Isim Ghoiru Munsharif Alif Taknis Mamdudah dan Maqshurah

Isim Ghoiru Munsharif Alif Taknis Mamdudah dan Maqshurah
Isim Ghoiru Munsharif Alif Taknis Mamdudah dan Maqshurah


ثالثا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة سدت مسد علتين :

1 ـ الاسم والصفة المختومة بألف التأنيث المقصورة .

نحو : سلمى ، وذكرى ، وليلى ، ودنيا ، ورضوى ، وحبلى ، ونجوى .

74 ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى }3 .

وقوله تعالى : { ونزلنا عليكم المن والسلوى }4 .

ويستوي في الاسم المقصور منعا من الصرف ما كان اسما نكرة ، نحو : ذكرى ، نقول : له في خاطري ذكرة حسنة .

ــــــــــــــــ

1 ـ 1 فاطر . 2 ـ 184 البقرة .

3 ـ 69 هود . 4 ـ 80 طه .



أو معرفة ، نحو : ليلى ، ورضوى . نقول : مررت برضوى .

أو مفردا كما مثلنا ، أو جمع تكسير ، نحو : جرحى ، وقتلى .

نقول : سقط في المعركة كثير من الجرحى .

أو صفة ، نحو : حبلى ، نقول : وفروا للحبلى قسطا من الراحة .

فجميع الكلمات السابقة بأنواعها المختلفة ممنوعة من الصرف لعلة واحدة ، وهي انتهاؤها بألف التأنيث المقصورة ، وقد سدت هذه العلة مسد علتين .

العلة الأولى : مشاركتها للتاء في الدلالة على التأنيث .

والثانية : لأن الألف لازمة لا تتغير من آخر الكلمة ، فهي تصير مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا تكون لها تلك الميزة .

2 ـ الاسم ، أو الصفة المنتهية بألف التأنيث الممدودة ، ويستوي في ذلك الأسماء النكرة ، نحو : صحراء . نقول : مررت بصحراء قاحلة .

أو الأسماء المعرفة ، نحو : زكرياء ، نقول : سلمت على زكرياء .

أو الاسم المجموع ، نحو : شعراء ، وأصدقاء ، نحو : استمعت إلى شعراء فحول .

أو الوصف المفرد ، نحو : حمراء ، وبيضاء .

75 ـ نحو قوله تعالى : { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }1 .

وقوله تعالى : { يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين }2 .

يقول ابن الناظم " وإنما كانت الألف وحدها سببا مانعا من الصرف لأنها زيادة لازمة لبناء ما هي فيه ، ولم تلحقه إلا باعتبار تأنيث معناه تحقيقا أو تقديرا ، ففي المؤنث بها فرعية في اللفظ ، وهي لزوم الزيادة حتى كأنها من أصول الاسم ، فإنه لا يصح انفكاكها عنه ، وفرعية في المعنى وهي دلالته على التأنيث .

ويقول ابن السراج " وكل اسم فيه ألف التأنيث الممدودة ، أو المقصورة فهو غير مصروف ،

ـــــــــــــ

1 ـ 32 القصص . 2 ـ 46 الصافات .



معرفة كان أو نكرة ، فإن قال قائل فما العلتان اللتان أوجبتا ترك صرف بشرى ، وإنما فيه ألف للتأنيث فقط ؟ قيل : هذه التي تدخلها الألف يبنى الاسم لها وهي لازمة وليست كالهاء التي تدخل بعد التذكير فصارت للملازمة والبناء كأنه تأنيث آخر " (1) .

ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم بسببها من الصرف ، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة .

نحو : خضراء ، وبيداء ، وهوجاء .

فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف .

نحو : هواء ، وسماء ، ودعاء ، ورجاء ، ومواء ، وعواء ، وغيرها ، نقول : هذا هواءٌ بارد . بتنوين هواء تنوين رفع .

ونقول : رأيت سماءً صافية . بتنوين سماء تنوين نصب .

ونقول : غضبت من عواءٍ مزعج . بجر عواء وتنوينها بالكسر .

أما كلمة " أشياء " فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس .

76 ـ قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ }2 .

وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف :

1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة ، وهي اسم جمع لـ " شيء " ، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف .

2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء ، وإن أصلها " أشيئاء " ، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا .

3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء " : " أفعال " ، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في

ــــــــــــــ

1 ـ الأصول في النحو ج2 ص83 .

2 ـ 101 المائدة .



آخره ألف التأنيث .

وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح ، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء ، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف " ، و" ثوب " ، وجميعها تجمع على " أفعال " . أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي .

والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا ، وإلا لوجب منع نظائرها نحو : أفياء ، وأنواء ، وأحياء ، وأضواء ، وأعباء . 77 ـ قال تعالى : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا }1 .

فأحياء غير ممنوعة من الصرف .

ونستخلص مما سبق :

1 ـ مشاركة الألف للتاء في الدلالة على التأنيث .

2 ـ لزومها للكلمة ، فهي لا تتغير من أخرها ، وأصبحت مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا يكون لها تلك الميزة ، وهذه الزيادة اللازمة للبناء كأنها تأنيث آخر الكلمة .

3 ـ ما كان على صيغة منتهى الجموع " مفاعل ، ومفاعيل " وما شابهما ، وهو كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة بعدها حرفان ، أو ثلاثة بشرط ألا ينتهي بتاء التأنيث ، أو ياء النسب ، ويستوي فيما اكتملت شروطه الاسم العلم ، نحو : شراحيل . نقول : تعرفت على شراحيل .

والاسم المفرد ، نحو : سراويل ، وجمعها سروالات .

ومنه قول ابن مقبل :

يمشي بها ذبّ الرياد كأنه فتى فارس في سراويل رامِحُ

أو ما كان فيه معنى الجمع ، إذ لا مفرد له من جنسه ، نحو : أبابيل .

78 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسل عليهم طيرا أبابيل }2 .

ــــــــــــ

1 ـ 77 المرسلات . 2 ـ 3 الفيل .



أما ما كان على وزن " مفاعل " ، وشبهها ، فنحو : مساجد ، ومنازل ، وحدائق .

نحو : يدرس الطلاب في مدارس كبيرة .

ومنه قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله }1 .

وقوله تعالى : { والقمرَ نورا وقدره منازل }2 .

ومنه قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا }3 .

وما كان على مفاعيل ، وما شابهها ، نحو : مصابيح ، ومناديل ، ومحاريث ، ومحاريب ، وسجاجيد ، وتماثيل .

79 ـ ومنه قوله تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح }4 .

وقوله تعالى : { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل }5 .

تنبيه :

يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء .

نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان .

نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة .

وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة .

فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة .

و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين .

و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة .

وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر

ـــــــــــــــــ

1 ـ 18 التوبة . 2 ـ 5 يونس .

3 ـ 31 ، 32 النبأ . 4 ـ 12 فصلت .

5 ـ 13 سبأ .

الضمة والكسرة عليها ، في حالتي الرفع والجر ، وتكون الفتحة ظاهرة .

نحو : نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين .

وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين .

وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم .

واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية ، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى ، وهي العلة المعنوية فيها .

المصدر
LihatTutupKomentar