Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (2)

Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (2) pandangan ahli tafsir Imam Al-Razi dalam Tafsir Al-Kabir dan Al-Mawardi dalam Tafsir Al-Mawardi Dan (di antara orang-orang munafik itu) ada orang-orang yang mendirikan masjid untuk menimbulkan kemudharatan (pada orang-orang mu'min), untuk kekafiran dan untuk memecah belah antara orang-orang mu'min serta menunggu kedatangan orang-orang yang telah memerangi Allah dan Rasul-Nya sejak dahulu. Mereka Sesungguhnya bersumpah: "Kami tidak menghendaki selain kebaikan." Dan Allah menjadi saksi bahwa sesungguhnya mereka itu adalah pendusta (dalam sumpahnya). (9:107)
Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (2)
Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (2): Dan (di antara orang-orang munafik itu) ada orang-orang yang mendirikan masjid untuk menimbulkan kemudharatan (pada orang-orang mu'min), untuk kekafiran dan untuk memecah belah antara orang-orang mu'min serta menunggu kedatangan orang-orang yang telah memerangi Allah dan Rasul-Nya sejak dahulu. Mereka Sesungguhnya bersumpah: "Kami tidak menghendaki selain kebaikan." Dan Allah menjadi saksi bahwa sesungguhnya mereka itu adalah pendusta (dalam sumpahnya). (9:107)

Janganlah kamu bersembahyang dalam mesjid itu selama-lamanya. Sesungguh-nya mesjid yang didirikan atas dasar taqwa (mesjid Quba), sejak hari pertama adalah lebih patut kamu sholat di dalamnya. Di dalamnya mesjid itu ada orang-orang yang ingin membersihkan diri. Dan sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang bersih. (9:108)

Berikut pandangan ahli tafsir Imam Al-Razi dalam Tafsir Al-Kabir dan Al-Mawardi dalam Tafsir Al-Mawardi.

Baca juga:

- Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (1): Tafsir Ibnu Katsir
- Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (2): Tafsir Al-Razi dan Al-Mawardi
- Maksud Surah At-Taubah ayat 107 dan 108 (3): Tafsir Al-Qurtubi

التفسير الكبير
الإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل

( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون )

قوله تعالى :( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون )

اعلم أنه تعالى لما ذكر أصناف المنافقين وطرائقهم المختلفة قال :( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين ) وفيه مسائل :

المسألة الأولى : قرأ نافع وابن عامر ( الذين اتخذوا ) بغير واو ، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة ، والباقون بالواو ، وكذلك هو في مصاحف مكة والعراق . فالأول : على أنه بدل من قوله :( وآخرون مرجون ) والثاني أن يكون التقدير : ومنهم الذين اتخذوا مسجدا ضرارا .

المسألة الثانية : قال الواحدي : قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وعامة أهل التفسير - رضي الله عنهم - : الذين اتخذوا مسجدا ضرارا كانوا اثني عشر رجلا من المنافقين بنوا مسجدا يضارون به مسجد قباء ، وأقول إنه تعالى وصفه بصفات أربعة :

الصفة الأولى : ضرارا ، والضرار محاولة الضر ، كما أن الشقاق محاولة ما يشق . قال الزجاج : وانتصب قوله :( ضرارا ) لأنه مفعول له ، والمعنى : اتخذوه للضرار ولسائر الأمور المذكورة بعده ، فلما حذفت اللام اقتضاه الفعل فنصب . قال : وجائز أن يكون مصدرا محمولا على المعنى ، والتقدير : اتخذوا مسجدا ضروا به ضرارا .

والصفة الثانية : قوله :( وكفرا ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : يريد به ضرارا للمؤمنين وكفرا بالنبي - عليه السلام - ، وبما جاء به . وقال غيره اتخذوه ليكفروا فيه بالطعن على النبي - عليه السلام - ، والإسلام .

الصفة الثالثة : قوله :( وتفريقا بين المؤمنين ) أي يفرقون بواسطته جماعة المؤمنين ، وذلك لأن [ ص: 154 ] المنافقين قالوا : نبني مسجدا فنصلي فيه ، ولا نصلي خلف محمد ، فإن أتانا فيه صلينا معه . وفرقنا بينه وبين الذين يصلون في مسجده ، فيؤدي ذلك إلى اختلاف الكلمة ، وبطلان الألفة .

والصفة الرابعة : قوله :( وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ) قالوا : المراد أبو عامر الراهب ، والد حنظلة الذي غسلته الملائكة ، وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاسق ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، وترهب وطلب العلم ، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاداه ؛ لأنه زالت رياسته وقال : لا أجد قوما يقاتلونك إلا قاتلتك معهم ، ولم يزل يقاتله إلى يوم حنين ، فلما انهزمت هوازن خرج إلى الشأم ، وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح ، وابنوا لي مسجدا فإني ذاهب إلى قيصر ، وآت من عنده بجند ، فأخرج محمدا وأصحابه . فبنوا هذا المسجد ، وانتظروا مجيء أبي عامر ليصلي بهم في ذلك المسجد . قال الزجاج : الإرصاد : الانتظار .وقال ابن قتيبة : الإرصاد : الانتظار مع العداوة . وقال الأكثرون : الإرصاد ، الإعداد . قال تعالى :( إن ربك لبالمرصاد ) ( الفجر : 14 ) .

وقوله :( من قبل ) يعني من قبل بناء مسجد الضرار ، ثم إنه تعالى لما وصف هذا المسجد بهذه الصفات الأربعة قال :( وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى ) أي : ليحلفن ما أردنا ببنائه إلا الفعلة الحسنى وهو الرفق بالمسلمين في التوسعة على أهل الضعف والعلة والعجز عن المصير إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وذلك أنهم قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة الممطرة والليلة الشاتية .

ثم قال تعالى :( والله يشهد إنهم لكاذبون ) والمعنى : أن الله تعالى أطلع الرسول على أنهم حلفوا كاذبين .

واعلم أن قوله :( والذين ) محله الرفع على الابتداء وخبره محذوف ، أي وممن ذكرنا الذين .

***

تفسير الماوردي
أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري
2/402

والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين

قوله عز وجل: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا هؤلاء هم بنو عمرو بن عوف وهم اثنا عشر رجلا من الأنصار المنافقين ، وقيل: هم خذام بن خالد ومن داره أخرج مسجد الشقاق ، وثعلبة بن حاطب ، ومعتب بن قشير ، وأبو حبيبة بن الأزعر ، وعباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف ، وجارية بن عامر ، وابناه مجمع وزيد ابنا جارية ، ونبتل بن الحارث ، وبجاد بن عثمان ، ووديعة بن ثابت ، وبحرج وهو جد عبد الله بن حنيف ، وله قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويلك يا بحرج ماذا أردت بما أرى؟. [ ص: 401 ] فقال: يا رسول الله ما أردت إلا الحسنى ، وهو كاذب ، فصدقه ، فبنى هؤلاء مسجد الشقاق والنفاق قريبا من مسجد قباء. ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين يعني ضرارا ، وكفرا بالله ، وتفريقا بين المؤمنين أن لا يجتمعوا كلهم في مسجد قباء فتجتمع كلمتهم ، ويتفرقوا فتتفرق كلمتهم ، ويختلفوا بعد ائتلافهم. وإرصادا لمن حارب الله ورسوله وفي الإرصاد وجهان: أحدهما: أنه انتظار سوء يتوقع.

الثاني: الحفظ المقرون بفعل. وفي محاربة الله تعالى ورسوله وجهان: أحدهما: مخالفتهما.

الثاني: عداوتهما. والمراد بهذا الخطاب أبو عامر الراهب والد حنظلة بن الراهب كان قد حزب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خاف فهرب إلى الروم وتنصر واستنجد هرقل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبنوا هذا المسجد له حتى إذا عاد من هرقل صلى فيه ، وكانوا يعتقدون أنه إذا صلى فيه نصر ، وكانوا ابتدأوا بنيانه ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارج إلى تبوك ، فسألوه أن يصلي لهم فيه فقال: (أنا على سفر ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم وصلينا لكم فيه ، فلما قدم من تبوك أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة والسبت والأحد ، وقالوا قد فرغنا منه ، فأتاه خبر المسجد وأنزل الله تعالى فيه ما أنزل. وحكى مقاتل أن الذي أمهم فيه مجمع بن جارية وكان قارئا ، ثم حسن إسلامه بعد ذلك فبعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة يعلمهم القرآن ، وهو علم ابن مسعود بقية القرآن. وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: طاعة الله تعالى. والثاني: الجنة. [ ص: 402 ] والثالث: فعل التي هي أحسن ، من إقامة الدين والجماعة والصلاة ، وهي يمين تحرج. والله يشهد إنهم لكاذبون يحتمل وجهين: أحدهما: والله يعلم إنهم لكاذبون في قولهم خائنون في إيمانهم. والثاني: والله يعلمك أنهم لكاذبون خائنون. فصار إعلامه له كالشهادة منه عليهم. لا تقم فيه أبدا أي لا تصل فيه أبدا ، يعني مسجد الشقاق والنفاق فعند ذلك أنفذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم وعاصم بن عدي فقال: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه. فذهبا إليه وأخذا سعفا وحرقاه. وقال ابن جريج : بل انهار المسجد في يوم الاثنين ولم يحرق. لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه وفيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، قاله أبو سعيد الخدري ورواه مرفوعا.

الثاني: أنه مسجد قباء ، قاله الضحاك وهو أول مسجد بني في الإسلام ، قاله ابن عباس وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك . [ ص: 403 ] الثالث: أنه كل مسجد بني في المدينة أسس على التقوى ، قاله محمد بن كعب: فيه رجال يحبون أن يتطهروا فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: من المسجد الذي أسس على التقوى رجال يحبون أن يتطهروا من الذنوب والله يحب المتطهرين منها بالتوبة ، قاله أبو العالية . والثاني: فيه رجال يحبون أن يتطهروا من البول والغائط بالاستنجاء بالماء. والله يحب المتطهرين بذلك. روى أبو أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار عند نزول هذه الآية: (يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور فما طهوركم هذا قالوا: يا رسول الله نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهل مع ذلك غيره؟ قالوا: لا ، غير أن أحدنا إذا خرج إلى الغائط أحب أن يستنجي بالماء ، فقال: هو ذلك فعليكموه) .

الثالث: أنه عنى المتطهرين عن إتيان النساء في أدبارهن ، وهو مجهول ، قاله مجاهد .

LihatTutupKomentar