأن إفشاء السلام سبب لحصولها ج1/ص74 (54)، وأبو داود كتاب الأدب باب في إفشاء السلام ج4/ص350 (5193)، والترمذي كتاب الاستئذان باب من جاء في إفشاء السلام ج5/ص52 (2688) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة كتاب الأدب في إفشاء السلام ج2/ص117 (3692)

[2] فتح الباري ج11/ص18

[3] فتح الباري ج11/ص18

[4] باب يسمع إذا سلم ج1/ص347(1005 )

[5] الآية من سورة النساء، رقم 94

[6] الآية من سورة يس، رقم58

[7] الآية من سورة النساء، رقم86

[8] فتح الباري ج11/ص13

[9] المفهم 5 / 485، فيض القدير ج4/ص151

[10] فتح الباري ج11/ص18

[11] الآية من سورة النور، رقم 27

[12] الآية من سورة النساء، رقم 86

[13] تفسير ابن كثير ج1/ص532

[14] الآية من سورة النور، رقم 61

[15] ضعيف. أخرجه: الترمذي كتاب العلم باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ج5/ص46( 2678 ) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأبو يعلى في مسنده ج6/ص306 ( 3624)، والطبراني في المعجم الأوسط ج6/ص123( 5991)، وفي المعجم الصغير ج2/ص100(856 )، وفيه عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري أبو المثنى البصري قال النسائي: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال : ربما أخطأ. وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن عبد الله بن المثني الأنصاري فقال: لا أخرج حديثه. تهذيب الكمال ج16/ص26، وقال ابن حجر: صدوق كثير الغلط. تقريب التهذيب ج1/ص320، إلا أنه توبع عند أبي يعلى في مسنده بعباد المنقري وهو ضعيف فيَقوى حديثه، لكن تبقى العلة كامنة في من عليه مدار الحديث وهو علي بن زيد بن جدعان التيمي البصري الضرير وهو ضعيف الحديث. قال الدارقطني: لا يزال عندي فيه لين. وقال الذهبي: أحد الحفاظ وليس بالثبت. الكاشف ج2/ص40، وقال ابن حجر: ضعيف. تقريب التهذيب ج1/ص401

[16] تحفة الأحوذي ج7/ص397

[17] الحديث أخرجه: البخاري كتاب الاستئذان باب بدء السلام ج5/ص2299( 5873 )، ومسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ج4/ص2183(2841)، وأحمد بن حنبل ج2/ص315(8156)

[18] فتح الباري ج10/ص600

[19] صحيح ابن حبان ج14/ص36(6164 )ولفظه:] لما خلق الله آدم عطس، فألهمه ربه أن قال: الحمد لله. فقال له ربه: يرحمك الله، فلذلك سبقت رحمته غضبه. [

[20] فتح الباري ج11/ص4

[21]المفهم 7 / 184 – 185

[22] فيض القدير ج3/ص446

[23] صحيح. أخرجه: الترمذي كتاب صفة القيامة والرقائق والورع ج4/ص652( 2485 ) وقال: هذا حديث صحيح، وابن ماجه كتاب الأطعمة باب إطعام الطعام ج2/ص1083( 3251 )، والدارمي كتاب الصلاة باب فضل صلاة الليل ج1/ص405 (1460 )، وأحمد بن حنبل ج5/ص451(23835 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج4/ص176(7277 ) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

[24] الحديث أخرجه: مسلم كتاب الإيمان باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وأن إفشاء السلام سبب لحصولها ج1/ص74( 54 )، وأبو داود كتاب الأدب باب في إفشاء السلام ج4/ص350(5193 )، و الترمذي كتاب الاستئذان باب ما جاء في إفشاء السلام ج5/ص52 ( 2688 ) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه كتاب الأدب باب إفشاء السلام ج2/ص117(3692)، وأحمد بن حنبل ج2/ص442(9707 )

[25] الحديث أخرجه: البخاري كتاب الاستئذان باب السلام للمعرفة وغير المعرفة ج5/ص2302( 5882 )، ومسلم كتاب الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل ج1/ص65(39)، وأبو داود كتاب الأدب باب في إفشاء السلام ج4/ص350(5194)، والنسائي كتاب الإيمان وشرائعه باب أي الإسلام خير ج8/ص107(5000)، وابن ماجه كتاب الأطعمة باب إطعام الطعام ج2/ص1083(3253)، وأحمد بن حنبل ج2/ص169(6581)

[26] فتح الباري ج11/ص21، شرح النووي على صحيح مسلم ج2/ص10

[27] فتح الباري ج11/ص21

[28] شرح ابن بطال 9 / 18

[29] شرح النووي على صحيح مسلم ج2/ص36

[30] تحفة الأحوذي ج7/ص383

[31] عارضة الأحوذي 10 / 162 - 163 بتصرف.

[32] شرح النووي على صحيح مسلم ج2/ص36

[33] صحيح. أخرجه: البخاري في الأدب المفرد ج1/ص358(1039)، والبزار في مسنده ج5/ص174( 1771 )، والطبراني في المعجم الكبير ج10/ص182 ( 10391 )، والبيهقي في شعب الإيمان ج6/ص432(8782)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج8/ص29 وقال: رواه البزار بإسنادين والطبراني بأسانيد، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني.

[34] ضعيف. أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط ج8/ص192(8369)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3/ص485(5815 ) وقال أبو المطرف محمد بن أبي الوزير من ثقات البصريين و قدمائهم، لا أعلم أني علوت له في حديث غير هذا، وقال الذهبي : أبو مطرف ضعفه أبو حاتم، والبيهقي في شعب الإيمان ج6/ص430(8772)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج8/ص82 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن عبدالملك بن عمير وهو ضعيف. قلت: مداره على موسى بن عبد الملك بن عمير القرشي، قال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث. الجرح والتعديل ج8/ص151، وقال عقب الحديث: هذا منكر. ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج6/ص551

[35] الحديث أخرجه: مسلم كتاب السلام باب من حق المسلم للمسلم رد السلام 4 / 1705 (2162 )، وأحمد بن حنبل ج2/ص372(8832 )، والبخاري في الأدب المفرد ج1/ص343 (991 )

[36] الحديث أخرجه: البخاري كتاب الجنائز باب الأمر باتباع الجنائز ج1/ص418(1183)، ومسلم كتاب السلام باب من حق المسلم للمسلم رد السلام ج4/ص1704(2162)

[37] فتح الباري ج3/ص113، وراجع: شرح ابن بطال 3 / 238

[38] فتح الباري ج10/ ص113

[39] عمدة القاري ج8/ص13

[40] فيض القدير ج3/ص390

[41] الحديث أخرجه: البخاري كتاب الاستئذان باب إفشاء السلام ج5/ص2302 (5881)، ومسلم كتاب اللباس والزينة باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء وخاتم الذهب والحرير على الرجل وإباحته للنساء وإباحة العلم ونحوه للرجل ما لم يزد على أربع أصابع ج3/ص1635 (2066)

[42] الحديث أخرجه: البخاري كتاب الأدب باب الهجرة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث 5 / 2256( 5727)، ومسلم كتاب البر والصلة باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي 4 / 1984 (2560)، وأبو داود كتاب الأدب باب فيمن يهجر أخاه المسلم ج4/ص278(4911)

[43] أخرجه: أبو داود كتاب الأدب باب في فضل من بدأ بالسلام ج4/ص351( 5197 ) بإسناد رجاله ثقات.

[44] عون المعبود ج14/ص70

[45] فيض القدير ج2/ص441

[46] الأذكار ص 224

[47] فتح الباري ج11/ص20 – 21، وراجع: شرح الإلمام

[48] صحيح. أخرجه : مالك في الموطأ كتاب السلام باب جامع السلام ج2/ص961( 1726 )، والبخاري في الأدب المفرد ج1/ص348(1006)، والبيهقي في شعب الإيمان ج6/ص434(8790)

[49] حسن. أخرجه:ابن أبي شيبةكتاب الأدب باب ما قالوا في إفشاء السلام ج5/ص248( 25746 )، والبيهقي في شعب الإيمان ج6/ص435(8794)، وفيه المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي، قال ابن حجر: صدوق ربما وهم. تهذيب الكمال ج28/ص568، تقريب التهذيب ج1/ص547

المصدر
LihatTutupKomentar