Pemimpin Kafir yang Adil Lebih Baik dari Pemimpin Muslim yang Korup (2)

Pemimpin Kafir yang Adil Lebih Baik dari Pemimpin Muslim yang Korup (2) الحاكم الكافر العادل خيرٌ من المسلم الجائر
Pemimpin Kafir yang Adil Lebih Baik dari Pemimpin Muslim yang Korup
Pemimpin Kafir yang Adil Lebih Baik dari Pemimpin Muslim yang Korup (2) الحاكم الكافر العادل خيرٌ من المسلم الجائر

Baca: Pemimpin Kafir yang Adil Lebih Baik dari Pemimpin Muslim yang Korup (1)


***

قال النبي للمسلمين يوم الاستضعاف في مكة قال: "اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد

_____________

لما فتح السلطان هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة أمر أن يستفتى العلماء أيهما أفضل: السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر ؟ ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك ، فلما وقفوا على الفتيا أحجموا عن الجواب وكان رضيُّ الدين علي بن طاووس حاضراً هذا المجلس وكان مقدماً محترماً ، فلما رأى إحجامهم تناول الفتيا ووضع خطه فيها بتفضيل العادل الكافر على المسلم الجائر ، فوضع الناس خطوطهم بعده). (الآداب السلطانية لابن الطقطقي/2

_____________

هنالك قصة مشهورة ومؤثرة جدا في التاريخ الاسلامي،ولكن عدد كبير ان لم يسمعوا بها،فهم يمرون عليها مرور الكرام بدون اخذ العبرة والحكمة منها،والاستفادة من مدلولاتها الغنية التي تعبر عن واقع انساني ثابت لامتغير.


القصة بأختصار انه بعد احتلال هولاكو لمدينة بغداد عام 1258م وقتله لمايزيد عن مليون نفس فيها،توجه الى الجنوب فأحتل مدينة الحلة التي كانت ذات حاضرة علمية مشهورة حينها،فجمع في حضرته علمائها من كل الملل والنحل،وقيل ان الحدث كان في بغداد،المهم فسئلهم السؤال التالي:ايهما افضل الحاكم المسلم الجائر،ام الحاكم الكافر العادل؟.


وهنا احتار العلماء في الاجابة،ولا ادري سبب الحيرة هل من ان السؤال جديد عليهم ام من شيء آخر!،فمن غير المعقول ان العلماء الذين بحثوا في ادق المسائل واصعبها وفي شتى الفروع،ان يفوتهم هذا السؤال الهام او لايعيرون له اهمية.


عموما بقوا في حيرة من امرهم،حتى تقدم الصفوف عالم جليل وأحد كبار علماء الحلة وبغداد،وهو العلامة السيد ابن طاووس العلوي، فقال الحاكم الكافر العادل هو افضل من المسلم الجائر، وعندما سئل عن الدليل،فكانت اجابته عقلية،بأن لنا عدل الكافر العادل عندما يحكم وعليه وزر كفره لوحده،بينما لنا ظلم المسلم الجائر اذا حكم،وله لوحده اسلامه الذي يثاب عليه،وهو اسلام شكلي بالطبع...فكانت اجابته العقلانية العميقة سببا في توقيعه على الوثيقة المذكورة والتي عن طريقها تم حفظ دماء ماتبقى من الناس وعلى رأسهم العلماء الذين اخذوا يتسارعون في التوقيع وتأييد ما جاء بها.

_____________


قال ابن تيمية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيق د.محمد السيد الجليند، ص48
وأمور الناس إنما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي قد يكون فيه الاشتراك في بعض أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق، وإن لم تشترك في إثم. ولهذا قيل: " الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة

قال ابن كثير في النهاية:8/123: ( إن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والترحال ووطأت لك الأشياء وذللت لك الأعداء ، وأخضعت لك أعناق العرب ، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر: الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر . فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقذته العبادة وإذا لم يبق أحد غيره بايعك ، وأما الحسين فإن أهل العراق خلفه ليدعونه حتى يخرجونه عليك فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه فإن له رحماً ماسة وحقاً عظيماً . وأما ابن أبي بكر فهو رجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئاً صنع مثله، ليست له همة إلا في النساء واللهو.

وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك روغان الثعلب ، وإذا أمكنته فرصة وثب ، فذاك ابن الزبير ، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إرْباً إرْباً ).

وفي تاريخ دمشق:10/256: (بشْرُ بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث(التجنيد) على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّرَ يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه فلا يزال يتشحط حتى يموت) !

وفي تاريخ الطبري:6/525: (كنت فيمن جاء إلى الرشيد بأخي رافع(أسيراً)قال فدخل عليه وهو على سرير مرتفع عن الأرض بقدر عظم الذراع ، وعليه فرش بقدر ذلك أو قال أكثر ، وفي يده مرآة ينظر إلى وجهه قال: فسمعته يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون . ونظر إلى أخي رافع فقال: أما والله يا ابن اللخناء(القذرة)إني لأرجو أن لا يفوتني خامل يريد رافعاً كما لم تفتني! فقال له: يا أمير المؤمنين قد كنت لك حرباً وقد أظفرك الله بي فافعل ما يحب الله أكن لك سلماً ولعل الله أن يلين لك قلب رافع إذا علم أنك قد مننت عليَّ . فغضب وقال: والله لو لم يبق من أجلي إلا أن أحرك شفتي بكلمة لقلت: أقتلوه ! ثم دعا بقصاب فقال: لا تشحذ مداك أتركها على حالها(لاتحدَّ سكاكينك)وفَصِّلْ هذا الفاسق وعجِّل لايحضرن أجَلي وعضوان من أعضائه في جسمه ! ففصله حتى جعله أشلاء فقال: عُدَ أعضاءه فعددت له أعضاءه فإذا هي أربعة عشر عضواً ، فرفع يديه إلى السماء فقال: اللهم كما مكنتني من ثأرك وعدوك فبلغت فيه رضاك ، فمكني من أخيه ! ثم أغمي عليه وتفرق من حضره ثم مات من ساعته). (وغرر الخصائص/394 ، والنهاية:10/231)

وفي معجم البلدان: 4/447: ( أبو جعفر الكرخي...وكان أبو القاسم بن أبي عبد الله البريدي لما ملك البصرة صادره على مال أقرف به وسمر يديه في حائط وهو قائم على كرسي ، فلما سُمِّرت يداه بالمسأمير في الحائط نحَّى الكرسي من تحته وسلت أظافيره وضرب لحمه بالقضيب الفارسي) .

وفي شرح النهج: 18/270: (فاستأذن عليه جماعة من أهل البصرة منهم ابن المقفع فأدخل ابن المقفع قبلهم وعدل به إلى حجرة في دهليزه، وجلس غلامه بدابته ينتظره على باب سفيان ، فصادف ابن المقفع في تلك الحجرة سفيان بن معاوية وعنده غلمانه وتنور نار يسجر فقال له سفيان: أتذكر يوم قلت لي كذا؟! أمي مغتلمة إن لم أقتلك قتله لم يقتل بها أحد ! ثم قطع أعضاءه عضواً عضواً وألقاها في النار وهو ينظر إليها حتى أتى على جميع جسده ، ثم أطبق التنور عليه وخرج إلى الناس).

وفي أعيان الشيعة:1/28: (وفعل المنصور ببني الحسن السبط الأفاعيل فحملهم من المدينة إلى الهاشمية بالعراق مقيدين مغللين وحبسهم في سجن لا يعرفون فيه الليل من النهار، وإذا مات منهم واحد تركه معهم ، ثم هدم السجن عليهم). (راجع مروج الذهب:3/299 ، وابن الأثير:5/551)

_____________

الكافر العادل خير من الحاكم المسلم وظالم للآتي:

* لان الحكم يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم
* اذا كان الحاكم عادل سيحقق عدة نقاط قد يفتقدها الحاكم المسلم الكافر
* ان تامن على نفسك وعرضك ومالك
* ان تامن على مستقبلك
* يوفر لك الحرية التي قد يسلبها الظالم منك
* يقتص لك من ضالمك لياخذ لك حقك

الاسلام بعيد كل البعد عن الظلم فلا يوجد ابدا حاكم يستطيع الجمع بين الاثنين (الاسلام و الظلم) فلابد ان يتخلى عن واحده منهم فى سبيل الاخرى حتى و ان كان لم يعلنها.

الحاكم الكافر العادل .... ان كفره لنفسه وعدالته للجميــــــــــــع ...
بينما الحاكم الظالم المسلم : اسلامه لنفسه فقط وظلمه يقع على الجميع .....

فقد قال الرسول (ص) لصحابته عندما إشتد بهم الحال في مكة.
بما معناه ـ اذهبوا الى الحبشة فإن فيها حاكما عادلا لا يظلم عنده أحد..



LihatTutupKomentar