Fatwa Mufti Mesir Makhluf tentang Syiah

Fatwa Mufti Mesir Hasnain Muhammad Makhluf tentang Syiah tahun 1949 1- الشيعة من أكبر الفرق الإسلامية، وهم من تشيعوا إلى الإمام على كرم الله وجهه - وتنحصر أصولها فى ثلاث وهم (1) غلاة الشيعة وهم المتطرفون فى التشيع حتى خرجوا عن الإسلام بمزاعم مكفرة ومعتقدات باطلة. (ب) الشيعة الزيدية ومقرهم اليمن وأكثرهم يرجع فى الأصول إلى عقائد المعتزلة وفى الفروع إلى مذهب الحنفية.
Fatwa Mufti Mesir Hasnain Muhammad Makhluf tentang Syiah tahun 1949

لفتاوى الإسلامية - المحتوى
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام الفرق جماعة البلشفية وفرق الشيعة .
-------------

الموضوع ( 679 ) فرق الشيعة.
المفتى : فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف.
غرة ذى الحجة 1368 هجرية - 25 أغسطس 1949 م.

المبادئ:

1- الشيعة من أكبر الفرق الإسلامية، وهم من تشيعوا إلى الإمام على كرم
الله وجهه - وتنحصر أصولها فى ثلاث وهم (1) غلاة الشيعة وهم المتطرفون
فى التشيع حتى خرجوا عن الإسلام بمزاعم مكفرة ومعتقدات باطلة.
(ب) الشيعة الزيدية ومقرهم اليمن وأكثرهم يرجع فى الأصول إلى عقائد
المعتزلة وفى الفروع إلى مذهب الحنفية.

(ج) الشيعة الإمامية وهم الزاعمون بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم
- نص على إمامة على، ويطعنون على سائر الصحابة.

2- طائفة البكتاشية بمصر من المبتدعة.

سئل : بما تضمنه الآتى حضرة صاحب السعادة وكيل وزارة الداخلية تلقينا
كتاب الوزارة المؤرخ 29 يولية سنة 1949 رقم 59 - 5 - 80 ورقم
10 سرى المتضمن طلب الشيخ أحمد سرى بابا شيخ الطريقة البكتاشية
بمصر جعل الرياسة العامة للطريقة البكتاشية فى مصر وتركيزها فى التكية
الخاصة بهم المعروفة بتكية المغاورى بجل المقطم.

وأن فى ذلك الاعتراف بالطريقة نفسها، والإفادة عما يراه فى هذا الموضوع،.
أجاب : وأجابة عن ذلك وضعنا البحث الآتى الذى يشمل نبذة من تاريخ
الشيعة عامة، والإمامية خاصة، ونشأة الطريقة البكتاشية ومبدأ دخولها
بمصر، ومشيخة التكية وشيخها الحالى وعقيدة البكتاشية وأنهم شيعة إمامية،
ولهم نحل وعقائد وبدع لا يقرها الدين الحنيف فنقول : 1- الشيعة من أكبر
الفرق الإسلامية الشيعة، وهم الذين انتحلوا التشيع لعلى كرم الله وجهه وقالوا
إنه الإمام بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم بالنص الجلى أو الخفى وأنه
الوصى بعده بالاسم أو الوصف دون الصديق وعمر وعثمان، وأن الإمامة
لا تخرج عنه ولا عن أولاده وإن خرجت فبظلم من غيرهم أو بتقية منه
أو من أولاده.

والشيعة مع تعدد فرقها تنحصر أصولها فى ثلاث غلاة وزيدية وإمامية.
(أ) غلاة الشيعة والغلاة عدة فرق تطرفت فى التشيع حتى خرجت عن
ربقة الإسلام بمزاعم مكفرة ومعتقدات باطلة - ومنها فرقة تزعم ألوهية
محمد وعلى وفاطمة والحسن، والحسين وأنهم شىء واحد، وأن الروح حالة
فيهم بالسوية لا مزية لواحد منهم على الآخر ويسمون هؤلاء الخمسة أهل
العباء.

ومنها فرقة تزعم أن الإله قد حل فى على وأولاده وأنه قد ظهر بصورتهم
ونطق بألسنتهم وعمل بأيديهم ومنها الباطنية وتسمى الإسماعيلية نسبة
إلى إسماعيل بن جعفر الصادق أو إلى زعيمهم محمد ابن إسماعيل.
والقرامطة والمحرمية لإباحتهم المحرمات والمحارم، والسبعية لزعمهم أن
الرسل سبعة آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدى،
وأن بين كل اثنين منهم سبعة أئمة يحمون الشريعة، ولا بد فى كل عصر
من سبعة بهم يقتدى وبهم يهتدى وقد نشأت الإسماعيلية فى بلاد الفرس
وأسست دعوتهم على الإباحية المطلقة واستعجال اللذائذ والشهوات وتأويل
التكاليف الشرعية بما يفضى إلى إبطال الشرائع وعودة المجوسية إلى سيرتها
الأولى.

(ب) الشعية الزيدية وأما الزيدية فينسبون إلى زيد بن على زين العابدين،
ومقرهم اليمن وأكثرهم يرجع فى الأصول إلى عقائد المعتزلة وفى الفروع
إلى مذهب أبى حنيفة إلا فى مسائل، وهم بالإجمال أقرب فرق الشيعة
إلى أهل السنة والجماعة.

(ج) الشيعة الإمامية وأما الإمامية فيزعمون أن الرسول قد نص نصا جليا
على إمامة على بعده وأنه هو وصيه ويطعنون فى سائر الصحابة وخاصة
الشيخين، بل منهم من يكفرهم وساق عامتهم الإمامة من على فى بنيه إلى
جعفر الصادق - وفريق كبير منهم ساقها من جعفر الصادق إلى ابنه موسى
الكاظم، ثم إلى ابنه على الرضى، ثم ابنه محمد التقى، ثم إلى ابنه على التقى،
ثم إلى ابنه الحسن الزكى المعروف بالحسن العسكرى ثم إلى ابنه محمد الذى
يزعمون أنه الإمام المنتظر، وأنه المهدى الذى يظهر آخر الزمان فكان الأئمة
عندهم اثنى عشر وآخرهم اختفى فى سنة 226 هجرية ولا يزال حيا وسيظهر
آخر الزمان، ومن ذلك سموا الإثنى عشرية وزعموا - أن الإمامة لابد أن
يكون هاشميا عالما بجميع مسائل الدين معصوما، ولهم فى أبى بكر وعمر
مطاعن ومثالب يظهرونها فيما بينهم عند الأمن ويخفونها تقية عند الخوف
وكلها كذب وبهتان ويقدسون كربلاء والنجف الأشرف وما فيهما من مشاهد،
ويحملون من أرضها قطعا يسجدون عليها فى الصلاة.

2- تاريخ البكتاشية أول من أسس هذه الطائفة الشيخ محمد خنطار المعروف
بالحاج بكتاش الذى ولد فى سنة 645 بنيسابور من أعمال خراسان وينتسب
إلى موسى الكاظم، وقد سلك طريقة التصوف على يد شيخ تركستانى يدعى
لقمان خليفة أحمد يسوى، ثم ارتحل إلى بلاد الأناضول ونشر بها دعوته
وطريقته بين العامة حتى وصلت إلى مسمع السلطان أورخان ثانى سلاطين
آل عثمان فخف لزيارته والتماس البركة منه ثم دعاه ليبارك الجيش الذى
أسسه فحضر واختار له اسم الإنكشارية ووضع على رأس من باركه من
الجند خرقة من ملابسه فصار من شعار الإنكشارية وضع خرقة فى القلبق
الذى يلبسونه وتوفى فى سنة 738 ودفن بالقرية المسماة باسمه التابعة
لمدينة قير شهر وله بها مزار مشهور.

وقد ترك خلفاء قيل إن عدته ثلاثمائة وستون خليفة واستمرت سلسلة المشيخة
من بعده فى أسرة تدعى أسره جلبى إلى أن ولى المشيخة شيخ يدعى بالم
سلطان فوضع نظاما للطائفة يقضى بانتقال المشيخة إلى الدراويش الذين
يقيمون بالتكايا متجردين عن الدنيا وزينتها كما يقولون، ولذلك تعددت تكاياهم
فى القرى التى انتشرت بها طريقتهم وفيها يقيمون فى أتم صحة وأرغد
عيش.

(أ) مؤسس البكتاشية بمصر لم تعرف مصر هذه الطريقة حتى وفد إليها
فى سنة 761 هجرية شيخ يدعى قيغوسز سلطان الذى اشتهر أخيرا باسم
عبد الله المغاورى وهو ألباني المولد والنشأة فاجتمع عليه خلق كثير للتبرك
به واقام ينشر طريقته البكاشية، ثم سافر إلى الحجاز سنة 776 ثم إلى
النجف الأشراف وكربلاء وعاد إلى مصر فى سن 799 وتوفى بها فى سنة
818 ودفن فى المغارة التى بجبل المقطم، ومن ذلك يسمى المغاورى واستمر
فى الدعوة إلى طريقته خلفاؤه من بعده، وجميعهم مدفونون فى هذه المغارة
وعددها خمسة وثلاثون خليفة.

(ب) الشيخ محمد لطفى بابا والخليفة السادس والثلاثون يدعى الشيخ محمد
لطفى بابا (وبابا أى الوالد المعنوى أو الروح) وهو ألبانى المولد والنشأة
اتخذ طريقة البكتاشية على يد شيخ ألبانى ثم ارتحل إلى الآستانة فى سنة
1300 هجرية فتتلمذ للحاج محمد على و 55 شيخ تكية البكتاشية فى
ضواحيها ثم ارتحل إلى كربلاء وعاد إلى الأناضول وأقام بتكية مؤسس
الطريقة وفى سنة 1319 بعد أن عاد إلى الآستانة عين شيخا للبكتاشية
بمصر فجاء إليها وأقام بالتكية ثم تنازل عن المشيخة إلى الشيخ أحمد
سرى بابا (الشيخ الحالى) بإعلام شرعى فى سنة 1354.
(ج) الشيخ أحمد سرى بابا ألبانى المولد والنشأة استقدمه إلى مصر شيخه
محمد لطفى بابا ليوليه المشيخة، فحضر إليها بعد أن طوف بالبلاد التى
بها تكايا البكتاشية وتنقل بين بلاد الأرناؤوط وبغداد وكربلاء ولنجف الأشرف
واستخلفه شيخه وتنازل له عن المشيخة وأصبح شيخا للبكتاشية بمصر
من هذا التاريخ.

(د) طريقة البكتاشية نستمد التعريف بهذه الطريقة من رسالة أحمد سرى
بابا المطبوعة بمصر فى سنة 1939 م ومن المذكرة التفسيرية لها المطبوعة
بمصر فى سنة 1949 ومن مصادر تاريخية أخرى قالوا إن أساس الطريقة
هو التجرد عن الدنيا وزينتها والانقطاع للعبادة فى التكايا وسموا هؤلاء
المتجردين بالدراويش واشترطوا فى الدرويش عشرين خصلة ومثلها فى
المرشد.

وتقوم الطريقة على محبة آل البيت النبوى والتشيع لهم خاصة وعلى التولية
والتبرئة، ومعناهما الحب لآل البيت ومن والاهم والبغض لمن يبغضهم واخترعوا
لطريقتهم تقاليد خاصة لا تعرف فى الطرق الأخرى فقالوا للطريقة أربعة
أبواب الشريعة والطريقة والمعرفة والحقيقة ولها أربعون مقاما لكل باب
عشر مقامات وسبعة عشر ركنا وثلثمائة وستون منزلا وطبقات الولاية اثنتا
عشرة وللولاية سبع دوائر وأربعة أقسام، وقالوا إن الأئمة اثنا عشر فقط
وهم الذين ذكرهم الشيعة الإمامية وأنهم معصومون، وكذلك يزعمون العصمة
لأربعة عشر طفلا من آل البيت ماتوا وأعمارهم تتراوح بين الأربعين يوما
والسبع سنين، وأن هناك سبعة عشر من أولاد على بن أبى طالب سموهم
المتحزمين لأن عليا -رضى الله عنه - أعدهم للجهاد وأعطاهم الأسلحة
وربط أحزمتهم بنفسه وكان وهو يربط لكل واحد حزامه يذكر اسما من أسماء
الله تعالى غير ما يذكره عند تحزيم الآخر، وقد استشهد أكثرهم فى موقعة
كربلاء التى استشهد فيها الإمام الحسين - رضى الله عنه - ومن تقاليدهم
لبس التاج البكتاشى أو الحسينى وهو لبدة بيضاء من الصوف ذات اثنى
عشر خطأ وأربعة أركان يرمزون بالخطوط، كما قالوا لاجتماع اثنى عشر
خصلة فى الدرويش ولحروف كل من كلمتى (لا إله إلا الله) و (محمد رسول
الله) وبالأركان إلى الأبواب الأربعة التى أشرنا إليها.

ولكن الواقع أنهم يرمزون بالخطوط إلى الأئمة الاثنى عشر.

ومنها لبس الجبة، زعموا أن الرسول ألبس عليا جبة ثم توارثها الأئمة
بعده إلى أن انتهت إلى مؤسس الطريقة البكتاشية فى القرن السابع الهجرى
وزعموا أن (قبلة الجبة) هى المرشد (ووجهها) القطب (ويمينها) اليد اليمن
(ويسارها) اليد اليسرى (وبطانتها) السر (وقبلة البطانة) وظاهرها معرفة
القطب (وباطنها) الأدب (ومكتوب فى ذيلها) يا واحد يا صمد يا فرد.
ومنها سجودهم أثناء الذكر لأسماء هؤلاء الأئمة ولأشياخهم كما يفعل المولوية
عند ذكر على وجلال الدين الرومى ويحاولون تأويل السجود بأنه ليس سجود
عبادة وإنما هو سجود تكريم واحترام.

ومن أدعيتهم المأثورة اللهم نور قلوبنا بأنوار فيض ساداتنا الأئمة الإثنى
عشر وبموالينا المعصومين الأربعة عشر اللهم بجاه موالينا مفخرة أهل
الإيمان ومصدر الفيض والعرفان بالم سلطان وقيغوسز سلطان ومن إليهم
من ذوى الفضل والإتقان والثلاثة الأكرمين والخمسة أهل العباء الطاهرين
والسبعة أهل اليقين والأربعين الواصلين والباطنين الحاضرين والغائبين
وفقنا لما تحبه وترضاه يا معين اللهم اجعل لنا نبيك محمدا معينا ووصيه
عليا ظهيرا ولهم دعاء يسمى دعاء السراج، منه وفى محبة الأئمة الاثنى
عشر المقبولين وفى محبة موالينا الأربعة عشر المعصومين وفى محبة شيخنا
بكتاش قطب الزمان الأمين.

ومن عاداتهم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين فى يوم عاشوراء من كل سنة
كسائر الشيعة الإمامية واعتبار هذا اليوم يوم حزن وبكاء وعزاء.
(هاء) مذهب البكتاشية يبدو من تصريحاتهم وتقاليدهم أنهم شيعة إمامية
أخذوا بطرف من مذاهب الغلاة واخترعوا كثيرا من البدع السيئة التى لا أصل
لها فى الدين فقد زعموا انحصار الإمامة فى الإثنى عشر ورجعة المهدى
المنتظر وعصمة هؤلاء الأئمة ورمزوا إليهم بخطوط التاج ويجعل طبقات
الولاية اثنتى عشرة.

ودأبوا على إقامة العزاء يوم عاشوراء وعلى ترك الترضى عن سائر الصحابة
عدا آل البيت بل على عدم ذكرهم بإحسان كما تشهد بذلك أدعيتهم وأورادهم
التى ليس فيها شىء مما ورد فى السنة وأثر عن الرسول - صلى الله عليه
وسلم - وابتدعوا السجود عند ذكر أئمتهم وأشياخهم واقتبسوا من الإسماعيلية
السبعيات حيث جعلوا الولاية سبع دوائر وقدسوا أربعة عشر طفلا لا غير
من آل البيت وزعموا العصمة لهم وقدسوا أهل العباء الخمسة وعظموا النار
فوضعوا للسراج دعاء خاصا مع أن ذلك غير معروف فى سائر طرق التصوف
الإسلامية وهذا المزيج لا يقره الدين الصحيح فى جملته وتفصيله، فلا عصمة
فيه لغير الأنبياء والرسل من الخلق ولا انحصار للإمامة فى آل البيت ولا
فى الإثنى عشر ولا وصية من الرسول لعلى لا بنص خلى ولا بنص خفى
ولا أصل فى الدين لخرافة المهدى المنتظر الذى زعموا أنه اختفى فى سنة
226 ولا يزال حيا فى الأرض وسيظهر آخر الزمان.

ولا أصل لاتخاذ هذا التاج، ولا لخطوطه الإثنى عشر، ولا لأركانه الأربعة
ورموزه، ولا للسبعيات والإثنى عشرية ولا لتقديس من عدا الرسول الأكرم
من أهل العباء، ولا لعصمة أطفال لم تجاوز أعمارهم السبع سنين، ولا
لتخصيصهم بالعصمة مع وجود أطفال آخرين من أهل البيت غيرهم، ولا
للسبعة عشر المحزمين، ولا لتحزيمهم وذكر اسم من أسماء الله عند التحزيم
لكل واحد ولا لشد الرحال إلى كربلاء والنجف الأشرف وتقديسهما كما يزعمون.
ومن الإثم والضلال الذى لا خلاف فيه بين المسلمين ذلك السجود التقليدى
الذى ابتدعوه عند ذكر الأئمة والشيوخ ولو على جهة التكريم كما قالوا لأن
السجود مطلقا لا يكون فى شريعتنا إلا الله تعالى وحده.

ولا أصل لاتخاذ يوم عاشوراء يوم حزن وعزاء بل كل ماورد فى شأنه
استحباب صومه وقيل استحباب التوسع فى النفقة على العيال أيضا.
والثابت عن الإمامية عامة ومن انتحل عقيدتهم أنهم يطعنون على الشيخين
وعلى سائر الصحابة إلا أنهم لا يصرحون بذلك أمام غيرهم من الناس
تقية فقط عندهم من أركان العقيدة ولا يغرنك ما يذكره البكتاشية وغيرهم
فى بعض عباراتهم مما يفيد الثناء على أبى بكر وأنه هو الذى تلقى الذكر
الخفى عن الرسول فإنهم يذكرونه تقية فقط وكذلك ما يقولونه مما يفيد التمسك
بأهداب أهل السنة والجماعة كما فى الرسالتين فإنهم يزعمون كسائر
الإمامية أنهم هم أهل السن والجماعة وهم الفرقة الناجية فى حديث افتراق
الأمة وأن غيرهم من الفرق ضال غير مهتد، ولذلك سموا أنفسهم أهل السنة
والجماعة وكيف يقولون بالتمسك بأهداب أهل السنة والجماعة وأهل السنة
يبرئون من التشيع والغلو ومن جميع هذه المزاعم والنحل والبدع.
والخلاصة أن البكتاشية إذ كانوا كذلك لا نعدهم من الصوفية ولا من أهل
السنة والجماعة ولا نقرهم على تقاليدهم وفيها ما يأباه الدين كالسجود
ونحوه ونعدهم من المبتدعة.

ولا نرى أن تعترف بهم مصر رسميا وهى القائمة على حماية الدعوة الحقة
إلى الله والهدى النبوى الصحيح منذ انقرضت الدولة الفاطمية الشيعية، وقامت
الدولة الأيوبية السنية إلى الآن.

ويقول مؤرخ تركى إن البكتاشية فى الحقيقة دعوة إباحية وإن السلطان
محمودا حين أراد التخلص من الإنكشارية لعظم مفاسدهم وأخطارها رأى
لهذا السبب نفسه أن يتخلص من البكتاشية فى سنة 1241 فنفاهم من الآستانة
ومنهم المؤرخ الرسمى للدولة محمد عطا أفندى سامى زاده وكان بكتاشيا
لذلك أرى عدم جواز إجابة هذا الطلب، والله أعلم.
LihatTutupKomentar