Beda Tauhid Aswaja dan Wahabi

Beda Tauhid Ahlussunnah wal Jamaah Aswaja dan Wahabi Salafi yang berakidah mujassimah mengikuti Ibnu Taimiyah
Beda Tauhid Ahlussunnah wal Jamaah Aswaja dan Wahabi Salafi yang berakidah mujassimah mengikuti Ibnu Taimiyah


الأشاعرة والوهابية بين الإتباع والإبتداع


أنتم خلفاء الله في أرضه .. المأتمنون على نصرة السلف الصالح واتباع نهجهم ..

والوهابية خالفت السلف الصالح وجسمت الله عز وجل أو على الأقل لنقل أنهم نصروا القلة التي رميت بالتجسيم على مدار العصور من قبل جمهور علماء الأمة من المذاهب الأربع كما سأبين من كلام علماء الوهابية أنفسهم بإذن الله تعالى ..

ولا ننكر أنهم موحدون يحاربون الشرك ، ولهم خير عظيم في إصلاح الأمة وهذا شيء يشكرون عليه .

ولكنهم خالفوا السلف الصالح وشذوا عن جمهور العلماء المحققين من المذاهب الأربع ( الأشاعرة ) الناصرين للسلف الصالح .

وهذا يؤكده كل علماء الأمة من الوهابية والأشاعرة .

فانظروا إلى العلامة ابن جبرين والألباني من علمائكم وإلى البيهقي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام والحافظ السبكي و.. من علمائنا كيف هم متفقون على ذلك :-


ونبدأ بنص كلام ابن جبرين والألباني ثم لنرى كلام علماء الأشاعرة في ذلك :-


قال العلامة ابن جبرين ( في كتابه ( الإرشاد شرح لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) ص15:-

( أنه في القرن الثالث انتشرت كتب الأشاعرة وتحول الناس لها وكتبت بعض الكتب لنصر مذهب السلف ولكنها أميتت تماما بعد انقضاء القرن الثالث واضمحلت ولم يعترف بها أبدا وأصبحت لا تدرس إلا نادرا وبالخفاء !!!!!

وانتشر مذهب الأشاعرة أيما انتشار وانتشرت كتبه والدروس على العقيدة الأشعرية ولم يبق أحد على عقيدة الإمام أحمد إلا قلة وكاد أن يضمحل حتى خرج القاضي أبو يعلى وقد تأثر بهم وألف كتبا ورمي بالتشبيه وأنكر عليه أهل زمانه وهذا دليل على غربة أهل السنة في ذلك العصر وبالتحديد القرون الرابع والخامس والسادس والسابع

فلم يكد يظهر فيها أحد ينصر المعتقد الصحيح إلا بالخفاء وهكذا بقية هذه العصور و هذه القرون كان السائد فيها والمنتشر العقيدة الأشعرية وكان الحنابلة طوال هذه الفترة يتعلمون العقيدة الأشعرية مثل ابن قدامة ولذا فإن أساتذة ابن قدامة وأصحابة وتلامذته وزملاءه من الشافعية والمالكية والحنفية كلهم أشاعرة ) ..

مع تصرف بسيط بنقل الجمل وتجميعها لبيان المقصود .


وأما الحافظ الألباني رحمه الله تعالى وأدخله واسع جنانه نقل جزء من كلام الإمام العلامة السبكي في مقدمة كتابه شرح العقيدة الطحاوية ..

وبين أن جمهورعلماء الأمة من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة مجمعون عليها وأنها عقيدة السلف الصالح وأخفى رحمه الله أن هؤلاء الجمهور هم الأشاعرة ولهذا فقد حرف كلام الإمام السبكي تمويها للعامة ..

فذكر الإمام الألباني في أول صفحة من كتابه أن الإمام السبكي قال ( جمهور المذاهب الأربعة على الحق يقرون عقيدة الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا وخلفا بالقبول - السبكي )

هذا نص كلام الحافظ الألباني نقلا من كتابه الذي حققه على شرح الطحاوية الطبعة الثامنة 1984 ..

( نزولا لرغباتكم بنقل النص عينه )...

وأنا الآن سأبين أن الحافظ الألباني أخفى أن جمهور هؤلاء العلماء من المذاهب الأربعة هم الأشاعرة وهي حقيقة تاريخية لا تخفى !!!

أن الذين رموا بالتجسيم مثل شيخ الحنابلة القاضي أبي يعلى والإمام ابن تيمية وهؤلاء القلة الذين نسبوا أنفسهم إلى السلف وقالوا أنهم يتبعون الإمام أحمد على قلتهم وتضمن كلامهم للإسرائيليات التي بيناها وغيرها !!!!

وأن جمهور العلماء من المذاهب الأربع على العقيدة الأشعرية متفقين على عقيدة الإمام الطحاوي أنها تمثل عقيدة السلف الخالصة من الأئمة الأربع ... تأمل جيدا ..

وهنا سأعرض نص كلام الإمام السبكي كاملا ولن أختصره كما فعل الألباني سامحه الله توهيما للعامة رحمه الله وعفا عنه ..



فقول الإمام السبكي في كتابه كما هو :- ( معيد النعم ومبيد النقم ) ص62 ..

( وهؤلاء الحنفية والشلفعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ولله الحمد في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل التجسيم وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا العقيدة وبالجملة فإن عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة ) .


وقال الحافظ الثقة الثبت ابن عساكر :-
تبين كذب المفتري 331 :-

( أن العلماء الأشاعرة لا يحصون كثرة فهم متوافرون في الشام والمغرب وخراسان والعراق وكثرتهم لا تعد والطاعن في عقيدة الأشعري هو طاعن بجماهير علماء المسلمين ) .
وقال :-
( هل من فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلا موافق للأشعري ومنتسب إليه وراض بحميد سعيه في دين الله ومثن بكثرة العلم عليه غير شرذمة قليلة تضمر التشبيه وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه ) ..


وقال شيخ الشافعية سلطان العلماء العز بن عبد السلام :-

طبقات الشافعية الكبرى 3-365

( أن العقيدة الأشعرية اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه شيخ المالكية أبو عمرو ابن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصري ) طبقات الشافعية 3-365

وقال الحافظ تاج الدين السبكي :-

(اعلم أن أبا الحسن الأشعري لم يبتدع رأيا ولم ينشئ مذهبا بل هو مقرر لمذهب السلف وإنما أقام الحجج العقلية عليه فقط ردا على الفلاسفة والعقلانيين حتى رد كيدهم فصار المقتدي به ( الأشعري )إماما عند الجميع وكل من تبعه من أهل السنة والجماعة سموا بالأشاعرة من الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وبعد هذا فإن الأشاعرة نسبة تشمل جماهير علماء الأمة من المحدثين والمفسرين والفقهاء والمتكلمين .. ممن استحسن طريق الأشعري من الجمع بين النقل والعقل وطريقة الأشعري هي التي عليها المعتبرون من علماء الإسلام والمتحيزون نصرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

وأما الإمام البيهقي فقال :-

( إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله فلم يحدث في دين الله حدثا ، ولم يأت فيه ببدعة ، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في الأصول فنصرها بزيادة شرح وتبيين ، وأن ما قالوا به وجاء به الشرع في الأصول صحيح في العقول ، بخلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء ، فكان في بيانه تقوية لأهل السنة والجماعة ونصرة للأئمة الكبار أبي حنيفة وسفيان الثوري من أهل الكوفة والأوزعي وغيره من أهل الشام ومالك والشافعي وأحمد والليث والبخاري ... رضي الله عنهم أجمعين ) .


وهكذا فإنه في القرن الثاني وبعده .. وبعد أن انتشرت المعتزلة وكانت تقدم العقل على النقل فقالوا أن الله لا يرى في الآخرة ونفت بعض صفاته في القرآن العظيم لأنها رأت فيها تشبيها وتجسيما لله تعالى !!!!!

كان السلف الصالح متمسكا بالنص القرآني أشد التمسك ولهذا كان جمهور السلف على إثبات النص وتفويض المعنى كما بينه علماء السلف وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن قدامة من كلام الأمة أحمد والشافعي وغيرهما ..

أقول :- ظهرت فرقة متعصبة غالت في الإثبات حتى جسمت الله عز وجل فقالت يجب أن نثبت الصفات كما هي عندنا معلومة من لغة العرب فنزعوها من سياقاتها فأثبتوا بها أن الله على صورة الإنسان له يدان ووجها وعينان .. يذهبون إلى الأعيان ( أي الأجزاء ) فجعلوا الله مركبا من تلك الصفات التي عدوها أجزاء كما هي عند الإنسان وقالوا ولكنه لا يشبهنا !!!!! وليس من لحم ولا من عظم وبعضهم غالوا فقالوا بل هو من عظم ولحم .. وبعضهم قالوا بل يده لا تشبه يدنا ولا صفاته تشبه صفاتنا بل له يد ووجه وعينان ورجلان تليق به وهو من نور !!!!! ويجلس على العرش وكلهم مجسمة ...

وهنا وقف السلف الصالح ضد المجسمة وضد الجهمية المعطلة والمعتزلة !!!!!

فقال الإمام أبو حنيفة النعمان :- جاءنا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل ومقاتل مجسم ) ( سير أعلام النبلاء للذهبي وتاريخ بغداد ) .. وإذا تذكرت الصفحة فسأنقلها بإذن الله ...


وطبعا مقاتل كان من علماء التفسير ولكن كانت له كتب من التوراة يقرأ فيها فوقع بالتجسيم .. كما بينه بعض الحفاظ والعلماء ...

وهناك ظهر ثلاثة من فحول العلماء المخلصين !!!

الإمام أبو جعفر الطحاوي في مصر والإمام الأشعري في العراق والإمام الماتريدي الحنفي في بلاد ما وراء النهر ...

والثلاثة أجمعوا على عقيدة واحدة ونصروها فنصروا كلام أئمة السلف والصفات كلها الموجودة في القرآن والسنة وبينوها ووضحوها أنها توافق المعقول ولا خلاف بين العقل السليم والنقل الصحيح ...

ولا أريد أن أنقل مئات النصوص من علماء المذاهب الأربعة أنهم وافقوا العقيدة الطحاوية والأشعرية واتحدوا عليها وهنا أصبحت عقيدة أهل السنة والجماعة تطلق على جمهور علماء المسلمين المتوحدين على نصرة الأئمة الأربع كما بينها الإمام الطحاوي والإمام الأشعري وما نقلته من كلامهم كاف ليطمئن له القلب بإذن الله تعالى ...

ومع قوة الوحدة والتعصب من جميع العلماء لنصرة السلف الصالح وتقويته بالبراهين العقلية الدامغة التي تبين أن الحق دائما مع القرآن والسنة وأن العقل لا ينافي النقل ...

اندحرت فرق الفلاسفة والمعتزلة والمجسمة وراء قوة أدلة الإمام الأشعري الذي نصر عقيدة السلف الصالح بالأدلة العقلية لرد البدع من الفلاسفة ومن المعتزلة !!!

ولقوته في نصرة الحق أصبح جميع العلماء من المذاهب الأربعة يسمون باسمه ناصرين للسلف الصالح لما رأوه من سلامة عقيدته وأنها نصرة للسلف الصالح الذي كان الوسط بين الجهمية المعطلة وبين المشبهة المجسمة !!!!!!

أسأل الله التوفيق والسداد للجميع وأهلا وسهلا بالحوار النافع الدال على الإتباع للسلف الصالح وعدم الإبتداع ..

وأنا أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه فسواء كان الحق مع الأشاعرة فلا بأس باتباعهم فهم جمهور علماء الأمة من العلماء المحققين كالبيهقي وابن الجوزي الذي كتب كتابا رائعا سماه ( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ) بين فيه كيف خالفت فرقة من الحنابلة الجمهور وجسمت الله تعالى من حيث لا تشعر ثم ادعت أنها المتبعة الناصرة للسلف !!!!!!!!!!!!!!!!!!

وهذا كتاب مهم جدا لمن أراد الحق .


أقول :- إن عقيدة السلف كما نصرها الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة من المذاهب الأربع هي كما بينها شيخ الإسلام ابن قدامة المقدسي أفضل من دخل الشام من علماء السلف الصالح بعد الأوزاعي في كتابه لمعة الإعتقاد .. وهي الإيمان بكل الصفات والأسماء الحسنى التي أثبتها الله ورسوله في محكم التنزيل وبينها رسول الله في سنته الشريفة الصحيحة ..

وهناك آيات وأحاديث متشابهة منهج السلف فيها هو إثبات ألفاظها وتفويض معناها لله تعالى ..

وهنا نلاحظ أن الأشاعرة هم المتبعون للسلف الصالح وأن الوهابية قد خالفوا السلف الصالح وقدموا رأي ابن تيمية عليه كما فعل ابن عثيمين في رده لمنهج السلف كما بينه ابن قدامة في شرحه للمعة الإعتقاد وقال أنه تفويض وهذا ما لم يقبله ابن تيمية !!!!!!

فالوهابية حقا مبتدعون بما سموه بمعلومية المعنى للمتشابهات ثم لا يعرفون معناها كالذي على طرف لسانه المعنى ولكنه لا يستطيع إخراجه !!!!!!!!!!!!!

وما هذا إلا لابتداعهم بالدين ما لم يأذن به الله تعالى .

ولهذا نجد العلامة الحافظ القرطبي أكد على منهج السلف ذلك وبين أن جمهور السلف يفوضون المتشابهات والبعض من يؤولها بحسب سياقاتها وأن منهج المجسمة هو أخذ المتشابهات على ظاهرها ومنع التأويل وهم بهذا مبتدعون ضالون يعبدون صنما لا إله ... في شرحه لآية المتشابهات في سورة آل عمران .

و هذا منهج السلف أكده كل علماء الأمة المحققين ومنهم العلامة الشوكاني في كتابه إرشاد الفحول ص 222 :-

فبين أن السلف الصالح مفوضة ومؤولة وأن المجسمة هم من يأخذ المتشابهات على ظاهرها ويمنع التأويل !!!!!

وهذا ما أكد عليه النووي في شرحه لأحاديث الصفات المتشابهة فبين أن السلف انقسم قسمين الجمهور وهم على التفويض والبعض وهم على التأويل كما في تفسيره لحديث النزول .. وابن حجر وابن كثير وكل العلماء المحققين أكدوا على أن المشبهة هم من يحملوا المتشابهات على ظاهرها ، كما في تفسيره لآية الإستواء لابن كثير ...

ولا أريد أن أكثر النقل لأن المسألة أصبحت ظاهرة .

ومثال صغير يبين الأمر .

من المتشابهات مثلا نزول الله ..

فالأشاعرة من أهل السنة المتبعون بينوا أنها تثبت لفظا ويفوض معناها لله أو تأول وممن قال ذلك كل علماء الأشاعرة ومنهم النووي والبيهقي وابن حجر العسقلاني و.....

ومن ثم يبقى المجسمة على إثبات ظاهر النزول المعلوم في اللغة العربية ثم لا يعرفون معناه !!!!

فهل لك من جواب لهذا ؟؟؟؟

وسأبين منهج التأويل كما بينت منهج التفويض بإذن الله تعالى ..

ثم سأستقبل المداخلات والمشاركات والأسئلة وأرجو أن تكون طيبة محددة بالأرقام وواضحة وقصيرة لتحصل الفائدة بإذن الله تعالى .

وهاكم التأويلات من أهل العلم والسلف الصالح ..

قال الحافظ ابن كثير :-

1) في قوله تعالى ( والسماء بنيناها بأيد )

قال :- أي بقوة ؛ قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري وغيرهم.

2) قوله :- ( قل إن الفضل بيد الله ) قال ابن كثير :- أي أن الأمور كلها تحت تصرفه وهو المعطي المانع ..

3) قوله :- ( يد الله فوق أيديهم ) قال :- أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو المبايع بواسطة رسول الله عليه السلام .

4) قوله :- ( وقالت اليهود يد الله مغلولة ) قال :- قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال :- لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة ولكن يقولون بخيل أمسك ما عنده بخلا تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .

5) قوله ( بل يداه مبسوطتان ) قال :- يعني أنه واسع الفضل جزيل العطاء الذي ما من شيء إلا عنده خزائنه .. كذا قوله تعالى (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) أي لا تكونن بخيلا ولا مسرفا..ونقله عن مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي والضحاك .

6) قوله :- ( يوم يكشف عن ساق ) قال :- أي يوم القيامة وما يكون فيه من أهوال وزلازل وبلاء وامتحان وأمور عظيمة . وكما جاء في الحديث الصحيح الذي فيه أن الله يكشف عن ساقه .. فقال ابن عباس معنى الكشف عن الساق هو الشدة والكرب يوم القيامة كما قال الشاعر ( شالت الحرب عن ساق ) .

وعن مجاهد :- أن معنى الكشف عن الساق أي شدة الأمر الشديد الفظيع من الهول يوم القيامة .

7) قوله ( وهو القاهر فوق عباده) :- قال :- أي هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء تحت قهره وحكمه )

8) قوله ( أأمنتم من في السماء ) :- قال القرطبي :- يعني أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته وقيل هو إشارة إلى الملائكة وقيل إلى جبريل الذي خسف بقرى لوط عليه السلام.

9) قوله ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال ابن كثير :- قال عكرمه عن ابن عباس :- أي قبلة الله أينما توجهت شرقا وغربا .
وقال مجاهد ( حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة ) .

10) قوله ( كل شيء هالك إلا وجهه ) قال ابن كثير :- ( هذا اخبار بأنه الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت ..

11) قوله ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) قال ابن كثير :- فعبر بالوجه عن الذات وهكذا قولنا إلا وجهه أي إلا إياه.

12) قوله (فإنك بأعيننا ) أي اصبر على أذاهم ولا تبالهم فإنك بمرأى منا وتحت كلائتنا والله يعصمك من الناس .

13) قوله ( تجري بأعيننا ) أي بأمرنا ..


قال صاحب القاموس المحيط الفيروز أبادي (لما خلقت بيدي ) عبارة عن توليه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له تعالى وخص لفظ اليد إذ هي أجل الجوارح التي يتولى بها الفعل فيما بيننا ليتصور لنا اختصاص المعنى لا لنتصور منه تشبيها .

قال مجاهد (لما خلقت بيدي) اليد هنا بمعنى التأكيد والصلة مجازا كقوله تعالى (ويبقى وجه ربك) فتح القدير .كقوله تعالى :- ( مما عملت أيدينا أنعاما ) فلا يقصد التشبيه أن لله عدد من الأيدي حاشاه سبحانه فليس كمثله شيء.وإنما هو كما بين الصحابة والتابعين والسلف الصالح .

قال الشوكاني في قوله ( ثم استوى على العرش ) أي استولى بحفظه وتدبيره أو استوى أمره أو أقبل على خلق العرش .

14) قوله في الحديث (حتى يضع الرب فيها قدمه ) قال الحافظ ابن حبان السلفي .. أن القدم وردت في القرآن الكريم بمعنى الموضع فقال عز وجل (لهم قدم صدق عند ربهم ) أي موضع صدق ..

والجاهل بعقيدة السلف يظن أنهم مشبهة !! إذ يعتقد أنهم يثبتون لله قدما حاشا الله أن يكون له قدم وإنما هذه من المتشابهات التي لها معنى يليق بالله تعالى .. وهو هنا أنه يضع في جهنم موضعا من الكفار والأماكنة التي عصي الله عليها حتى تمتلئ فتقول قط قط .. ونحن الحفاظ نسرد تلك الأحاديث المتشابهه مع تنزيهنا لله تعالى فليس كمثله شيء .(

15) بين الحافظ القرطبي أن من يثبت لله ظاهر اليد والساق والوجه فإنه شبه الله بخلقه والأصح أنه يكفر إذ أنه يعبد صنما لا إله ليس كمثله شيء . وقد ثبت تأويل هذه الألفاظ من حبر الأمة عالم الصحابة ابن عباس فأول اليد بالقدرة والعين بالحفظ والرؤية والوجه بالذات والساق بالشدة وتبعه العلماء كلهم من السلف والخلف فمن أول فقد كان على عقيدة السلف ومن فوض فقال أنها صفات بلا حدود ولا أدوات فقد أصاب كذلك كأبي حنيفة وغيره من السلف الصالح ولا خلاف بين السلف فكلهم خير.

16) قوله تعالى :- ( يد الله فوق أيديهم )

قال الشوكاني :- مستأنفة لتقرير ما قبلها على طريق التخييل والمعنى أن عقد لالميثاق مع رسول الله عليه السلام كعقده مع الله سبحانه من غير تفاوت .

قال الكلبي :- المعنى أن نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة.

وقيل : يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء .

وقال ابن كيسان : قوة الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم.

17) قوله تعالى ( مما عملت أيدينا ) ..

أي مما أبدعناه وعملناه من غير واسطة ولا شركة ، وإسناد العمل إلى الأيدي مبالغة في الإختصاص والتفرد بالخلق.

18) قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى )

قال ثعلب :- الإستواء الإقبال على الشيء .وكذا قال الزجاج والفراء.

وقيل : هو كناية عن الملك والسلطان ،

والذي ذهب إليه أبو الحسن الأشعري أنه ( سبحانه استوى ) على عرشه بغير حد ولا كيف ، وإلى هذا القول سبقه الجماهير من السلف الصالح .. وهذا منهج السلف في التفويض . ولاحظوا أن العلماء ينقلون في التفسير منهجي السلف التفويض والتأويل .

19) قوله تعالى : (يريدون وجهه) أي يتوجهون بذل إليه لا إلى غيره .

(فثم وجه الله ) : أي قبلة الله أينما توجهوا .

(كل شيء هالك إلا وجهه ) أي إلا ذاته .

(ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) : الوجه :- عبارة عن ذاته سبحانه وتعالى ووجوده .

20) ( إليه يصعد الكلم الطيب ) : أي يتقبله .أو صعود الملائكة بما يكتبونه من الصحف .

21) (تعرج الملائكة إليه ) :- أي :- تصعد في تلك المعارج التي جعلها الله لهم .

22) ( إني ذاهب إلى ربي ) :- أي :- إلى حيث أمرني ربي .

23) قوله تعالى ( وهو القاهر فوق عباده ) :- قال :- هي فوقية الإستعلاء بالقهر والغلبة لا فوقية المكان .

24) وقوله ( سبح اسم ربك الأعلى ) أي نزهه عن كل ما لا يليق به .

25) قوله تعالى :- ( وجاء ربك ) أي جاء أمره وقضاءه وظهرت آياته..

26) وقوله ( والأرض جميعا قبضته ) أي :- أنه أخبر سبحانه عن عظيم قدرته بأن الأرض كلها مع عظمهتها في مقدوره كالشيء الّذي يقبض عليه القابض بكفه .

27) وقوله ( والسماوات مطويات بيمينه ) قال :- ذكر اليمين للمبالغة في كمال القدرة ...

28) ( ثم استوى على العرش ) :-


قال الطبري بعد عرض معاني الإستواء فحدده بعلو الملك والسلطان لا علو الحركة والإنتقال .

المصدر
LihatTutupKomentar