Hukum Film tentang Agama dan Tokoh Islam

Bagaimana hukumnya dalam Islam tentang membuat Film drama tentang Tokoh Islam atau tentang agama Islam apakah boleh atau dilarang (haram) dan bagaimana status aktor dan aktris yang memerankan adegan dalam film tersebut?
Bagaimana hukumnya dalam Islam tentang membuat Film drama tentang Tokoh Islam atau tentang agama Islam apakah boleh atau dilarang (haram) dan bagaimana status aktor dan aktris yang memerankan adegan dalam film tersebut?


حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية
صدرت فتوى من لجنة الفتوى بالأزهر نشرت في مجلة الأزهر في عددها الصادر بتاريخ محرم سنة 1379 هـ عن حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية هذا نصه :

حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية ، ومن لم يثبت إسلامهم ،ولهم عون أكيد للنبي الكريم في دعوته .

السؤال : ما حكم الشريعة الإسلامية في من يمثل الشخصيات الآتية على شاشة التليفزيون :

1 - الصحابة ، وهل منهم من يجوز ظهور من يمثله علما بأن بلالا قد ظهر من يمثله في فيلم ظهور الإسلام وخالد بن الوليد في فيلم خالد بن الوليد .
2 - بنات النبي صلى الله عليه وسلم .

3 - أبا طالب ممن لم يثبت إسلامهم ، وكان لهم عون أكيد للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ، وكذلك التابعين وتابع التابعين .

4 - مسلمين ومسلمات لم تثبت صحبتهم للرسول ، وعلى الأخص طالب بن أبي طالب ؟
الجواب :
إن التمثيل في ذاته وسيلة ثقافية سواء كان على المسارح أو الشاشة أو التلفزيون فإن كثيرا من وقائع التاريخ ، وأحداث السياسة ومواقف الأبطال في ساحات الجهاد ، والدفاع عن الأوطان ينبغي أن يتجدد ذكرها وينادى بها لتكون فيها القدوة الحسنة للأجيال الحديثة ، وخير وسيلة لإحياء تلك الذكريات أن يكون القصص عنها بتمثيلها تمثيلا واقعيا غير أن التمثيل قد يتجاوز الأهداف الجدية ، ويتخذ وسيلة للترفيه الممنوع ،وبث الدعاية نحو أغراض غير كريمة ، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ حول شخصيات من السابقين ، والتاريخ يكون مشوبا بما يحتاج إلى تمحيص من العصبيات .
وبما أن السابقين من الصحابة -رضي الله عنهم- لهم مقام كريم ، وشأن خاص بين جماعة المسلمين، وبما أن تمثيلهم على المسارح أو الشاشة قد ينحرف بهم إلى ما يمس بشخصياتهم أو عن تاريخهم الحق لما يتعرضون له أحيانا من أكاذيب القصاصين أو أهواء المتعصبين لبعض ضد البعض الآخر من جراء الفتن والخلافات التي قامت حولهم في أزمانهم وانقسام الناس فيتبعيتهم إلى طوائف وأشياع بسبب الدسائس بينهم
فإن اللجنة إزاء هذه الاعتبارات تفتي بما يأتي :
أولا : عدم جواز ظهور من يمثل كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين ومعاوية وأبنائهم -رضي الله عنهم جميعا- لقداستهم ولما لهم من المواقف التي نشأت حولها الخلافات وانقسام الناس إلى طوائف مؤيدين ومعارضين . . أما من لم ينقسم الناس في شأنهم كبلال وأنس وأمثالهما فيجوز ظهور من يمثل شخصياتهم بشرط أن يكون الممثل غير متلبس بما يمسشخصية من يمثله .

ثانيا : عدم جواز ظهور من يمثل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ؛ لأن حرمتهم من حرمته عليه الصلاة والسلام ، وقد قال الله تعالى في شأن نسائه : (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ))[سورة الأحزاب الآية 32]
وبناته بذلك أولى .

ثالثا :من لم تثبت صحبته من الرجال المسلمين ، وكذلك التابعين وأتباعهم لا مانع من ظهور من يمثل شخصياتهم متى روعي في التمثيل ما من شأنه ألا يخل بكرامة المسلم ، وأما النساء المسلمات فيجب الاحتياط في تمثيلهن أكثر مما يحتاط في تمثيل الرجال المسلمين الذين لم تثبت صحبتهم ، وعلى المرأة التي تقوم بالتمثيل ألا يوجد مع تمثيلها اختلاط بأجنبي عنها من الرجال ، ولا يصحبه كشف ما يحرم كشفه من جسمها ، ولا يكون معه تكسرفي صوتها ، ولا حركات مثيرة للغرائز ، ولو مع ستر الجسم ، إذا كان الأمر كذلك فلا حرمة في التمثيل خصوصا إذا كان التمثيل لغرض علمي يعود على الأفراد والأمة بالفائدة .

وأما إن صحبه اختلاط بالرجال الأجانب أو كشف ما لا يحل كشفه من جسمها أووجد معه تكسر في صوتها أو حركات مثيرة للغرائز بجسمها ولو مع ستره أو كان لباسها يحدد مفاتن جسمها فإن التمثيل حينئذ يكون محرما على من تقوم بهذا التمثيل .

رابعا : من لم يثبت إسلامه كأبي طالب وغيره ممن له عون أكيد في دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته لا مانع من ظهور من يمثله إذا روعيت صلة عودته للنبي عليه الصلاة والسلام بحيث لا يكون في تمثيله ما يخدش مقامه تقديرا لما كان منه نحو الرسول عليه السلام من مناصرة وعون أكيد .



قصص الأنبياء في السينما


وصدر بحث للأستاذ محمد علي ناصف نشر في مجلة الأزهر في عددها الصادر بتاريخ المحرم عام 1342 بعنوان " قصص الأنبياء في السينما " هذا نصه :

اعترضت مشيخة الأزهر على فكرة إنتاج فيلم سينمائي يتناول حياة يوسف عليه السلام ، وحاول الأستاذ محمد التابعي في مقالين بجريدة الأخبار أن يثبت :

أولا : أن رأي رجال الدين في هذا الموضوع لم يتطور ، ولم يختلف عن آراء لهم قديمة .

ثانيا : أنهم ناقضوا أنفسهم فلم يحتجوا على حديث نشرته صحيفة " الأهرام " في عام 1955 م جاء فيه أن " سيسل دي ميل " يبحث عن ممثل يسند إليه القيام بتسجيل
" صوت الله " باللغة العربية في الطبعة التي ستوزع على البلاد الإسلامية في فيلم " الوصايا العشر " الذي يخرجه ويبدو لي أن الأستاذ التابعي على قدر اتصاله بالمشتغلين بصناعة السينما ليس لديه الوقت لمشاهدة إنتاجهم ؟ وإلا كان حكمه - وهو الناقد الأريب- أن صناعة السينما عندنا لم تتطور هي الأخرى حتى تتطور الآراء بالنسبة إليها، وحتى يطمئن ويثق رجال الدين والدنيا في مهارة القائمين بها وفي ائتمانهم على إخراج موضوع جدي عن حياة أحد الأنبياء ، لقد عاصر الأستاذ التابعي صناعة السينما في مصر خلال الثلاثين سنة الأخيرة ، ولعله لا يعترض كثيرا حين أذكر أن تسعين في المائة من الإنتاج الحالي يهبط في مستواه الفني عن أول فيلم أخرجه " ستديو مصر " مثلا وإذا كانت هذه حال السينما عندنا فيجب أن نتردد ونتريث طويلا عن طلب إقحام قصص الأنبياء والرسل في سوق يضرب فيها الفوضى والجهل والارتجال بأوفر سهم .

أن الأفلام الدينية : لا يجب الترخيص بموضوعاتها بمثل البساطة التي ترخص بها لموضوعات الأفلام الأخرى لأسباب كثيرة .

أولها : مكانة مصر في العالم الإسلامي ، واعتبار مايصدر عنها مثلا يحتذى ، ولقد سمعت من أحد الدبلوماسيين أن بعض الأفلام المصرية التي عرضت في إندونيسيا كان لتفاهتها أسوأ الأثر في نفوس الذين شاهدوها ، لدرجة اضطرت معها سفارتنا هناك إلى التدخل والنصح باتباع سياسة معينة في هذا الشأن ، فما بالك إذا كانت هذه الأفلام تعالج موضوعات لها قداستها وجلالها .

أفلام دينية يروج لها أعداء الإسلام


إن بعض الأفلام الدينية التي رخصنا بصنعها ، ولا تزال تعرض حتى الآن لا يرغب أعداء المسلمين في أكثر من الحصول على حق توزيعها ، ولست أشك في إخلاص معظم منتجي هذه الأفلام ، ولكن الإخلاص وحسن النية لا يعالج بهما القصور الفني ،ولقد حشدنا كل الإخلاص والنيات الحسنة في فيلم " خالد بن الوليد " مثلا : ولكني أعتقد أننا نلنا من شخصية خالد في هذا الفيلم ما عجز عن نيله الروم والفرس ، وقد يقال : إن قصة الفيلم مكتوبة في أسلوب وهيكل رائعين ، ولكن الكتابة الممتازة لاتكفي وحدها ، فمسرحيات " شكسبير " هي هي بنصها على مسرح " الأولد فيك " وعلى مسرح " الانشراح " في بغداد ، ولكن الفارق بين الأداءين هو نفس الفارق بين ترجمة حياة ينتجها للسينما كل من ستديو " مترو جولدوين " وستديو " شبرا " والتمثيل الممتاز لايكفي كذلك وحده ولا يكفي الإخراج ، أو التصوير . . إلخ . . فإن العمل السينمائي يتألف من عشرات الحلقات المتصلة التي يجب أن تكون جميعها قوية متماسكة ، وفي مستوى متقارب . . ونحن للأسف لم نصل بعد إلى الدرجة التي ننتج فيها فيلما خطيرا تصل نسبة الكمال فيه إلى درجة عالية ، ولذلك يجب أن تقتصر تجاربنا على الموضوعات العادية ،ولا نقحم الدين في هذه التجارب .

إن أفلام " الوصايا العشر " و " الرداء " و " كوفاديس " التي ضرب الأستاذ التابعي المثل بها قد تكلف الواحد منها بين ستة ملايين و 13 مليونا من الدولارات وعبئت من أجلها أقوى الطاقات الفنية ، ولا يزال أناس يتصدون بالقول إنما نصنع أفلاما ممتازة على مستوى الأفلام العالمية ، والدليل على ذلك أن أصحاب هذه الأفلام لا يجدون متفرجين لها حتى في بلادنا ويطالبون الحكومة بأن توفر لهم جمهورا بقوة القانون ، والدليل الآخر أن فيلما واحدا من هذه الأفلام لم ينل جائزة من الدرجة الثالثة في أي مهرجان دولي أو شبه دولي .

ويقول فريق أكثر اعتدالا : إن علينا أن نستعين بالخبراء الأجانب في إخراج أفلام عن ظهورالإسلام وفتوحاته وحضارته وأبطاله ، وهذا رأي غير مدروس ، فقد ثبت بالتجربة أن العمل الفني عن دين ما يجب أن يضطلع به رجل يعتنق هذا الدين ويؤمن به في قرارته ،ولقد كنت في الولايات المتحدة عند عرض فيلم " الوصايا العشر " والذي لا يعرفه أكثرالناس أن النقاد اليهود قابلوا الفيلم بجفوة ، ووصفوه بأنه جنسيا أكثر منه دينيا ونقموا على مخرج الفيلم اختياره لتمثيل دور فرعون نجما محبوبا " يول برينز " أكثرمن الذي قام بدور موسى " شارلتون هستون " ولو أن " سيسل دي ميل " كان يهوديا لتلافى هذا النقد ، أو لما كان عمله موضع شبهة .

وشبيه بذلك ما قرأته أخيرا عن رفض مدينة سلبي بمقاطعة " يور كشير " الإنجليزية تمثالا ضخما للسيد المسيح
من صنع المثال اليهودي " إبشتاين " بحجة أن ملامح التمثال تدل على القسوة والفظاعة ، إنني أول من يمني النفس بكتابة قصة عمر رضي الله عنه للسينما ، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أن قصورنا الفني لن يحقق في الوقت الحالي مثل هذه الأمنية ، وحينما نستطيع أن نخرج أفلاما عن أمجادنا الدينية في نفس المستوى الذي يخرج فيه الغرب أمثال هذه الأفلام عن أمجاده ، فإن التردد والاعتراض يكونان وقتئذ خطأ كبيرا .

من أجل ذلك أعتقد أن مشيخة الأزهر كانت موفقة في رأيها الخاص في قصة " يوسف الصديق " كما كانت كذلك غير متناقضة مع نفسها حينما لم تبادر فتعترض على حديث نشر في " الأهرام " عام 1955 أن سيسل دي ميل " يبحث عن ممثل يسند إليه القيام بتسجيل " صوت الله " باللغة العربية في الطبعة التي ستوزع من فيلم " الوصايا العشر " في البلاد الإسلامية ؛لأنه ونحن الآن في عام 1959 لم يعرض الفيلم المذكور بعد في أي بلد إسلامي ، وأعتقد أنه لن يعرض أبدا في جمهوريتنا لأسباب أخرى غير الدين ، وأغلب الظن أن " حديث الأهرام " المشار إليه لم يكن صحيحا لأنني -للمصادفة- لازمت " مستر ديميل " خلال السنوات الثلاث التي أنتج فيها هذا الفيلم ، ووقفت على خطته ورأيه في هذا الشأن . .
.1 . هـ .

وقصارى القول أن من جرم تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين نظرإلى ما لهم من مكانة عالية عند الله بوأهم إياها في محكم كتابه ، وبينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح سنته مع ما هو الشأن في التمثيل من اللهو والمجون ،وما عليه أكثر الممثلين من الاستهتار والولع بالخيال الكاذب ، وعدم تحري الحقائق التاريخية وما عرف عنهم من مجاراة رواد المسارح وعشاق التمثيل تحقيقا لرغباتهم ،وإرضاء لأهوائهم ، وإشباعا لميولهم وغرائزهم المنحرفة ، أملا في زيادة الكسب بكثرة الوافدين إليهم ، ففي تمثيلهم الصحابة مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم ، وذريعة إلى السخرية منهم والاستهزاء بهم ، وفي هذا منافاة للكرامة التي أكرمهم الله بها ،ومناقضة للثناء الذي أثنى به عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفى بهذا مانعا من الدخول لهم هذا المدخل الكريه .

ومن أجاز من العلماء تمثيل الصحابة فإنما بنى فتواه على ما جاء في السؤال من أن القصد إظهار مكارم الأخلاق ، ومحاسن الآداب مع التحري للحقيقة وضبط السيرة ، وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه رغبة في العبرة والاتعاظ ، ومن عرف حال الممثلين ، وما لهم من أغراض وحال الوافدين إلى المسارح ، وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التصوير للتمثيل مجرد فرض وتقدير يأباه واقع الممثلين وروادهم ، وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم ،
هذا ماتيسر جمعه وإعداده ، والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم ، ، ،،

رابط
LihatTutupKomentar