Pengantar Ilmu Kalam

Pengantar Ilmu Kalam Berikut adalah sejarah singkat sejarah ilmu kalam. Ilmu kalam adalah ilmu yang mengandung sejumlah argumen akidah keimanan dengan dalil-dalil akal sebagaimana dikatakan Ibnu Khaldun dalam Muqaddiman. Atau, ilmu yang mampu untuk menetapkan akidah agama Islam dan memaparkan hujjah (argumen) dan menulak syubhat.
Pengantar Ilmu Kalam
Pengantar Ilmu Kalam

Ilmu kalam adalah ilmu yang mengandung sejumlah argumen akidah keimanan dengan dalil-dalil akal sebagaimana dikatakan Ibnu Khaldun dalam Muqaddimah. Atau, ilmu yang mampu untuk menetapkan akidah agama Islam dan memaparkan hujjah (argumen) dan menolak syubhat. Dengan kata lain, semua ilmu yang membahas tentang tauhid atau akidah itu memakai ilmu kalam.

موجز عن نشأة علم الكلام

الجمعة 03 فبراير 2012

لا يمكن الحديث عن "الفكر الأشعري" بمعزل عن "علم الكلام"، وذلك على أساس أن المؤسسين الأوائل للفكر الأشعري هم الذين مثلوا قمة المتكلمين وطرحوا قضية العقل والنقل في إطار توفيقي شمولي ووسطي..

جاء علم الكلام ليواجه جملة من التحديات والإشكالات التي واجهت العقل المسلم على مستوى العقيدة، إذ إن علم الكلام يقوم شاهدا على الدور التاريخي الذي قام به المتكلمون للدفاع عن العقيدة في مواجهة مختلف التيارات والأفكار التي كانت تحوم حول هذه العقيدة بغية تشويهها وتحريفها..

تعريف علم الكلام

عرف علم الكلام بأنه "علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية" كما قال ابن خلدون(1)Â أو هو "علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية، وإبراز الحجج، ودفع الشبه،" على حد تعبير الإيجي(2).
وبتفصيل أدق، فإن علم الكلام قد عرف من حيث موضوعه: بأنه (أي علم الكلام) المعرفة المتعلقة بإدراك موضوع الإيمانيات أي الإيمان العقلي بالله تعالى بإثبات أصلين عقليين هما التوحيد والعدل وبالنبوة والشريعة على الجملة أي أصل الشريعة ..

ومن حيث المنهج: هو تأسيس الإستدلال على يقينيات عقلية، كالمدركات الحسية، والمجربات (= المشاهدة المتكررة والتجربة العملية والإختبار)، المتواترات وهي المعرفة الضرورية التي تحصل من تواتر الأخبار..
ومن حيث الغرض منه: هو إنتاج المعرفة وإدراكها موضوعيا، لينتقل الإنسان ويرتقي من حضيض التقليد إلى ذروة اليقين.. عبر النظر والتفكير والحجة والبرهان..

ولعل القاسم المشترك بين جملة تلك التعريفات يتلخص في كون علم الكلام علما يقصد منه التوفيق بين النقل والعقل للإستدلال والنظر على صحة القواعد الإيمانية النقلية المتعلقة بوجود الله ذاتا وصفة وأفعالا، وبكل العوالم الغيبية..

واختلف الباحثون في سبب تسمية هذا العلم بهذا الإسم، فقيل لأن علم الكلام يتناول ضمن مباحثه قضية "كلام الله"، وهي أهم مقولة كلامية.. أو لأن الناس اختلفت مواقفهم تجاه هذا العلم، فمنهم من تحفظ في خوض غمار هذا العلم بحجة تناوله لقضايا يقصر العقل عن إدراكها.. ومنهم من تكلم في هذه الغيبيات وتسموا بالمتكلمين.. أو لأن أي :علم الكلام يتمحور حول قضايا تتعلق بالكلام نظريا لا واقعيا..

إشكالية الخلافة السياسية وبروز الفرق الكلامية

إن المشكل السياسي الذي أعقب أحداث الفتنة الكبرى، وما صاحب ذلك من صراعات وانقسامات أفرز فرقا وتيارات سياسية تبنت في البداية مواقف سياسية تجاه مؤسسة الخلافة والحكم، سرعان ما تحولت هذه المواقف إلى طروحات نظرية. وكان موضوع (الكفر والإيمان) أول موضوع يطرح للمساءلة وللنقاش النظري الكلامي. هذه النقاشات النظرية أفرزت فرقا كلامية دينية لها أفكارها، ومبادئها، ونظرياتها، وطرق دفاعها عنها.
ومن أبرز تلك الفرق:

الخوارج

ظهرت فرقة الخوارج بعد رفض مجموعة من أتباع علي التحكيم بينه وبين معاوية، بعد معركة صفين. فرقة كلامية منطلقها الأساسي هو أن الإيمان "تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح" وأي إخلال بشرط من هذه الشروط الثلاثة يؤدي بصاحبه إلى الكفر.. ومن ثم حكمت على مرتكب الكبيرة بالكفر..

المرجئة

هذه الفرقة التزمت بمبدأ الحياد تجاه المشكلة السياسية، أما على مستوى التنظير فقد حددت الإيمان بأنه تصديق بالقلب فقط وبذلك لا تنفع مع الكفر طاعة كما لا تضر مع الإيمان معصية(3). ومن ثم فإنها لم تكن لتكفر مرتكب الكبيرة.
لقد مثلت مختلف هذه الفرق أنساقا فكرية لها مبادؤها ومنطلقاتها وأهدافها. وسعت الدولة الأموية إلى دعم بعض الطروحات التي تخدم أهدافها وأيديولوجيتها مثل فكرة الإرجاء، وفكرة الجبر، وهما الفكرتان اللتان استغلتهما الدولة لتبرير انزلاقاتها السياسية والدينية..
وكانت هذه الظرفية الاجتماعية سببا لطرح موضوع العدل الإلهي طرحا نظريا ممنهجا، مما أفرز تيارات مختلفة ومذاهب متنوعة أدلت جميعها بدلوها في مناقشة موضوعات نظرية ممنهجة ومنظمة تمحورت أساسا حول مفهوم التوحيد والتنزيه المطلق للذات الإلهية.

المعتزلة وعلم الكلام

أفرزت مختلف العوامل السابقة، إضافة إلى عوامل أخرى، طائفة كلامية كان هدفها الأساس مواجهة مختلف التحديات والشبهات التي ألصقت بالعقيدة الإسلامية، ومن ثم سعت إلى إعادة تأسيس مفهوم جديد للتوحيد يقوم على مبدإ التنزيه المطلق للذات الإلهية، وتصور خاص للعدل الإلهي.. وهي فرقة المعتزلة، التي تمكنت من أن تؤسس إطارا فكريا متناسقا ومنسجما.. وخلاصة أمر ظهورهم جاء تدريجيا حسب المراحل التالية: ظهرت في أواخر الخلافة الراشدة مع بداية زمن الأمويين حيث تطورت ونضجت جل مقولاتهم الكلامية. ومع بداية عصر العباسيين شهدت ذروة القوة والهيمنة (193-227 هـ) حتى زمن المتوكل، وبعد ذلك عرف هذا المذهب مرحلة الضعف والانحطاط..
واشتهر المعتزلة بأصولهم العقدية المعروفة، وهي: التوحيد، والعدل الإلهي، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

الأشاعرة وعلم الكلام

حينما تراجع الإمتداد والتوسع المعتزلي بسبب تحول سياسة الدولة العباسية تجاههم، خصوصا في زمن المتوكل والواثق والمعتصم.. أثر ذلك سلبا على المذهب الاعتزالي، فبدأ انحسار الإتجاه المعتزلي وتقلص شعبيته، في الوقت ذاته الذي انفصل الأشعري وأسس مذهبه العقدي الجديد، ليكون وسطا بين التوجه المعتزلي "المغالي في العقلانية"، والتوجه السني "المغالي في التشبث بحرفية النص". فالظرفية التاريخية التي سبقت ظهور المذهب الأشعري كانت فترة تاريخية متميزة في التاريخ الإسلامي، حيث وصلت بعض الفرق والمذاهب إلى درجة كبيرة من الغلو والتطرف في المعتقدات والأفكار.. لذلك وجدت الإتجاهات التي تبنت المواقف التوفيقية أرضية خصبة للامتداد والتوسع..

وهذا يعني أن الظرفية السياسية والثقافية كان لها الدور الأبرز في بروز هذا الفكر الجديد، وكأنه فكر وسطي-معتدل يشتمل بكيفية أو بأخرى على جوانب عقلانية وأخرى سنية.. جوانب منحته قدرة على الاستمرارية في ظل السلطة العباسية التي وفرت له مناخا مهما للتأقلم والتكيف.

الهوامش
(1)- مقدمة ابن خلد ون، ص 429.
(2) - عضد الدين الإيجي، المواقف في علم الكلام، ص 7.
(3)- نفس المصدر، ص 257 وما بعدها.

المصدر
LihatTutupKomentar