Maksud Al-Quran Menjelaskan segala Sesuatu

Maksud Quran Surah An-Nahl 89 Dan Kami turunkan kepadamu Al Kitab (Al Quran) untuk menjelaskan segala sesuatu dan petunjuk serta rahmat dan kabar gembira bagi orang-orang yang berserah diri.
Maksud Al-Quran Menjelaskan segala Sesuatu
Maksud Quran Surah An-Nahl 89 Dan Kami turunkan kepadamu Al Kitab (Al Quran) untuk menjelaskan segala sesuatu dan petunjuk serta rahmat dan kabar gembira bagi orang-orang yang berserah diri.

QS An-Nahl selengkapnya:

ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم , وجئنا بك شهيدا على هؤلاء , ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين

Artinya: (Dan ingatlah) akan hari (ketika) Kami bangkitkan pada tiap-tiap umat seorang saksi atas mereka dari mereka sendiri dan Kami datangkan kamu (Muhammad) menjadi saksi atas seluruh umat manusia. Dan Kami turunkan kepadamu Al Kitab (Al Quran) untuk menjelaskan segala sesuatu dan petunjuk serta rahmat dan kabar gembira bagi orang-orang yang berserah diri.

MAKNA TIBYANAN LIKULLI SYAI'(MENJELASKAN SEGALA HAL) MENURUT AHLI TAFSIR


التحرير والتنوير
محمد الطاهر ابن عاشور
الجزء الخامس عشر [ ص: 253 ]

ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين عطف على جملة وجئنا بك شهيدا أي أرسلناك شهيدا على المشركين ، وأنزلنا عليك القرآن لينتفع به المسلمون ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم شهيد على المكذبين ، ومرشد للمؤمنين .

وهذا تخلص للشروع في تعداد النعم على المؤمنين من نعم الإرشاد ، ونعم الجزاء على الأمثال ، وبيان بركات هذا الكتاب المنزل لهم .

وتعريف الكتاب للعهد ، وهو القرآن .

و ( تبيانا ) مفعول لأجله . والتبيان مصدر دال على المبالغة في المصدرية ، ثم أريد به اسم الفاعل فحصلت مبالغتان ، وهو بكسر التاء ، ولا يوجد مصدر بوزن ( تفعال ) بكسر التاء إلا ( تبيان ) بمعنى البيان كما هنا ، و ( تلقاء ) بمعنى اللقاء لا بمعنى المكان ، وما سوى ذلك من المصادر الواردة على هذه الزنة بفتح التاء .

وأما أسماء الذوات والصفات الواردة على هذه الزنة فهي بكسر التاء وهي قليلة ، عد منها : تمثال ، وتنبال ، للقصير . وأنهاها ابن مالك في نظم الفوائد إلى أربع عشرة كلمة .

و كل شيء يفيد العموم ، إلا أنه عموم عرفي في دائرة ما لمثله تجيء الأديان والشرائع : من إصلاح النفوس ، وإكمال الأخلاق ، وتقويم المجتمع المدني ، وتبين الحقوق ، وما تتوقف عليه الدعوة من الاستدلال على الوحدانية ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما يأتي من خلال ذلك من الحقائق العلمية والدقائق الكونية ، ووصف أحوال الأمم ، وأسباب فلاحها وخسارها ، والموعظة بآثارها بشواهد التاريخ ، وما يتخلل ذلك من قوانينهم وحضاراتهم وصنائعهم

وفي خلال ذلك كله أسرار ، ونكت من أصول العلوم والمعارف صالحة لأن تكون بيانا لكل شيء على وجه العموم الحقيقي ، إن سلك في بيانها طريق التفصيل ، واستنير فيها بما شرح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما قفاه به أصحابه وعلماء أمته ، ثم ما يعود إلى الترغيب والترهيب من وصف ما أعد للطائعين ، وما أعد للمعرضين ، ووصف عالم الغيب والحياة الآخرة ، ففي كل ذلك بيان لكل شيء يقصد بيانه للتبصر في هذا الغرض الجليل ، فيأول ذلك العموم العرفي بصريحه إلى عموم حقيقي بضمنه ولوازمه ، وهذا من أبدع الإعجاز .

***

التفسير الكبير
الإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل

ثم قال تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ) وفيه مسائل :

المسألة الأولى : وجه تعلق هذا الكلام بما قبله أنه تعالى لما قال : ( وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ) بين أنه أزاح علتهم فيما كلفوا فلا حجة لهم ولا معذرة .

المسألة الثانية : من الناس من قال : القرآن تبيان لكل شيء ، وذلك لأن العلوم إما دينية أو غير دينية ، أما العلوم التي ليست دينية فلا تعلق لها بهذه الآية ؛ لأن من المعلوم بالضرورة أن الله تعالى إنما مدح القرآن بكونه مشتملا على علوم الدين ، فأما ما لا يكون من علوم الدين فلا التفات إليه ، وأما علوم الدين فإما الأصول ، وإما الفروع ، أما علم الأصول فهو بتمامه موجود في القرآن ، وأما علم الفروع فالأصل براءة الذمة إلا ما ورد على سبيل التفصيل في هذا الكتاب ، وذلك يدل على أنه لا تكليف من الله تعالى إلا ما ورد في هذا القرآن ، وإذا كان كذلك كان القول بالقياس باطلا ، وكان القرآن وافيا ببيان كل الأحكام ، وأما الفقهاء فإنهم قالوا : القرآن إنما كان تبيانا لكل شيء ؛ لأنه يدل على أن الإجماع وخبر الواحد والقياس حجة ، فإذا ثبت حكم من الأحكام بأحد هذه الأصول كان ذلك الحكم ثابتا بالقرآن . وهذه المسألة قد سبق ذكرها بالاستقصاء في سورة الأعراف ، والله أعلم .

المسألة الثالثة : روى الواحدي بإسناده عن الزجاج أنه قال : تبيانا في معنى اسم البيان ، ومثل التبيان التلقاء ، وروى ثعلب عن الكوفيين ، والمبرد عن البصريين أنهم قالوا : لم يأت من المصادر على تفعال إلا حرفان ( تبيانا وتلقاء ) ، وإذا تركت هذين اللفظين استوى لك القياس فقلت : في كل مصدر تفعال بفتح التاء مثل تسيار وتذكار وتكرار ، وقلت : في كل اسم تفعال بكسر التاء -مثل تقصار وتمثال .

***

تفسير البغوي
الحسين بن مسعود البغوي
الجزء الخامس [ ص: 39 ]

( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا ) بيانا ، ( لكل شيء ) يحتاج إليه من الأمر والنهي ، والحلال والحرام ، والحدود والأحكام ، ( وهدى ) من الضلالة ، ( ورحمة وبشرى ) بشارة ( للمسلمين ) قوله عز وجل : ( إن الله يأمر بالعدل ) بالإنصاف ، ( والإحسان ) إلى الناس .

وعن ابن عباس : " العدل " : التوحيد ، و " الإحسان " : أداء الفرائض .

وعنه : " الإحسان " : الإخلاص في التوحيد ، وذلك معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه " .

وقال مقاتل : " العدل " : التوحيد ، و " الإحسان " : العفو عن الناس .

( وإيتاء ذي القربى ) صلة الرحم .

***

تفسير الكشاف
أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري

فإن قلت: كيف كان القرآن تبيانا لكل شيء ؟

قلت: المعنى: أنه بين كل شيء من أمور الدين، حيث كان نصا على بعضها وإحالة على السنة، حيث أمر فيه باتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطاعته، وقيل: وما ينطق عن الهوى، وحثا على الإجماع في قوله: ويتبع غير سبيل المؤمنين ، وقد رضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمته اتباع أصحابه، والاقتداء بآثارهم في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، وقد اجتهدوا وقاسوا ووطؤوا طرق القياس والاجتهاد، فكانت السنة والإجماع والقياس والاجتهاد، مستندة إلى تبيان الكتاب، فمن ثم كان تبيانا لكل شيء.

LihatTutupKomentar